كتبـ يوسف بن سعيد المنذري:
■ ■ يسهم الحس الفني بدور كبير في انتاج مختلف الأعمال الفنية ذات المحتوى الإبداعي الذي يترجم مشاعر وأفكار الفنان ليجعل منه واقعا مرئيا وفق أسلوبه وقدراته. أفلح بن محمد الراشدي من ولاية المضيبي، أحد أبناء السلطنة الموهوبين في مجال فن الرسم، حيث قاده شغفه لوضع بصمته الخاصة في عالم الالوان. فمنذ أن بلغ من عمره 14 عاما، بدأت انطلاقته بأقلام الرصاص والألوان الخشبية في تجربة خاض خلالها العديد من التحديات التي وضعته في عزلة مع ذاته بين متنفس الألوان ولوحات الرسم لكي يصل الى هدفه ويحققه، بعدها اتجه الراشدي للرسم بألوان الإكريلك والألوان الزيتية لتضفي على لوحاته رونقا خاصا يعكس تكوينات الطبيعة وألوانها الخلابة. ■ ■
يحدثنا الراشدي حول تجربته الفنية موضحا أنه حصل في بداية مشواره على تشجيع ودعم من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دفعه للاستمرار في هذا العالم الجميل، مضيفا:” لقد طورت موهبتي من خلال تبادل الخبرات مع الرسامين سواء على المستوى المحلي أو الدولي”. وبالنسبة له فإن الرسم رسالة لها تأثيرها المباشر على المتلقي وفق الفكرة والمضمون خاصة عندما تلامس الأحداث التي يشهدها العالم، فهو يحرص على إخراجها بوضوح وإتقان وذلك من خلال اختيار الأدوات والألوان المناسبة وحجم اللوحة.
يذكر أن الراشدي قدم خلال مشواره الفني العديد من حلقات العمل التدريبية، وقد شارك بلوحاته في العديد من المعارض المحلية ساعيا للتعريف بالطبيعة العمانية بطابع فني مختلف خاصة الأماكن التي تلفت أنظار الزائرين والسياح بمختلف المواقع السياحية.