باريس ـ أ ف ب:
منح المنتدى الثقافي اللبناني في باريس أمس الثلاثاء جائزته السنوية للابداع للشاعر والمؤلف المغربي عبد اللطيف اللعبي، بحسب ما اعلن القيمون على الجائزة التى تمنح تكريما لشخصيات ثقافية تتصدى "للظلم والاستبداد والظلامية والطائفية". ويأتي هذا الاعلان بعد ايام على منح جائزة الابداع اللبناني للشاعر حمزة عبود. وجاء في بيان صادر عن المنتدى تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان المنتدى بالاجماع منح جائزته للشاعر المغربي المقيم في باريس، وصاحب العديد من الكتب والمجموعات الشعرية والترجمات، وحائز جائزة غونكور الفرنسية في العام 2009 وجائزة الفرنكوفونية في العام 2011. وجاء منح اللعبي جائزة الابداع العربي في سياق التوجه الذي اعتمده النادي منذ انطلاق "الربيع العربي" لتكريم شخصيات عربية تدافع عن الشعوب في مواجهة الظلم والاستبداد والظلامية والتخلف، وتسعى لإقامة مجتمعات عربية مدنية غير طائفية كما أكد مسؤولو المنتدى في مناسبات متكررة. وقال نبيل أبو شقرا رئيس المنتدى "حين نكافئ عبد اللطيف اللعبي انما نكافئ شاعرا لديه قيمة نضالية وهو شخصية ثقافية عربية كبيرة ومن المثقفين المناضلين ودعاة الحرية والصداقة والانفتاح والحوار مع الآخر". وقال عبد اللطيف اللعبي لفرانس برس بعد منحه الجائزة "أظن أن التعددية والانفتاح في صلب تجربتي الشخصية وأيضا في مجال الابداع والمواقف التي اتخذتها على مدى أكثر من أربعة عقود"، معتبرا ان التعددية "محاربة الآن من كل الجهات" في العالم العربي.واضافة الى ما يزيد عن 15 مجموعة شعرية، ترجم اللعبي اشعار المقاومة الفلسطينية واشعار محمود درويش وعبد الوهاب البياتي ورواية للمصري حنا مينة إلى الفرنسية. ومن آخر أعماله "منطقة الاضطرابات"، ومجموعة شعرية بعنوان "الموسم المفقود". وتأسس المنتدى الثقافي اللبناني في باريس عام 1991 على يد شخصيات ثقافية مثل حمزة عبود، ووليد شميط، وبول أشقر، وندى عبود، وايمان بكري، ويضم النادي هيئة استشارية من ضمن اعضائها الشاعر ادونيس وعيسى مخلوف والراحل محمد أركون.