عيسى بن سلّام اليعقوبي:
عام دراسي جديد يبدأه طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي حضوريًا، بعد عامين استثنائيين تعلم فيها الطلبة (عن بُعد) جراء تفشي فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)..
وها هي المدارس والكليات والجامعات والمعاهد تفتح أبوابها لمرتاديها من طلبة العلم معلنة عن استمرار عجلة التعليم الحضوري وسط إجراءات احترازية ونظام صحي متكامل أشرف عليه متخصصين ممثلين بلجان مشتركة بين عدد من الجهات المعنية ليتمتع الطلبة بحقهم في التعليم وسط بيئة تعليمية صحية.
ولطالما كان التعليم أحد أهم الركائز التي تولي لها حكومة السلطنة اهتمامًا بالغًا وتسخّر لها كافة الإمكانيات الممكنة المتمثلة في القوى العاملة والمباني الدراسية والمناهج التعليمية..
وغيرها من المرافق التي تدعم سير العملية التعليمية في بيئة محفزة، فحسب التقارير الصادرة عن وزارة التربية والتعليم ينتظم هذا العام أكثر من 700 ألف طالب وطالبة في 1204 مدارس، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير بالتوسع في أعداد المدارس الحكومية والخاصة لاستقبال واحتواء الجميع من المواطنين والمقيمين.
وعلى مستوى مؤسسات التعليم العالي فقد تم الاعلان سابقًا عن جاهزيتها الكاملة لاستقبال طلبتها حضوريًا، وتهيئة كل الامكانيات التي تحقق أعلى معايير السلامة الصحية وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وسيم خلال الأسابيع التعريفة في الجامعات والكليات تعريف الطلبة والطالبات بكل ما يتعلق بالتعليم الجامعي في ظل تفشي فيروس كورونا، وآليات الوقاية منه في داخل أبنية الحرم الجامعي، وكذلك الأساليب التعليمية التي تم استحداثها بعد عامين من التعليم الافتراضي.
العودة الصحية الآمنة هي الشعار الذي لابد أن يتم الالتزام به في مرحلة التعليم القادمة، فإنّ الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية في مختلف المراحل التعليمية كلهم شغف ببدء عام دراسي تفاعلي، لكن لا يجب أن نهمل الجانب الوقائي، وقد أكد معالي الدكتور وزير الصحة أمس الأول في تصريح له أنه ينبغي الاستمرار باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وضرورة أخذ الإسراع في أخذ اللقاح، كما أشار إلى أن الوضع الوبائي في السلطنة في تحسن مستمر ـ ولله الحمد ـ وهذا ما تعكسه تقارير وزارة الصحة هذه الفترة.
اليوم أصبحت استمرارية القطاع التعليم كحاله من القطاعات الأخرى مرتبطة بالوضع الوبائي، وصلنا إلى مرحلة جيدة جدًّا تسمح لنا بفتح المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات التعليمية والتجارية..
وغيرها ـ بعون الله تعالى ـ أولًا، ثم بإدراك الجميع وتحمله المسؤولية، وعلينا الاستمرار على هذه الوتيرة من الوعي لتحقيق الغاية الرئيسية وهي وقف انتشار الوباء، والعودة إلى الحياة الطبيعية.

* من أسرة تحرير (الوطن)
[email protected]