كتب: عبدالله الجرداني و منى الخروصية:
■ ■ تستقبل اليوم مدارس السلطنة الطلبة والطالبات بعد عاميين استثنائيين جراء تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) وللتعرف أكثر على جاهزية المديريات بمختلف محافظات السلطنة، استطلعت (الوطن) الآراء حول جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة والطالبات حضوريا في اليوم الأول. ■ ■

حيث ترحب (179) مدرسة بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بطلابها إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد 2021/‏‏‏2022م، وأكد مديرو ومديرات مدارس المحافظة على جاهزية مدارسهم لاستقبال الطلبة والطالبات صباح اليوم لبدء العام الدراسي الجديد حيث أوضحت بدرية بنت خلفان الحضرمية مديرة مدرسة مدينة السلطان قابوس (1 – 4) بولاية بوشر أن الاستعدادات بدأت مع دوام الهيئة التدريسية وسعت المدرسة إلى توفير بيئة مناسبة ومريحة مع الالتزام بالبروتوكول الصحي حيث تم توفير كافة الأدوات الصحية الاحترازية من معقمات ومنظفات ومقاييس درجات الحرارة، كما تم تهيئة الفصول الدراسية لاستقبال الطلاب على مجموعتين بحيث لا تزيد كل مجموعه عن ١٦ طالبا وطالبة والتأكد من نظافتها وتهويتها جيدا وكذلك نشر بعض التوعيات الإرشادية على الفصول والممرات.

وقال داؤود بن عبدالله العادي مدير مدرسة سلطان بن محمد البطاشي (5 – 10) بولاية قريات: إن إدارة المدرسة عقدت بعض اللقاءات الفردية والجماعية للمعلمين حول الاستعداد لأول يوم دراسي، إذ تم النقاش حول تشكيلة المدرسة الواردة من دائرة التخطيط والتطوير وتم توزيع نصاب كل معلم من خلالها، ونظرا لأهمية تطبيق الاجراءات الصحية في المدرسة لاستقبال طلاب المدرسة تم عمل بعض الارشادات الصحية حتى يكون الطالب أكثر وعيا والتزاما؛ وقد خططت المدرسة كذلك للقيام بتوزيع الكتب الدراسية من أول يوم دراسي إذ تم تشكيل لجنة داخلية بالمدرسة.
أما بدر بن محمد بن حارب البلوشي مدير مدرسة سعيد بن ناصر الكندي (5 – 10) بولاية العامرات فأشار إلى أن المدرسة كغيرها من مدارس السلطنة بدأت بالاستعداد مبكرا حيث تم تهيئة الفصول والمرافق المختلفة وتم تفعيل برنامج الإنماء المهني للمعلمين خلال دوامهم هذا الأسبوع في مختلف المواد الدراسية.

وتحدثت ناعمة بنت أحمد بن محمد البلوشية مديرة مدرسة الخيران (1 – 8) بولاية مسقط عن استعداد مدرسها مشيرة إلى أنه تم الوقوف على جاهزية كافة المرافق بالمدرسة حيث تم تهيئة الفصول الدراسية والتأكد من سلامة الأثاث المدرسي والمقاعد الدراسية ونظافة المبنى بكل محتوياته ووضع التعليمات والإرشادات اللازمة للتقيد بالإجراءات الاحترازية للتعامل مع الوضع الصحي الراهن.
كما ينتظم اليوم أكثر من 108434 طالبًا وطالبة موزعين على ١٤٣مدرسة في محافظة جنوب الباطنة.

