ليلى بنت خلفان الرجيبية:
بالفعل ومن الواقع المرير الذي لا تكاد أن تنجلي سحابته إلا لتعود من جديد لتخيم علينا نوبات الانتظار والتكهن عما يدور داخل أفنية الجهات المختصة والمعنية بالرياضة، فالفجوة الكبيرة التي اتخذتها الاتحادات الرياضية لن تحقق الطموحات المرجوة والمنتظرة ما لم يتدخل الاعلام لتحفيز اللاعبين والذي ينتج عنه تحسين الأداء ولن نصل إلى تلك المحفزات ما دمنا خلف الأضواء فالعمل الصامت في المنظومة الرياضية لا يسمن ولا يغني من جوع !!
نتفاجأ في كل يوم من منظومتنا الرياضية أمرا غريبا في بعد اللاعبين عن التصريحات الاعلامية ولطالما تحدثنا عن هذا الجانب كثيرا فلا نعلم ما هو المغزى من البعد عن التصريحات ومن هي الفئة التي يخدمها لأننا للأسف الشديد لم نلاحظ أي تقدم أو اندهاش في حال خفي العمل من خلال التدريبات او نشر خطط الأجهزة الفنية لدى إعداد اللاعبين وللأسف يصل الأمر ببعض الجهات المعنية في الاتحادات الرياضية أن تمنع الأجهزة الفنية من التصريحات الاعلامية !! وهذه المرة كانت الصاعقة أكبر، للعلم الجمهور متابع بشغف كبير لأدق التفاصيل التي تقوم بها الاجهزة الفنية من اجل اعداد الفرق والمنتخبات في شتى اللعبات.
اليوم نحن نفتقد التصريحات الساخنة ورصد الاعدادات المبكرة للاستحقاقات القادمة ولا نحصل عليها الا (بالمعارف الشخصية) أي بشق الأنفس أو من خلال (التكهنات) وهذا لا يعقل بطبيعة الحال، فإذا كان العمل الذي نقوم به صحيحا لماذا نكون خلف الأضواء إذا كانوا قد وضعوا على قدر من المسؤولية لماذا نبعد المسؤولين واللاعبين والاداريين والأجهزة الفنية عن التصريحات الاعلامية؟
لا يوجد سوى تفسير واحد وهو أن تلك التصريحات لا تأتي الا بنتاج مخالف عما يتم نشره أو أن التجهيزات التي يقام بها خجولة !! فلا تفسير آخر لأننا مطالبون بالكلمة الصادقة مثلما أنتم مطالبون بإنجاز فالإعلام والرياضة في نفس المسار ولن نرتقي اذا كنا لا نزال نحتفظ بمثل هذه العقليات، فاليوم اللاعب والمدرب على عاتقه هموم كثيرة نطرحها ولكن بدون ذكر أسماء ونناقشها بعيدا عنهم خوفا على فقدهم مكانتهم أينما تواجدوا وهذه للأسف حقيقة !! فإذا لم يجدوا مساحة تحتضنهم فتأكدوا أننا لن نصل ولن نتخطى نطاق المكان الذي نحن عليه.

وجهة نظر ,,,
تأكدوا أننا نعمل يدا بيد وما كانت الصحافة إلا وليدة البيئة وصورة العصر ومرآة ينعكس على صفحاتها ما يحدث حولها.

من أسرة تحرير الوطن
@lila512alrojipi