دمشق ـ «الوطن» ـ عواصم ـ وكالات:
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد، في الكرملين، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أنه جرى خلال القمة التباحث بشأن ملفات التعاون الثنائي، والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره. وجرى بحث “التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية”.كما تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، حيث أكد الجانبان أهمية استكمال العمل في هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين، ودون أي تدخل خارجي.
وتطرقت المباحثات أيضا إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، فضلًا عن آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ونقل موقع قناة “آر تي عربية” الروسية عن بوتين القول خلال اللقاء:”بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90% من أراضي سوريا، رغم بقاء عدد من بؤر الإرهاب قائمة”. وتابع بوتين:”المشكلة الرئيسية، في رأيي، تكمن في أن قوات أجنبية موجودة في مناطق معينة من سوريا دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنعكم من بذل أقصى الجهود لتعزيز وحدة سوريا ومن أجل المضي قدما في طريق إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي سوريا بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية”. من جهته، وصف الأسد العقوبات المفروضة على سوريا بأنها لا إنسانية ولا شرعية، وأشار إلى أن جيشي سوريا وروسيا حققا نجاحات ملموسة في القضاء على الإرهاب.
كما أعرب الأسد عن امتنانه لروسيا على مساعدتها لبلاده في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتقديم مساعدات أخرى، بما في ذلك إمدادات المواد الغذائية.