وعن استعدادات وزارة التربية والتعليم وإدارات المدارس والمعلمين أكد علي بن سليمان الذهلي ـ مدير مدرسة صهيب بن سنان للتعليم الأساسي (5 - 12) استعداد المدارس لبداية هذا العام الدراسي الجديد (2021/‏‏‏2022م) بإجراءات استثنائية تؤكد الحرص الشديد على عودة المدارس إلى طبيعتها بالتدرج فقد استعدت كل قطاعات وزارة التربية والتعليم من المديرية وإدارات المدارس والمعلمين بالجهود الصادقة المشتركة من خلال الحراك الدؤوب لاستقبال أبنائهم الطلبة، في ظل جائحة كورونا (كوفيد ـ 19)، وقد تم التخطيط المسبق ليكون نظام التعليم متناسبًا مع وضع الجائحة والتي شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في الإصابات والذي يبشر بالخير، وعودة الحياة إلى طبيعتها. وأكد أن أبرز ما يميز هذا العام ونحن نعيش عامًا دراسيًّا استثنائيًّا هو التمكن الرقمي والإلكتروني من قبل المعلمين وإدارات المدارس والطلبة، فقد خرج الجميع من التعليم عن بُعد بمهارات تقنية عالية الكفاءة في التعامل مع العالم الرقمي والمنصات التعليمية التي أصبحت من ضرورات التعليم والتعلم، كما أن أولياء الأمور ساهموا بشكل جيد في نجاح التحول الرقمي لتعلم الطلبة.

عدي بن خميس الدهماني يقول: لا بد من معالجة البنية التحتية للاتصالات والشبكات لما لها من دور مهم في تحسين البنية التحتية للتعليم الإلكتروني والمباني وتوفير بيئة تعليمية أكثر أمانًا للطلاب والمعلمين، فقد كشفت أزمة (كوفيد ـ 19) عن نقاط ضعف، فيما يتعلق بالمباني في بعض المدارس لا سيما ما يخص التهوية ومدى الحاجة لتجديد الهواء، إذ إن المكان المغلق يعطي فرصا أكثر لنقل الفيروسات..وغيرها.

وتقول فتحية بنت محمد الشكيلية: ينبغي أن يكون الطلاب على وعي تام بماهية فيروس كورونا المستجد، وأعراض الإصابة به، وطرق العدوى، من خلال برامج توعوية يتم إعدادها بمعرفة الخبراء، وتبثها وسائل الإعلام قبل بدء الدراسة، والحرص على التباعد الاجتماعي في أثناء العملية التعليمية، وقد يتطلب ذلك إعادة توزيع الطلاب لخفض الكثافة الطلابية في الفصول، وتوفير التهوية الجيدة فيها، والاهتمام بنظافة الحمامات والأماكن والأدوات التي يستخدمها الطلاب وتطهيرها، وإصدار قرارات مُلزِمة للمدارس بمنع دخول أي طالب أو مدرس أو موظف مصاب أو تظهر عليه أعراض كوفيد ـ 19.

الممرضة غزلان بنت علي البلوشية تقول: كوني أمًّا لأطفال في المدرسة أتمنى متابعة نظافة الحافلات وتعقيمها وصيانتها والتأكد من مدى جاهزيتها للعمل والتقليل من الكثافة داخل الحافلات، موجهة بضرورة التأكيد على السائقين بإحضار الطلبة قبل الحصة الأولى بوقتٍ كافٍ والالتزام بنقل الطلبة لمنازلهم وفقًا لمواعيد الخروج المقررة، منبهة إلى ضرورة التأكد من خلو الحافلات من الطلبة بعد نزولهم منها، وتنصح البلوشية أولياء الأمور بتوفير وجبات لطلابهم بأنفسهم.

سارة بنت درويش البلوشية ـ رئيسة قسم الصحة المدرسية (دائرة الرعاية الأولية بالمديرية العامة للخدمات الصحية في جنوب الباطنة) تقول: العودة إلى المدارس في ظل الجائحة ودور الصحة المدرسية أثرت الجائحة بشكل مباشر على سير العملية التعليمية في الفترة السابقة وأوجدت الكثير من التحديات للكادر التدريسي والطلبة، حيث قررت اللجنة العليا اللجوء للتعليم عن بُعد لبعض المراحل للتقليل من انتشار الفيروس بالمجتمع المدرسي.