مع العودة التدريجيَّة للحياة الطبيعيَّة وفق قرارات مدروسة من اللجنة العُليا المكلَّفة ببحث آليَّة التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19), ومع توالي تسجيل السلطنة لـ(صفر وفيات) في الإحصائيَّة اليوميَّة للوضع الوبائي.. يبقى أمامنا صفران آخران نسعى لتحقيقهما مع التزامنا بالإجراءات الاحترازيَّة.
ففي إطار العودة التدريجيَّة للحياة الطبيعيَّة, جاء قرار طال انتظاره منذ نحو العام ونصف العام، حيث قرَّرت اللجنة العُليا السَّماح بإقامة صلاة الجمعة، وإعادة فتح دُور العبادة، وأيضًا السَّماح بالمشاركة في الأنشطة والفعاليَّات الدينيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والرياضيَّة والمعارض والمؤتمرات وفق ضوابط أهمها أن الحضور لمَنْ تلقَّى جرعة واحدة من اللقاح على الأقل حتى نهاية شهر سبتمبر ۲۰۲۱م، وألَّا يزيد عدد الحضور على 50% من الطَّاقة الاستيعابيَّة، سواء للجوامع والمساجد ودُور العبادة أو للقاعات التي تُنظَّم فيها الفعاليات.
ولم يكن من الممكن أنْ تأتي هذه العودة لولا التحسُّن الذي شهده الوضع الوبائي وانخفاض الأرقام، حيث توالى تسجيل الصفر في المعدَّل اليومي للوفيات عدَّة مرَّات آخرها الأيَّام الثَّلاثة الماضيَة والتي لم تسجل فيها سوى حالة وفاة واحدة.
كذلك فإنَّه بالتأكيد ومع التمسُّك بالإجراءات الاحترازية والامتثال لتعليمات اللجنة العُليا عند المشاركة في الأنشطة والفعاليَّات سيصل بنا إلى صفرين آخرين وهما صفر التنويم في المؤسَّسات الصحيَّة، وأيضًا صفر تنويم في أقسام العناية المركَّزة, وهو أمر من الممكن الوصول إليه في ظلِّ الانخفاض المستمرِّ في الأرقام.

المحرر