يونس المعشري:
عاشت مختلف الاتحادات واللجان الرياضية وكذلك الأندية على مدى العام ونصف العام تقريبا في أيام ركود رياضي بسبب ما خلفته جائحة كوفيد ١٩ التي أوقفت الحال والأحوال، ولله الحمد تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها من جديد ونحن نعيش هذه الأيام بين التناقص في الأعداد سواء على مستوى الوفيات بعد أن كانت تأتي الصدمة بالعشرات في اليوم الواحد لتصل إلى الصفر والحالة الواحدة هذه الأيام وكذلك الحال بالنسبة للإصابات، وكل هذا يعود إلى الجهود الكبيرة التي بذلت ولا تزال مستمرة من كل الجهات وفي مقدمتها الكوادر الطبية بمختلف تخصصاتها الفنية والادارية، وكان نصيب الجانب الرياضي نصيب الأسد من ذلك الركود وتوقفت كل الأنشطة حتى على مستوى المنتخبات، وجاءت بداية العودة قبل فترة من خلال الانتخابات وأمل التغيير على الخارطة الرياضية ليتبع ذلك عمل مهم ينتظر مختلف اللجان بتلك الاتحادات إذا كان هناك عمل حقيقي، وتابعنا بعض الاتحادات تبدأ مسيرة الإصلاح والتغيير وننتظر ذلك على الواقع ليس عبر لجان تشكل واجتماعات تعقد وبروبجندا اعلامية يذاع صيتها وإنما على ارض الواقع نريد أن نرى الحصاد، ولا تزال هناك اتحادات لم تخرج من تحت عباءة كورونا وربما تنتظر أخذ الجرعة الثانية من اللقاح لتبدأ العمل، أما على مستوى بعض اللجان الرياضية فعاشت الوضع ما قبل كورونا ولا تزال مستمرة وكأنها تنتظر هزة كهربائية لإخراجها إلى أرض الواقع، فتلك اللجان يحتاج لها غربال يشخل واقعها جيدا وكل شيء يقاس بما تحقق وما ينتظرها في المرحلة المقبلة بعيدا عن المجاملات وعلينا أن نخطط لمرحلة الانجازات بعد أن تشبعنا من كلمة المشاركة والتواجد المشرف وأن نجد أصحاب العلاقة لأي رياضة في مكانهم الحقيقي، ومن فاتتهم جرعات اللقاح اجعلوهم في غفوتهم بعيدا عن الرياضة.

@AlmasheriYounis