كتب ــ خالد بن خليفة السيابي:
المصور أحمد بن عبدالله الحوسني من المصورين البارعين الذي سخّر عدسته لإبراز جماليات الأماكن البديعة في السلطنة، حيث زار العديد من الولايات واقتنص صورًا فوتوغرافية قرّبت المشهد للمتلقي العاشق للطبيعة وللجمال بكافة أشكاله ومفرداته.
وأثناء زيارته مؤخرًا لنيابة (الأشخرة) بجعلان بني بوعلي التابعة لمحافظة جنوب الشرقية، التقطت عدسات كاميرته عراقة المآذن والعمران المتمثل في نوعية وأشكال البيوت الذي تشهد امتزاج ألوانها، وأيضًا وثّقت عدسته شواطئ الأشخرة الساحرة بأجوائها اللطيفة الباردة في الصيف والتي تستقطب العديد من الزوار من داخل السلطنة وخارجها ويوجد بالإضافة الى بحيراتها (الوردية) وهي بمثابة لوحة تشكيلية صاغتها الطبيعة.
حول رحلته الفنية يوضح أحمد الحوسني بقوله: نؤمن اليوم بأن العدسة أصبحت المرشد السياحي الأول وفارسها المصور الذي يصطاد المشهد بالصورة ويقدمها للناس في إطار جمالي يعكس جمالية وسحر الأماكن التي تمتاز بها السلطنة، وهذا العامل محفّز لعزيمة المصورين العمانيين الذين يسعون لإبراز لوحات جمال الطبيعة العمانية التي تشتهر بالتنوع الملحوظ الذي يدفع الناس لزيارتها والوقوف على طهر وزوايا الجمال المتفرد والذي يعكس جمال هذه الأماكن الطبيعية.
ويضيف: أما رحلتي للأشخرة فدفعني إليها عشق وشغف التصوير، حيث حطت رحالي بها مؤخرًا وقمت بتوثيق زوايا الجمال بالصورة وأحاول من خلالها تعريف وتقريب الناس بهذه المنطقة بشكل أكبر، وأن أكون مساهمًا بعدستي في إبراز نقاء طبيعتها الساحرة التي تهدي النفوس الطمأنينة والحياة، وأتمنى أن أزورها في قادم المرات وأن أقوم بتوثيق عدد أكبر من الأماكن التي لم أصل إليها في رحلتي الأولى.