الخطاب جاء تأكيدا لمواصلة العمل لعودة الحياة لوضعها الطبيعي

متابعة ـ سليمان الهنائي ـ
محمود الزكواني ـ
ليلى الرجيبية ـ
سميحة الحوسنية ـ
عيسى اليعقوبي:
ثمَّن عدد من المسؤولين والمواطنين الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أمس على إثر تأثيرات الحالة المدارية (شاهين) وما ألحقته من أضرار جسيمة بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وأشاد المواطنون بتوجيهات جلالته ـ أيده الله ـ بإنشاء صندوق للحالات الطارئة، ومتابعته الشخصية لتداعيات إعصار شاهين، وأكدوا على أنه خطاب مطمئن يريح القلوب ويحفز على البذل والعطاء لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.
دعوة لمواصلة العمل
في البداية قال سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ شمال الباطنة: الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ جاء تأكيدا لعودة الحياة لوضعها الطبيعي، كما أن الأوامر السامية في تشكيل اللجنة الوزارية كانت من أهم أولوياتها عودة الحياة إلى شمال وجنوب الباطنة وتوفير كافة متطلبات المتضررين في المسارعة في تشكيل البنية الأساسية وهي أولوية لدى القيادة الحكيمة، وبالفعل هذا ما قامت به اللجنة من أعمال وما نتج عنه عودة معظم الخدمات الأساسية لطبيعتها مثل الكهرباء والمياه وفتح الطرق بكافة الأحياء والمناطق الجبلية، وهناك إسراع لوتيرة العمل لدى كافة الجهات من أجل كافة القاطنين في المحافظة. وأضاف سعادته: كما أن إنشاء صندوق الطوارئ جاء في وقته وسوف يخدم كافة مناطق السلطنة نظرا لتغير الحالات الجوية واختلاف المناخ، كما أثبتت تلك الظواهر ضرورة ماسة لوجود ذلك الصندق وسوف يوفر الكثير للمواطنين والدولة، ونؤكد أننا إحدى الجهات المعنية والمتعلقة بالجانب البلدي، ومن خلال الاحصائيات فهناك عمل كبير في المحافظة وما تم تنفيذه من فتح الطرق وإزالة الكثير من المخلفات والتجمعات المائية بحاجة إلى مواصلة العمل، أما بالنسبة للقطاعات المدنية فهم يعملون على أكمل وجه لتنفيذ الأوامر السامية وسوف نستمر إلى أن تعود الحياة إلى ما كانت عليه.
رسالة واضحة
وقال سعادة الشيخ سلطان الحوسني عضو مجلس الشورى بولاية الخابورة: الحمدلله كنا ننتظر ونترقب الخطاب السامي بفارغ الصبر وكان مثل البلسم على جروحنا ورسالة واضحة وصريحة بتوجيهها، وكل مسؤول عليه أن يتحمل المسؤولية والمهمة في ظل ما خلفته الأنواء المناخية على محافظتي شمال وجنوب الباطنة.
وأضاف سعادته: رغم الجهود المبذولة إلا أننا لا نزال نعاني في الولايات المتضررة، فالخطاب كما ذكرت جاء صريحا لأبناء عمان ولا عذر في التقصير فقد حرص رأس الهرم مولانا ـ حفظه الله ورعاه ـ على عودة الحياة في المحافظتين أفضل مما كانت عليه، وسوف تسخر كافة الإمكانيات، فالأمانة والمسؤولية كبيرة وعلينا تحملها حبا في هذا الوطن وقائده المفدى، فالخابورة والسويق يجب أن تعودا كما كانتا أجمل، ورب ضارة نافعة ومن الممكن أن تكون هذه الأحداث سببا حتى نسلط الضوء على معاناة المواطنين في هذه الولايات.
أثر الخطاب
وقال الشيخ وليد بن حمود بن علي الجهوري: إن الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ جاء مطمئنا لكافة المواطنين في شمال وجنوب محافظة الباطنة، كما كان لهذا الخطاب أثر كبير في نفوسنا بعودة الحياة في ولاية السويق إلى سابق عهدها؛ من حيث عودة كافة القطاعات الاستهلاكية والخدمية والتي لم تقصر فيها الحكومة والمواطنون، الكل تكاتف حتى تعود الحياة لطبيعتها، حيث إن الحالة المدارية التي مرت بها ولايات المحافظة صعبة جدا ولكن الخطاب رسالة لمواصلة ما نقوم به من مساعدة وتفقد الأهالي داخل القرى والولايات. حفظ الله جلالة السلطان والحكومة الرشيدة وجزى الله خيرا كافة القاطنين على أرض السلطنة.
تلبية النداء
الشيخ خالد بن سعيد الحوسني قال: جاءت التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة من خلال خطابه السامي لشعبه الوفي الأبي وما تضمن من توجيهات إلى كافة القطاعات الحكومية واللجنة الوزارية للإسراع في كل من شأنه أن يعيد الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه، واتخاذ كافة الإجراءات لمساعدة المتضررين وتوصياته السامية بأن تكون السلطنة مستعدة بشكل كبير لهذه الأنواء، وكل ما جاء في الخطاب تأكيد للاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته لشعبه وتأكيده على الدور الذي يقوم به أبناء عمان، الكل لبى النداء ولا نزال مستمرين بنفس الروح المعنوية.
