رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:

قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه أن الفلسطينيين لا يمكنهم قبول افكار وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن عملية التسورية مع إسرائيل.
وشدد عبد ربه في مقابلة للإذاعة الرسمية بأن الافكار التي يطرحها كيري هي أفكار إسرائيلية وتجعل موعد بدء وانتهاء الانسحاب الإسرائيلي مجهولاً.
وأضاف أن افكار كيري تعطي الفلسطينيين صيغاً عامة وغامضة حول مصير القدس وتريد اقتطاع الأغوار بحجة الامن وتحويلها إلى جزء من إسرائيل كما أنها تريد الغاء حق للاجئين بموجب الشرعية الدولية.
من جانبها نفت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بشكل قاطع ما نُشر على لسانها حول قبول الجانب الفلسطيني الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة تدريجياً ولمدة ثلاثة أعوام.
وقالت عشراوي،في تصريحات صحفية: "ما نُشر عبر وسائل الإعلام حول قبول الفلسطينيين بالانسحاب "الإسرائيلي" تدريجياً ضمن اتفاق الحل النهائي غير صحيح، ولم أدلي بأي حديث صحفي حول ذلك الموضوع".
ولفتت عشراوي، إلى أن: "مثل تلك الأنباء الغير صحيحة تؤثر سلباً على المصلحة الوطنية العليا، مطالبة وسائل الإعلام بتوخي الدقة والحذر.
وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف إن الطريقة البشعة التي تمت بها جريمة اغتيال الشهيد محمد مبارك يوم أمس، تؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية المبيتة لنسف الجهود الأميركية والدولية لدفع عملية السلام.
وأوضح عساف في تصريحات صحفية امس الخميس، أن توقيت جريمة الاغتيال التي ارتكبها جيش الاحتلال بدم بارد وعن سبق اصرار وترصد، والطريقة التي تمت بها ، والاستهداف المتعمد لشخص الشهيد محمد ابن مخيم الجلزون هو دليل على ان لدى حكومة نتنياهو خطة لخلط الاوراق ونسف جهود السلام.
وتساءل عساف عن مغزى صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعن صمت العالم تجاه النفاق السياسي الذي تمارسه حكومة نتنياهو التي تحاول من جهة اظهار تجاوبها مع جهود السلام ومن جهة اخرى ترتكب على الارض ابشع الجرائم من اغتيال وقتل واعتقال، وما تقوم به من حملة استيطانية مكثفة خصوصاً في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.
وأكد عساف ان جريمة اغتيال الشهيد محمد مبارك تظهر الوجه الحقيقي البشع لجيش الاحتلال، مشيراً ان قيام جنود الاحتلال باغتيال الشهيد محمد مبارك بدم بارد، هي جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وتتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها.
ودعا عساف جماهير شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة الى الحذر واليقضة من المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى بث الفرقة والانقسامات داخل المجتمع مؤكدا على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول الرئيس محمود عباس الذي يقود المعركة الوطنية بصمود وثبات، مشددا على ان استمرار الانقسام الفلسطيني هو من يشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدماً بمخططاتها الخبيثة التي تستهدف مستقبل وجود شعبنا على أرضه وتهدف الى تصفية قضيتنا الوطنية العادلة.
وفي السياق ذاته.
من جانبه زعم وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه اكثر قادة العالم معاداة للسامية منذ ترك الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد منصبه العام الماضي. وقال شتاينتز في خطاب القاه امام مؤتمر امني في تل ابيب "منذ مغادرة احمدي نجاد للساحة السياسية بات أبو مازن القائد الاول في بث سم معاداة السامية ومعاداة إسرائيل".
وبحسب شتاينتز العضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "في ظل ابو مازن، وصل مستوى التحريض المعادي لإسرائيل والمعادي للسامية في السلطة الفلسطينية الى مستويات غير مسبوقة، حيث بيت القصيد هو تدمير إسرائيل".
واضاف "كشخص قام بانكار المحرقة في شبابه، فانه اليوم ينكر وجود الشعب اليهودي وحقه في دولته".
واعتبر الوزير الإسرائيلي "طالما لم يحدث تغيير جذري في النظام التعليمي الفلسطيني والاعلام، سيكون اي اتفاق سلام مجرد وهم".
من جهته، طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة امس إسرائيل بموقف رسمي واضح من عباس.
وقال ابو ردينة في بيان "المسلسل الخطير للتحريض الإسرائيلي على الرئيس محمود عباس يتطلب موقفا رسميا واضحا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومن الادارة الاميركية بوقف هذا الهجوم الخطير".
واضاف "قتل الجيش الإسرائيلي المستمر للفلسطينيين واخرهم شهيد الأمس محمد مبارك هو الترجمة الطبيعية لهذه السياسة التحريضية المستمرة من قبل وزراء رسميين إسرائيليين".
من جانبه قال عضو الكنيست الإسرائيلية، موطي يوغيب، من البيت اليهودي، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من قبل كيري، ضغوط لها طابع لا سامي.
وأضاف يوغيب، إن قادة الليكود على ثقة أن كيري يعاني من الهلوسة بكل ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية، 'كيري ليس وسيطا مستقيما ولم يأت إلى المنطقة للتوصل إلى حل وسط، إنما الى تقليل الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية' قال يوغيب في حديث للإذاعة العبرية الرسمية.