دمشق ـ القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت سوريا استعدادها للمشاركة في مشاورات التمهيد للحوار المزمع عقده في موسكو والذي يضم المعارضة، فيما عقد ما يسمى الائتلاف الذي يمثل المظلة لمعارضي الخارج لقاءً في القاهرة مع معارضي الداخل السوري، في حين سافر وفد دبلوماسي سوري إلى الكويت لإعادة افتتاح السفارة السورية.
وأعلنت الخارجية السورية، أمس، استعدادها للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري، تعمل موسكو على تنظيمه. وقال مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة "سانا" إنها "مستعدة للمشاركة في اللقاء، حرصا على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج للأزمة". وأضافت الوكالة نقلاً عن المصدر أنه "في ضوء المشاورات الجارية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية روسيا الاتحادية حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم، دون أي تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء".
وتابعت الوزارة أن ذلك يأتي "انطلاقاً من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة مع تأكيدها على استمرارها بمكافحة الإرهاب أينما كان وفي أي بقعة على التراب السوري توازياً مع تحقيق المصالحات المحلية التي أكدت نجاعتها في أكثر من منطقة". وقال المصدر إن دمشق "تؤكد أنها كانت ومازالت على استعداد للحوار مع من يؤمن بوحدة سوريا أرضاً وشعباً وبسيادتها وقرارها المستقل بما يخدم إرادة الشعب السوري، ويلبي تطلعاته في تحقيق الأمن والاستقرار وحقناً لدماء السوريين كافة".
من جانب آخر يغادر وفد دبلوماسي سوري، غدا ، إلى الكويت لإعادة فتح السفارة المغلقة منذ عشرين شهرا. وستعيد السفارة السورية في الكويت فتح أبوابها لتقديم الخدمات القنصلية الاثنين المقبل وسيرفع العلم السوري مجدداً على مبنى السفارة، بحسب مصدر مطلع. وستعاود السفارة ممارسة عملها المعتاد في رعاية مصالح المقيمين السوريين بالكويت والبالغ عددهم حوالي 130 ألفا.
الى ذلك قال رئيس ما يسمى الائتلاف هادي البحرة عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الائتلاف بدأ حوارا مع أطراف أخرى في المعارضة للتوصل إلى رؤية مشتركة لتسوية النزاع في بلاده.
ولكنه أبدى تحفظا على مسعى روسيا من أجل حل سياسي للنزاع مؤكدا أن موسكو لا تملك "أي مبادرة واضحة ولا تملك أي ورقة محددة وهذا أحد مآخذنا الرئيسية" على التحرك الروسي.
وقال البحرة للصحفيين "أطلعنا الإخوة في مصر على أن الائتلاف بدأ عملية حوار مع أطراف أخرى في المعارضة السورية" من دون أن يفصح عن هذه الأطراف.
وأضاف أن "كافة أطراف المعارضة السورية منفتحة على عملية حوار فيما بينها وتتقدم برؤى فيما بينها والقاهرة دائما ترحب بأن تهيىء المناخ المناسب لكي تجرى عملية الحوار تلك".
وتابع رئيس الائتلاف أنه "تجرى منذ فترة لقاءات ثنائية بالقاهرة ومناطق أخرى بين أطياف المعارضة ونتطلع إلى لقاءات مستمرة خلال الفترة القادمة ويحتمل أن تكون اللقاءات موسعة".
وردا على سؤال بشأن مشاركة الائتلاف في مؤتمر يعقد في يناير المقبل في القاهرة وتشارك فيه المعارضة بالداخل، قال البحرة "لا توجد أي دعوات رسمية حاليا لا إلى القاهرة ولا إلى موسكو أو غيرهما وأنما يوجد حوار بين أطراف المعارضة السورية دون أي تدخلات من أي طرف".
وكان منذر خدام، رئيس المكتب الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي من المعارضة السورية في الداخل أعلن الأربعاء أن فصائل من معارضة الداخل والخارج بدأت التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل إلى رؤية سياسية موحدة لحل الأزمة السورية.
وأشار إلى أن الاجتماع سيمهد للقاء أخر يعقد في موسكو، وسيضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية بينها هيئة التنسيق التي تضم 12 حزبا والإدارة الذاتية الكردية وقوى من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.