يستهدف 35 ألف خريج في 62 مؤسسة تعليم عالي بالسلطنة وخارجها
الصارمي : المسح يرصد بياناتٍ عن وضع الخريجين في مراحل الدراسةِ والبحث عن عمل ومزاولته

كتب ـ محمد السعيدي :
عقدت وزارة التعليم العالي امس مؤتمراً صحفياً حول تدشين " مسح الخريجين 2015 " خلال الفترة من شهر مارس وحتى نهاية شهر أبريل من عام 2015 المقبل برئاسة سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل
وزارة التعليم العالي .
وقال سعادته إن مسح الخريجين يعتبر اللبنة الأولى للمواءمةِ بين المخرجات واحتياجاتِ سوق العمل من حيث توفير البيانات التي ترتكز عليها الخطط الاستراتيجية في مجال التعليم العالي والتعمين واستدامة تنمية قدرات الموارد البشرية.
وأوضح أن مسح الخريجين 2015 جاء ترجمة لرؤية الوزارة الداعمة للتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تأهيلِ الموارد البشريةِ الوطنيةِ في مختلف المجالات والذي يستهدف خريجي الأعوام الأكاديمية 2009 / 2010 م و2012 / 2013 م من / 62 / مؤسسة تعليم عال بالسلطنة وخريجي مؤسسات التعليم العالي خارج
السلطنة مشيراً سعادته أن عدد الفئة المستهدفة للمسح يقترب من / 35 / ألف خريج في العامين المذكورين .
وأشار سعادته الى أن مسح الخريجين يسعى الى تحقيق عدة أهداف منها توفير معلومات وبيانات عن عينة من الخريجين ومؤهلاتهم وقدراتهم وبحثهم عن عمل وخبراتهم في مجال العمل والمهارات التي يحتاجونها ومعرفة مدى مواءمةِ برامج وتخصصات التعليم العالي عامة لمتطلبات سوقِ العمل والتخصصاتِ الأكثرِ توظيفاً والمهارات التي يحتاجها الخريجُ في مجالِ العمل وتوفير التغذيةِ الراجعةِ لمؤسسات التعليم العالي عن الكفاياتِ والتخصصاتِ المطلوبة في سوق العمل مما يسهم في إثراء البرامجِ الأكاديميةِ وتجويدها وتوفير بيانات ومعلومات لجهاتِ العمل عن الخريجين الباحثين عن عمل من حيث مؤهلاتهم وتخصصاتهم وقدراتهم وتدريبهم .
وأكد سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي على أن أهميةَ مسح خريجي التعليم العالي تكمن في كونه الأول من نوعه في السلطنة الذي يشمل جميع خريجي مؤسسات التعليم العالي في السلطنة والخريجين العمانيين من مؤسسات تعليمٍ عاليٍ خارجِ السلطنة وكونه متعدد الأغراض حيث يخدم عدة جهات كواضعي السياسات ومتخذي القرار ومؤسسات التعليم العالي والمعنيين به وأرباب العمل والطلبة المتوقع التحاقهم بالتعليم العالي والخريجين أنفسهم.
كما أشار إلى أنه بالمقارنة بمعظم أسواقِ العملِ العالميةِ ، يتسم سوقُ العملِ العماني بالديناميكيةِ في عدةِ أوجه ، أحدها سرعةُ تغييرِ احتياجاتِ سوق العملِ من الخريجين المؤهلين كما وكيفا ولمواكبة تسارع التطور في الاقتصادات العالمية والتي تتوجه عموما إلى تبني اقتصاد المعرفة ، باعتبار أن التعليم العالي هو الرافد الأساسي للمواردِ البشريةِ المؤهلةِ ، وجب التخطيطُ الاستراتيجيُ لنوعيةِ مخرجاتِ مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة مما يسهم في خلقِ المواءمةِ بين المخرجات واحتياجات سوق العمل المحلي ولا يتأتى هذا التخطيطُ لتنمية قدرات الموارد البشرية إلا بوجودِ بياناتٍ شاملةٍ عن وضع الخريجين وخبراتهم في المرحلةِ الدراسيةِ ومرحلةِ البحث عن عمل ومرحلةِ مزاولة العمل فمسحُ الخريجين يعتبر اللبنة الأولى للمواءمةِ بين المخرجات واحتياجاتِ سوق العمل من حيث توفير البياناتِ التي ترتكزُ عليها الخططُ الاستراتيجيةُ في مجال التعليم العالي والتعمين واستدامة تنمية قدرات الموارد البشرية.
