مع ما أوجدته جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19) من تحديات على جميع القطاعات ومنها القطاع الثقافي. فإن هذه التحديات أوجبت تعاملًا استثنائيًّا وعاجلًا لإيجاد البدائل وابتكار أنماط جديدة للعمل الثقافي، وهو ما يستدعي تحفيز العمل الثقافي على المضي قدمًا في التجديد والابتكار.
ومن أجل تحفيز هذا الابتكار، يأتي تخصيص "مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية لعام 2021م" لقياس مدى جاهزية هذه المؤسسات في التعامل مع المشكلات الطارئة في ظل الجائحة (كوفيد 19)، حيث إن ذلك يعمل على تكريم المجيدين ودفعهم إلى المزيد من الإجادة من ناحية، وتسليط الضوء على أهمية الأنماط المبتكرة من العمل الثقافي.
ولتحقيق هذه الغاية تتمحور فكرة المسابقة حول تقديم تقرير عن الفعاليات والبرامج التي نفذتها المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية خلال فترة الجائحة؛ وذلك لانتقاء التعامل الأفضل مع الجائحة، وأيضًا قياس الاستعداد للتعامل مع السيناريوهات الطارئة.
وإذا كانت هذه المسابقة تنطلق من رؤية الوزارة لدعم المكتبات والمراكز
الثقافية الأهلية وتشجيعها على إبراز دورها في المجتمع، وتحقيقا لرؤيتها الاستراتيجية، وإدراكًا لأهميتها كمؤسسات ثقافية مجتمعية تحفِّز الإبداع والابتكار والتطوير.. فإن حث المكتبات على المبادرة باقتراح أنماط مبتكرة من آليات تقديم وعرض المنتج الثقافي، وإذكاء روح المنافسة بينها في هذا الصدد سيعمل على تفعيل دورها كمؤسسات علم وثقافة تعمل على تقديم الأفضل للمجتمع من خلال مناشطها المختلفة.

المحرر