المنظمة اطلعت على عملية تطعيم الفئات المستهدفة

مسقط ـ العمانية:
استقبل معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أمس معالي الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للسلطنة.
واستعرض معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة خلال لقائه مع معالي الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس الوضع الوبائي في السلطنة وجهودها المتواصلة في التعامل مع جائحة كورونا وبمتابعة مُستمرة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والتي تجري وفق منهجية شاملة ومُتكاملة بين كافة الجهات الحكومية مُعززةً بوعي مُجتمعي كبير من المواطنين والمقيمين.
وأشار معاليه إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطنة وساهمت في الحد من انتشار جائحة “كوفيد١٩” واحتواء آثارها خصوصا مع تواصل الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد ١٩ والتوسع في تطعيم الفئات المستهدفة في الحملة، مُثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية في دعم الجهود لمجابهة جائحة كورونا.

من جانبه أشاد معالي الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بتجربة السلطنة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية من خلال تطبيق العديد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
وبحث الجانبان خلال المقابلة أوجه التعاون بين السلطنة ومنظمة الصحة العالمية ومناقشة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك مؤكدين على أهمية الشراكة بين القطاعات الصحية في الحكومات كافة مع منظمة الصحة العالمية لتجاوز كافة التحديات والأمراض التي تهدد أمن وصحة وسلامة البشرية جمعاء.

حضر اللقاء الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وسعادة الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
كما زار معالي الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مركز التحصين بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض للاطلاع على سير عملية تطعيم الفئات المستهدفة ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد “كوفيد ١٩”.
واستمع خلال الزيارة لشرح وافٍ عن الإجراءات المُتبعة لسير عملية التطعيم من بداية التسجيل حتى أخذ اللقاح وآلية التنسيق واستقبال المستحقين للتطعيم مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.

واطلع معاليه خلال الزيارة على عرض مرئي حول تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في السلطنة منذ تسجيل الحالة الأولى في شهر فبراير ٢٠٢٠م الإجراءات التي اتخذتها السلطنة للحد من انتشار الفيروس.
كما شمل العرض نُبذةً عن الحملة الوطنية للتحصين ضد “كوفيد١٩” والتي دُشنت في نهاية شهر ديسمبر الماضي وعدد المطعمين بالجرعات الأولى والثانية والإقبال الكبير الذي تشهدهُ الحملة من مختلف الفئات المستهدفة.

وأشاد معالي الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالجهود التي تقوم بها السلطنة ممثلة باللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “‫كوفيد ١٩” في الحد من انتشار هذا الوباء.
وأعرب معاليه في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية وتلفزيون سلطنة عُمان، عن سعادته بالانخفاض الملحوظ في أرقام الإصابات بالفيروس في السلطنة وكذلك الانخفاض في أعداد المرقدين وحالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا، مؤكدًا أنّ هذا الانخفاض يُعزى للقرارات السديدة التي اتّخذتها اللجنة العليا والإجراءات الاحترازية التي يتّبعها الجميع بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في عدد المطعمين ضد “كوفيد ١٩” في السلطنة.
وقال معاليه إنّ التحصين في السلطنة مرتبطٌ بالرقم المدني وهذا الأمر يُسهم في تبسيط إجراءات مُتابعة المحصنين وهو أمرٌ إيجابي، مُبديًا إعجابه بسلاسة وسهولة التنظيم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بدءًا من دخول المركز حتى أخذ اللقاح والتي تتم في أقل من ١٥ دقيقة.

وحول جهود المنظمة للحد من انتشار هذا الوباء، قال معاليه إنّه من المؤسف أنّ التضامن العالمي الذي تدعو له المنظمة لم يكُن كما كان متوقعًا وأصبح هذا الأمر جليًّا وواضحًا عندما تعلّق الأمر باللقاحات المضادة لفيروس كورونا؛ حيث قامت الدول المُنتجة والدول ذات الدخل المرتفع بحجز النصيب الأكبر من الجرعات وقامت غيرها من الدول بحجز كميات تفوق احتياجها الفعلي.

وناشد معاليه جميع الدول للتعاون من أجل مكافحة هذا الوباء خصوصًا فيما يتعلّق بالتوزيع العادل للقاحات، مؤكدًا أنه لا يمكن مكافحة الفيروس من خلال تطعيم مواطني دولة ما دون غيرها، مُشيرًا إلى أنّ نسبة التطعيم في إفريقيا لا تتعدى الـ٢ بالمئة وهذا الأمر لا يخدم الجهود العالمية لمكافحة انتشار الفيروس.