صباح اليوم ينتظم أبناؤنا من طلبة المدارس على مقاعد الدراسة مستهلِّين عامًا دراسيًّا جديدًا بعد فترة استثنائية شهدت انقطاعات في الدراسة الحضورية, قبل أن تعاود المدارس استقبال الطلاب اليوم في عام دراسي عنوانه السلامة وتعويض الفاقد.
فالإطار العام لتشغيل المدارس والذي اعتمدته معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم يتضمن العديد من الضوابط والأُسس، والتي على رأسها سلامة الطلبة والهيئتين التدريسية والإدارية وجميع العاملين، وهو ما سيتحقق عبر مسارين جاء الأول من خلال تطعيم جميع الطلبة في عمر 12 سنة فأكثر، وكذلك اقتصار العمل ودخول المدارس على المُطعَّمين فقط بموجب قرارات اللجنة العليا؛ ليضاف إلى ذلك الإجراءات الصحية في البيئة المدرسية (البروتوكول الصحي) للتعامل مع الإجراءات الوقائية والصحية داخل المدارس.
كذلك فإن نظام تشغيل المدارس يراعي شروط السلامة والتي لا تتعارض مع ضرورة التعليم المباشر مع انتهاج التعليم المدمج، والتدريب والمنصَّات التعليمية ليتم تشغيل المدارس وفق التصنيفات المعتمدة.
أما فيما يخصُّ تعويض الفاقد فقد جاء الدليل الاسترشادي لتشخيص فاقد التعلم ليضع تعريفًا بالإجراءات المتَّبعة للتشخيص، سواء كان من خلال تنفيذ الاختبارات التشخيصية، أو أدوات التشخيص المختلفة في المدرسة ليضاف إلى ذلك المحتوى التدريسي الذي تمَّ تكييفه بما يتناسب مع الظروف التي فرضتها الجائحة مع التركيز على المعارف والقِيَم والمهارات الأساسية، والمهارات الحياتية المفقودة لدى الطالب خلال الأعوام الدراسية الماضية بسبب الجائحة، وتلك المراد إكسابها للطالب خلال هذا العام الدراسي.

المحرر