عند الحديث عن الدعم المطلوب لرواد الأعمال والذي يؤدي إلى تشجيع الشباب على خوض هذا المضمار, فإن هذا الدعم لا يقتصر على التسهيلات الإجرائية أو التمويلية عند بدء المشروع بل إن هذا الدعم يظل مواكبا لكل مراحل المشروع حتى لما بعد الإنتاج ، ولعل أهم دعم يحصل عليه رائد أعمال هو تمكينه من تسويق منتجه كون أن وصول هذا المنتج للمستهلك النهائي وبالسعر المناسب هو الهدف الرئيسي للمشروع والمعيار الأساسي لنجاحه.
ومن ضمن نماذج هذا الدعم تنظيم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه منافذ تسويقية لبيع التمور العمانية بأحد المراكز التجارية بمحافظة مسقط خلال الفترة من 22 ـ 31 أكتوبر القادم حيث إن هذه البادرة تمثل دعما لمصانع التمور ووحدات تعبئة وتغليف التمور والصناعات المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومثل هذه المبادرة يمكن البناء عليها بمبادرات أخرى تقوم على إيجاد أركان لمنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المراكز التجارية المنتشرة بمحافظات السلطنة بما يمثل فائدة للمركز التجاري الذي ستمثل هذه الأركان عامل جذب له وأيضا لرائد الأعمال الذي ستجد منتجاته طريقا سهلة إلى المستهلك.
كذلك فإن نجاح هذه المنافذ التسويقية يكتمل بأن تصاحبها فعاليات تعمل على الترويج للمنتجات والتعريف بأصنافها مع إمكانية تنظيم معارض دورية لهذه المنتجات لتجمع ما بين الترويج التجاري وأيضا النشاط السياحي.

المحرر