زينب الزدجالية:
تحظى العديد من الرياضات في السلطنة باهتمام روادها، حيث يمارس العديد منهم رياضات غير مشهرة، إما عن طريق اللجنة الأولمبية العمانية أو وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والتي نسمع بتحقيق انجازات عبر مشاركة العمانيين بها عن طريق مجهوداتهم الفردية أو عن طريق لجان مشهرة من قبل الأقطاب الرياضية بالسلطنة.
عند قراءتي لتاريخ الرياضات العمانية وجدت الكثير من الرياضات التي لمع بريقها منذ ستينيات القرن الماضي، ولكن مع التحولات التي صاحبت تطورات الرياضة العمانية أدت الى استشهاد بعضها مثل( رياضة الغوص ) التي تم اشهار النادي المعني بها والذي تمت معاملته كاتحاد ايضا في العام 1989 الا انه وبعد 7 سنوات من العمل المتفاني تم تجميد انشطة الاتحاد وتوكيل وزارة التراث والسياحة - حالياـ مهام الاشراف على انشطته، ليعاد من جديد إحياء انشطته في العام 2001.
وهناك العديد من الألعاب التي واجهت هذه الازمة منها الاسكواش والدراجات الهوائية وغيرها، التي تمت إعادة إحيائها من جديد بجهود ومطالبات من ممارسيها حتى يتم التنافس بها ولم تتوان وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن إعادة اشهار عدد كبيرمنها بعد الاقبال على ممارستها، وما تحقق على صعيد الدراجات الهوائية في وقتنا الحالي يؤكد بان بعض الرياضات لها حضور، يرتفع بعضها ويخفت بريق الآخر.
وقد تعود أسباب (شهادة) بعض الرياضات الى نظام الاعتراف بها دوليا، فبعض الألعاب المشهرة على نطاق دولي لا تستطيع التنافس بها في الأولمبياد وغيرها من الاستحقاقات ذات المستوى العالي وذلك لعدة اعتبارات واشتراطات دولية ومن تلك الرياضات رياضة كمال الأجسام التي تعد من الرياضات المظلومة أولمبيا، لعدة اسباب معلنة.
اما عن رياضة البولينج الذي يسعى الاتحاد الدولي المعني بها الى ضمها في قائمة الألعاب المدرجة في الأولمبياد منذ وقت طويل، يلاقي بالرفض بالرغم من انها من الرياضات ذات الشعبية الواسعة في مختلف دول العالم وتقام على هامشها العديد من البطولات والمسابقات الكبيرة.
ان عدم الاعتراف ببعض الألعاب من قبل اللحنة الأولمبية الدولية هو ما يؤدي الى شهادة بعض الألعاب، ولكن هناك عوامل أخرى تختلف من بلد الى آخر، كما ان توجه الإعلام وتسليط الضوء على لعبة القدم قد يكون أحد الأسباب حول اندثارها وعدم استمراريتها بالشكل المطلوب منها.

طلة :
كل الأنظار تتجه الآن الى الاتحاد العماني للتنس، فهل سيظل اتحادا أم سيتم تحويله إلى لجنة ؟