البنية الأساسية
وقال علي بن كرم البلوشي عضو المجلس البلدي بولاية الخابورة: إن تفضل جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بخطابه السامي لأبناء شعبه والذي تضمن توجيهاته إلى كافة القطاعات الحكومية في الإسراع في تقويم الآثار الناجمة عن إعصار شاهين وصدور أوامره بإصلاح وتطوير البنية الأساسية التي تتناسب مع هذه الحالات في أسرع وقت ممكن وقد باشرت الحكومة بهذا الأمر كما أوصى جلالته بمجموعة من التوصيات والتوجيهات التي تنصب في مصلحة الشعب وعمان والعمل بها لتكون عمان حاضرة مستعدة لهذه الأنواء المناخيه التي تمر بها السلطنة، ونتمنى من وزارة التنمية الإسراع في صرف المنحة التي تفضل بها مولانا جلالة السلطان للمتضررين لمساعدتهم والتخفيف عنهم.
اهتمام وحرص
وبيَّن أحمد بن سيف الرواحي مدير مدرسة الحواري بن مالك بولاية الخابورة أن الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ جاء لبث الطمأنينة لدى أفراد المجتمع وتأكيدا من جلالته على اهتمامه وحرصه على سلامة شعبه الوفي، وأشاد ـ أيده الله ـ بالملحمة الوطنية التي عاشتها عماننا الحبيبة وثمَّن الجهود الوطنية المخلصة من مختلف القطاعات وأفراد الشعب واعتزاز جلالته بتلك الجهود ورفع مستوى الجاهزية بإنشاء صندوق للحالات الطارئة، والتأكيد على وقوف الحكومة بكافة مؤسساتها مع المتضررين وتقديم الدعم الكامل لهم وسرعة الاستجابه لمعالجة الآثار المترتبة على الحالة المدارية.
خطاب ضمد الجراح
وقالت انتصار بنت حامد بن صالح الهنائية مديرة مدرسة ميحة بني كيوم للتعليم الأساسي ١-١٠: إن الأزمات مصانع للحمات الوطنية إذ قدمت عمان بمواطنيها الأوفياء وجهاتها الحكومية المختلفة صورة مشرفة احتوت معاني الانتماء لهذا الوطن السخي فجاء الخطاب السامي مقدِّرًا ومباركًا تلك التضحيات التي ضمدت جراح الفقد بأشكاله المختلفة، ومثل هذا الخطاب من شأنه أن يحفّز الجميع على مواصلة العمل وإعادة البناء بما احتواه من أمر بإنشاء صندوق وطني للحالات الطارئة ستساعد كثيرًا في إعادة إعمار ما دمرته الأنواء المناخية الاستثنائي.
مصدر فخر
من جانبها قالت نورة بنت حمد الوهيبية ـ مشرفة تربوية: إن ذلك الألم والدمار الذي أفاقت عليه عمان إثر الإعصار كشف عن جوهر أبناء الوطن الأوفياء الذين أعادوا للأرض ملحها وللبيوت طمأنينتها وللشوارع بهاءها فجاء الخطاب السامي شاكرًا ومثمنًا لجهودهم ومفاخرًا بهم بين أمم الأرض كما أكد على دعم هذه الملحمة الوطنية من قبل أجهزة الدولة المختلفة في تقييم الأضرار ومعالجتها بإشراف مباشر من جلالته. وبهذا فالنسيج الوطني العماني المتفرد مصدر فخر للإنسانية جمعاء ويستحق كل التقدير والشكر والدعم.
خطاب يُريح القلوب
وقال المواطن غيث بن ناصر المخيني من ولاية السويق: إن الخطاب السامي يدل على تضامن جلالته ومتابعته للحالة المدارية التي عصفت بعمان، والخطاب في مضمونه دلالة على متابعة تفصيلية من لدن المقام السامي في شتى قضايا الوطن والمواطن، وثناءه على أبنائه والجهات المعنية لمصدر فخر واعتزاز لنا لنكون مخلصين لهذه الأرض الطيبة وسلطانها المعظم، كما أن إعطاء الأولية القصوى لإرجاع الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين القاطنين في المناطق المتضررة لهو خبر يبهج القلب ويريح النفوس ويضمد جروح من فقدوا أعزاء على قلوبهم من أهليهم وأقاربهم، وممن فقدوا من الأشياء المادية.
أضاف المخيني: كما أن احتواء الخطاب على الثناء للقوات الباسلة والفرق الأهلية والمتطوعين، لهو حافز متجدد للجميع في بذل كل ما يمكننا بذله لرفعة هذا الوطن، وختاما ما وجدته لخبر إنشاء صندوق للحالات الطارئة قرار يؤكد على حرص جلالته في تخفيف كل ما يمكنه التسبب بأي ضرر على المواطن والمقيم والأرض من الكوارث الطبيعية مستقبلًا.
أولويات مهمة
وأوضح المواطن زاهر بن عبيد المصلحي: استوحينا من خطاب صاحب الجلالة أن أبناء عمان متكاتفون ومتلاحمون في وقت الشدائد وقادرون على تخطي الظروف والصعاب التي تمر بها الدولة في الظروف الحالية. ومن أهم أولويات الدولة حاليا في ظل هذه الظروف إعادة حياة المواطن كما كانت وأفضل مما كانت. وعلى جهات الحكومية العمل كمنظومة واحدة لإعادة الخدمات الاساسية والمهمة للمواطنين في أسرع وقت.
وأشار المصلحي إلى أن جلالته ومن خلال خطابه سيكون حريصا على إتمام هذه الخدمات وتوفير المساعدة اللازمة من خلال تكوين لجنة وزارية مختصة في هذا المجال وستكون تحت إشراف جلالته المباشر، ومن خلال إنشاء صندوق للحالات الطارئة نستوضح بأن جلالته حريص على توفير متطلبات المواطنين في أسرع وقت من خلال ما سيقدمه هذا الصندوق من تسهيلات مستقبلا.