تكرم مملكة البحرين بعد غد الجمعة 15 أكتوبر الجاري الأديب العماني الراحل عبدالله الطائي ضمن شخصيات خليجية ساهمت في البناء والتنمية في مجالات الأدب والفن والرياضة والقيادة والاقتصاد.
الاحتفالية التي تضم أكبر عدد من المبدعين في الخليج، تنظمها الهيئة العالمية لتبادل المعرفة، التي تضم أكثر من 120 جامعة وكلية وهيئة بحثية علمية من دول مختلفة، وهي هيئة غير ربحية تركز على إيجاد أطر تبادل المعرفة بين المؤسسات الأعضاء، وتركز على إيجاد جسور التعاون، بين مختلف الثقافات من خلال البحوث العلمية وطرح عدد من المبادرات الميدانية. تكريم الأديب عبدالله الطائي سيكون ضمن (316) شخصية تضم قامات كبيرة من مبدعي منطقة الخليج في جميع المجالات، قدموا خدمات جليلة لوطنهم، وتفانوا في خدمة المجتمع سواء عبر المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأدبية والفنية والرياضية.
وقال الدكتور عبدالحميد عبدالله الرميثي رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية، إن فكرة التكريم بدأت منذ 1985م وذلك خلال انعقاد المؤتمر الخليجي الثالث للموارد البشرية، الذي نفذه معهد الخليج لإدارة الموارد البشرية، في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تكريم ثلاث شخصيات، كما قرر المؤتمر أن يصبح التكريم تقليداً سنوياً مع الاحتفال بيوم 15 أكتوبر سنوياً ليكون تحت اسم «يوم التباب»، وكلمة تباب هي كلمة خليجية كانت تطلق على الصبي اليافع الذي كان يدخل الغوص مع والده ليتدرب ويتعلم المهنة وهو بلغة اليوم يسمى المتدرب.
وأشار إلى أن تكريم رواد الخليج له هدفان رئيسيان الأول هو أن نقول شكراً لكل من ساهم في بناء هذا الخليج الغالي من الآباء والأمهات والأخوة والأخوات، والهدف الثاني هو أن نقدم لأبناء اليوم نماذج من رواد الزمن الجميل ليكونوا أيقونات العطاء والتميز والابتكار والريادة، حيث إننا لمسنا أن أبناء جيل اليوم ينبهرون بشخصيات بطولية ارتبطوا بها من خلال البرامج التلفزيونية والبرامج والمسابقات الموجودة على الأجهزة الإلكترونية، ولذلك نود أن نربط الأبناء بشخصيات من واقعهم.
الجدير ذكره أن الشاعر والأديب عبدالله الطائي وُلد في مسقط، وعاش في كنف أسرة أدبية؛ تنقل في وظائف تعليمية وإعلامية وصحفية وثقافية في العديد من الدول مثل: باكستان والبحرين والكويت، كما عمل وزيراً للإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل في أول حكومة تم تشكيلها في عهد المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ، وأسهمت خبرته الدبلوماسية والإعلامية والأدبية في النهوض بالمستوى الإعلامي.
رحل عبد الله الطائي عن عالمنا في18 يوليو 1973م (عن عمر ناهز 49 عاماً)، وترك إنتاجًا متنوعاً في الأدب والتاريخ، ويعد رائد الرواية والمسرح والقصة القصيرة في عُمان، ومن أعماله المنشورة: ديوان الفجر الزاحف (شعر)، وملائكة الجبل الأخضر (رواية)، والمغلغل (قصص)، ووداعًا أيها الليل الطويل (شعر)، والشراع الكبير (رواية)، والأدب المعاصر في الخليج العربي(مقالات)، ودراسات عن الخليج العربي (مقالات)، وشعراء معاصرون (تراجم)، ومواقف (مقالات)، تاريخ عُمان السياسي (تاريخ).