على الأرض التي أينعت الهمم، وتفتقت عن شهامة العُماني وهو يهب لعون أخيه، ومساندته جراء ما مسه من الضر، وما أحدثته الحالة المدارية شاهين من آثار، تمضي هذه الطفلة وفِي ذاكرتها حكاية شعب نفض عن كاهله ما أحدثته الأنواء المناخية، ليسعف الأرواح التي تأثرت، ويمهد الطريق الذي تضرر، ويرمم المنازل التي غمرتها المياه، ويبني ما هدمه الإعصار ..
ومع كل خطوة تخطوها، كانت حكايات الغوث تتناسل، بين من أنفق ماله، وجاد بنفسه، وسارع بالخير في إعادة الحياة إلى الأرض التي أنهكها الإعصار، وغير وجهها.
ستعود الحياة إلى سابق عهدها، وستكتب الأرض ملحمة إعادة البناء، كما كتبت من قبل ملاحم مجيدة عن هذا الشعب الأبي، وستحكي أخبارها، وتسطر من صفحات الصعاب والأنواء المناخية حكايات فخر وعزة، فالعماني ذو الماضي المجيد، وهو كذلك في حاضره ومستقبله.

تصوير: إبراهيم الشكيلي