ليلى الرجيبية:
تستقبل مدارس السلطنة هذا اليوم فلذات أكبادنا للتقيد والالتحاق في مختلف المراحل الدراسية..
بعد مضي عام دراسي كامل ما بين التعليم (الاون لاين) والتعليم المباشر المتقطع والتعليم عن بعد لتفتح المدارس أبوابها في احتضان كوكبة طلبتها من جديد.
فكل عام وأبناؤنا الطلبة وبناتنا الطالبات بألف خير..
وكل عام ومن هم شعلة لحمل العلم ومنارا يضئ به التعليم مستقبلنا بخير..
عام تتجسد فيه العديد من المشاعر أكان بالنسبة للكادر التدريسي أو الطلبة وحتى أولياء الأمور فسوف تعود الحياة الى مجاريها علميًا وستكون هناك الحصص المباشرة من المعلم الى التلميذ في ظل مراقبة ولي الأمر من البعيد، كما ستكون هناك المساحة الواسعة للنقاش والتحاور بين الطلبة أنفسهم بعيدًا عن شاشات الاجهزة الالكترونية.
لطالما انتظرنا هذه اللحظة لرصد فرحة أبنائنا وهم بهندام الزي المدرسي مع حقيبتهم المدرسية ووجبتهم الغذائية وانتظار الباص المدرسي وسماع النشيد السلطاني وعودة الزحام في الشوارع في الساعات الأولى من الصباح..
اليوم سيكون مختلفًا عن باقي كل الأيام سنعود الى الانتظام والنظام في ساعات النوم وتوقيت الوجبات الغذائية وتستطير الصفحات وترتيب الحقيبة وتصارع الطلبة فيما بينهم في البيت الواحد عن الألوان والكتب والمساطر..
وغيرها من الاشياء التي افتقدناها العام المنصرم، كما افتقدنا مع تلك السنوات أرواحًا كانت بيننا معلمين ومعلمات وطلبة وأولياء أمور..
شاءت الأقدار أن تكون بعيدًا عنا ـ رحمة الله تغشاهم.
ومع تلك الفرحة واستقبال هذا اليوم بكل جد واجتهاد علينا أن نتحمل المسؤولية وأن نكون ذا وعي تام حول الاحترازات الواجب اتخاذها لأبنائنا الطلبة قبل وبعد المدرسة ولا ننسى أبدًا أن (كوفيد ـ 19) قد كان يومًا ما بيننا وعاش في أفنية كثيرة..
وحتى لا نعود الى المآسي من جديد لابد من التقيد بالاحترازات اللازمة بدءًا من أولادنا بتزويدهم بكافة المستلزمات الخاصة بهم من المناديل الورقية والمعقمات والكمامات بالإضافة الى الوجبة الغذائية الخاصة بهم وعدم مشاركتها زملائهم، وتعليمهم التقيد بكافة اللوائح والقوانين التي سنتها المدارس في كيفية الجلوس في الصف الدراسي وعدم مشاركة الآخرين في تبادل المستلزمات المدرسية وآليات ركوب الحافلات..
وغيرها من الأمور الاحترازية التي تضمن لنا عامًا دراسيًا ناجحًا بصحة التلاميذ والمعلمين لنستكمله على خير في ظل تناقص أعداد الإصابات حسب الإحصائيات التي تصدرها اللجان المختصة بـ(كوفيد ـ 19).الجدير بالذكر أن مدارسنا ـ جزاهم الله خيرًا ـ قد عملوا مبكرًا لمثل تلك الاحترازات، فقد سعدت كثيرا كونني ولية أمر ان تصلني رسائل عدة من قبل إدارة المدرسة حول الالتزامات واللوائح والقوانين الواجب اتباعها لدى الطالب وترسيخها في أذهانهم شراكة بين البيت والمدرسة.
لنكون ساعدًا في نجاح عودة المدارس ولنكون على قدر المسؤولية في صنع شراكة حقيقية بين البيت والمدرسة ولسلامة فلذات أكبادنا والهيئة التدريسية لا ننسى أبدّا الاحترازات اللازمة وحتى لو وصلنا الى صفر في عدد الحالات..
وليكون عامنا سعيدًا وعن (كوفيد ـ 19) بعيد إن شاء الله.

* من أسرة تحرير (الوطن)