وأضاف بأنه ومن أجلِ تحقيقِ دورها التنموي في تأهيلِ الكفاءاتِ للمساهمة في التطويرِ الاقتصادي للسلطنة ، عكفت وزارةُ التعليم العالي في السنوات الفائتة على استقراءِ بعض المؤشرات عن وضع الخريجين، من خلال تطبيق مسحين للخريجين: أولهما كان مسح لخريجي الكليات والجامعات الخاصة والذي نُفذَ في عام 2010 وثانيهما كان مسح لخريجي كليات العلوم التطبيقية ونُفذَ في عام 2012، وقد أنتج هذان المسحان بيانات ذات أهميةٍ كبرى وأمدا الجهات المعنية بتغذيةٍ راجعةٍ قيمة ليس للمؤسساتِ التي تعنى بالتخطيطِ للتعليم العالي فحسب وإنما لتلك التي تعنى بتقديم خدماتِ التعليم العالي وتلك التي تعنى بتوظيفِ الخريجين أيضا.
كما أشار إلى أنه ولأهمية استدامةِ مثل هذه البياناتِ والمعلوماتِ التي زودتنا بها المسوحاتُ السابقةُ للخريجين ، استحدثت وزارة التعليم العالي دائرة مسح الخريجين لتضطلع بعملِ دراساتٍ مسحيةٍ وطنيةٍ للخريجين بشكلٍ دوري وتأتي هذه الخطوة كتطورٍ طبيعي لمسار التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي وتجويدهِ وربطهِ بسوق العمل، والتي سبقتنا إليها العديدُ من الدولِ التي تعتمدُ على البياناتِ التي تنتجها مسوحاتُ الخريجين الدورية كمؤشراتٍ الأداءِ العامِ والتنافسية وقد جاء مسحُ الخريجين 2015 ترجمة لرؤية هذهِ الوزارةِ الداعمةِ للتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تأهيلِ الموارد البشريةِ الوطنيةِ في مختلف المجالاتِ وترى الوزارة أن أهميةَ مسح خريجي التعليم العالي تكمن في كونهِ الأولِ من نوعه في السلطنة الذي يشمل جميع خريجي مؤسسات التعليم العالي في السلطنة والخريجين العمانيين من مؤسسات تعليمٍ عاليٍ خارجِ السلطنة وكونه متعددَ الأغراضِ حيث يخدم عدة جهات منها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ واضعي السياسات ومتخذي القرار، ومؤسسات التعليم العالي والمعنيين به، وأرباب العمل، والطلبة المتوقع التحاقهم بالتعليم العالي والخريجين أنفسهم .
عقب ذلك قدمت الدكتورة فاطمة بنت سعيد الحجرية مديرة دائرة مسح الخريجين عرضاً مرئياً اوضحت خلاله بأن
الوزارة قامت بعمل استبانة تجريبية على 44 طالبا من مختلف مؤسسات التعليم العالي وهي دراسة أولية مصغرة للاستبانة والنظام الالكتروني المستخدم في مسح الخريجين 2015 لمعرفة مدى جدواها من حيث الوقت الذي ستستغرقه وأي إشكاليات تقنية أخرى قد تظهر ، كما تهدف الدراسة التجريبية لتحديد عدد العينة الأنسب وتحسين تصميم الدراسة من حيث معامل المصداقية والثبات قبل الشروع في تطبيقها.
واضافت تهدف الدراسة التجريبية لمسح الخريجين إلى تقييم الاستبانة الإلكترونية المستخدمة في مسح الخريجين 2015 والموقع الإلكتروني ونظام التسجيل المرافقين لهما من عدة نواحي كما يلي:
وتم التواصل مع مؤسسات التعليم العالي في السلطنة لإعلامهم وطلب مشاركتهم في الدراسة التجريبية موضحين بأن العينة ستكون عشوائية من كل من الكليات والجامعات والطلبة، على أن تكون الفئة المستهدفة هي خريجي 2011/2012 وتم دعوة عدد من خريجي 2011/2012 من مؤسسات تم اختيارها عشوائيا وتم تقسيم العينة على حسب نوعية المؤهلات الدراسية ومكان الدراسة ونوعية مؤسسات التعليم العالي.
وقد بلغ عدد الطلبة الخريجين الذين شاركوا في تعبئة استبانة الدراسة التجريبية لمسح الخريجين 44 خريجا وخريجة منهم 35 تمت دعوتهم لمبنى ديوان عام الوزارة بمختلف المؤهلات الدراسية (الدبلوم, البكالوريوس, الماجستير, الدكتوراه) وبالفئتين الموظفين والباحثين عن عمل وبلغ متوسط النسبة المئوية للطلبة الذين قاموا بتقييم استبانة مسح الخريجين بشكل ايجابي (92%), و(96%) متوسط النسبة المئوية للطلبة الخريجين الذين رأوا بأن المعلومات في الموقع الإلكتروني للمسح محدثة وواضحة وسهلة الاستخدام كما بلغ متوسط النسبة المئوية للطلبة الذين قيموا نظام التسجيل في الموقع بشكل فعال (95%) والأشكال البيانية التالية تظهر النسب المئوية لتقييم الاستبانة والموقع ونظام التسجيل لمسح الخريجين.