صالح البارحي:
يبدو أن تنافسا شرسا ستشهده انتخابات نادي فنجاء للمجلس الجديد الذي سيقود دفة النادي في المرحلة القادمة ... الأمر الذي أفرز حراكا كبيرا في مختلف شرائح المجتمع المنتمية للفريق العتيد الذي سجل اسمه واحدا من أفضل الأندية المحلية على الإطلاق .. لم لا وهو الذي حقق ما لم يحققه أقرانه في مشاركاتنا الخليجية على أقل تقدير ... لم لا وهو من أخرج لنا جيلا ذهبيا ممتعا أثرى الساحة الكروية بالسلطنة ... ودعم المنتخبات الوطنية بنجوم لم ولن تنسى من سجلات الكرة العمانية على وجه الخصوص والخليجية على وجه العموم بل العربية كذلك ...
سنوات طويلة لم نشهد هذا التنافس على الدخول في مجلس إدارة النادي، وفترة زمنية ليست بالقصيرة ـ كذلك - شهدت عزوفا عن التواجد في إدارات النادي، الأمر الذي أثر كثيرا على مسيرته الكروية بالسلطنة بل ساهم في تراجعه إلى دوري المظاليم في فترة سابقة لم يكن يستحقها عطفا على تاريخه الطويل والعتيد والمزدهر بالألقاب، قبل أن يعود للواجهة ويستعيد نغمة وذاكرة الإنجازات رافعا رصيده أكثر من ذي قبل وهو ما عرف عن الفارس الأصفر الذي لا يشق له غبار منذ أن عرفنا كرة القدم العمانية ... إلا أن ذلك صاحبته بعض المنغصات التي لم تكن سوى مطبات متكررة أرهقت الفريق الأصفر وأعادته لمشهد لا يتمناه أي فنجاوي بل أي محب للكرة العمانية الجميلة ...
على مدار (10) أيام وهي فترة فتح باب الترشح لمجلس إدارة نادي فنجاء القادم، شاهدنا الكثير من الأسماء الشابة الواعدة تتقدم باستمارات الترشح حبا وشغفا في فنجاء وتاريخه الطويل، هذه الأسماء لم تكن لتتقدم لهذه المناصب لولا أنها تحمل في داخلها رؤية جديدة تخدم من خلالها تطلعات أبناء فنجاء في الفترة القريبة والبعيدة، لذلك شهدت أروقة النادي العريق توافد شخصيات رياضية محبة للكيان، تمني النفس بأن يكون لها نصيب في خدمة النادي متى ما سنحت لها الفرصة وحصلت على الدعم الكافي من المحيطين وأعضاء الجمعية العمومية، وكذلك المساحة الكافية والبيئة المناسبة للعمل الكبير الذي ينتظر النادي في الفترة القادمة والذي من خلاله يتمنى الفنجاوية أن يعود فارسهم للواجهة سريعا دون تأخير كما حدث في فترة سابقة غاب فيها الأصفر عن الساحة كثيرا جدا دون حراك ..
الساعة الخامسة مساء السبت الماضي أغلق باب الترشيحات ... وباتت الأسماء معروفة للمعنيين بالنادي وللجماهير وبالأخص أعضاء الجمعية العمومية ... فهل تشهد المرحلة القادمة تحولا جذريا في البيت الأصفر أم تبقى مجرد محاولة بلا جديد ... نتابع ..

كلمة أخيرة

سمعت بأن أحدهم يرى نفسه كاملا وبأنه الوحيد الذي يجب أن يتصدر المشهد في كل المناسبات ... لكنه مؤخرا وقف متسمرا يستمع لما يقوله من هم أحق بالحديث منه في ذلك الموقف ... يعني (قف عند حدك) ... دمتم بخير.

[email protected]
من أسرة تحرير الوطن