كتب ـ المحرر السياسي:
في مثل هذا اليوم قبل خمسين عامًا حازت السلطنة مكانتها الدولية اللائقة، ونالت مقعدها، مع الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة، عضوًا رقم ١٣١، وارتفع العلم العماني بألوانه الزاهية في ساحة المنظمة الدولية في نيويورك بحضور الوفد العماني الذي ترأسه المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو السيد طارق بن تيمور، رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

وجاء انضمام السلطنة للأمم المتحدة اتساقًا مع الرؤية التنموية التي قادها المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ داخليًّا وخارجيًّا، والتي جعلت من السلطنة واحة للسلام ووسيطًا للسلام الإقليمي والدولي. وكانت (الوطن) في عددها الثاني والثلاثين بتاريخ الـ25 من نوفمبر 1971 نشرت نصَّ الكلمة التي ألقاها المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو السيد طارق بن تيمور آل سعيد في الأمم المتحدة، والتي قال فيها: جئت هنا مع آمال أُمتي في هذه المنظمة واعتقادهم بأنَّه بالتطبيق الكامل لمبادئها الشريفة يمكن الحصول على الأمن والصداقة بين شعوب العالم.

إنَّ سلطنة عُمان كانت وما زالت طوال القرون الأربعة عشر الماضية دولة مستقلَّة، ولم تفقد استقلالها ولا سيادتها أبدًا خلال تاريخها الطويل، وعندما أصبحت العضو الواحد والثلاثين بعد المئة في هيئة الأمم أنهت عُمان رسميًّا وإلى الأبد العشرات من سنوات العزلة والنسيان الإجباري.