مسقط ـ العمانية: تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تقام خلال الفترة من الـ 25 وحتى الـ 28 من شهر يناير من العام المقبل ندوة ـ تقييم تنفيذ قرارات سيح الشامخات.
وسوف تعقد أعمال الندوة بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس بهدف تقييم تنفيذ قرارات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عقدت في سيح الشامخات بولاية بهلاء خلال الفترة من الـ21 إلى الـ 23 من شهر يناير من العام 2013م.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرفد وخليفة بن سعيد العبري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وطارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد.
وأوضح سعادة نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرفد أن من أهداف هذه الندوة تقييم قرارات ندوة سيح الشامخات التي تم خلالها تبني عدد من القرارات والسياسات لخدمة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإيجاد بيئة لرواد الأعمال لتعظيم مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي وإيجاد فرص عمل للعمانيين.
وأشار إلى أن الندوة تتضمن عدة محاور منها معرض لرواد الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص الكبيرة بهدف بناء شراكات عملية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبيرة خاصة التي تسعى إلى تنشيط القطاع الاقتصادي، مبيناً أن الندوة ستسلط الضوء على المبادرات المعنية بدعم ريادة الأعمال خلال الفترة من الـ 25 إلى الـ 27 من يناير 2015 م، مشيراً سعادته إلى أنه ستقام خلال الندوة حلقات عمل يشارك فيها عدد كبير من رواد الأعمال يتم خلالها مناقشة القرارات والسياسات والتحديات التي قد تواجه رواد الأعمال ولتقيس ما تم تنفيذه من القرارات السابقة ومعرفة نسبة التنفيذ.
وأوضح سعادته أنه تم عقد مجموعة من حلقات العمل بمشاركة رواد الأعمال وأن هناك حزمة من البرامج الأخرى والقرارات المهمة التي تمكن من ممارسة الأعمال والمشاركة في بناء الوطن.
وأوضح سعادة الدكتور نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرفد أن الصندوق يعمل على تمويل وتبني المشاريع ويتابعها كما أن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال التنسيق مع الوزارات الحكومية والمؤسسات والشركات تعمل على معالجة كافة التحديات التي تهدف إلى إيجاد بيئة مستدامة لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .. مشيراً سعادته إلى أن هناك هدفاً يجب تحقيقه من خلال القائمين على هذا الموضوع خاصة في الوضع الحالي وانخفاض أسعار النفط والحديث عن التنويع الاقتصادي.
وقال سعادته إن السياسات والبرامج الحكومية ومنذ سنوات عديدة حثت على التنويع الاقتصادي ويجري الآن الحديث عنها بشكل أكبر في ظل الظروف الراهنة مبيناً أن هناك برامج وقطاعات لها تأثير أكبر في الاقتصاد الوطني كقطاعات التعدين والسياحة والصناعات التحويلية والثروة السمكية والقطاع اللوجستي والتي سيتم التركيز عليها خلال الخطة القادمة.
من جانبه أكد خليفة بن سعيد العبري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن هذه الندوة التي سيتم تنظيمها في يناير المقبل تأتي لضمان أن الجهات الحكومية قامت باتخاذ اللازم لتنفيذ ما عليها من التزامات خلال السنتين الماضيتين مبيناً أنه اذا كانت هناك أية صعوبات أو إجراءات يتطلب تطويرها وتحديثها فستتم مناقشتها في الندوة المقبلة.
وأوضح أنه خلال الفترة الماضية تم تشكيل مجموعة من اللجان التنظيمية التي تهدف إلى وضع الأطر الخاصة بالندوة والجدول والبرنامج والمحاور وتم الاتفاق على أن تقام بجامعة السلطان قابوس ويهدف المعرض المصاحب لها إلى جمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمؤسسات والشركات الكبيرة لمعرفة ما هي الفرص المتاحة لهذه المؤسسات كما سيتم تقييم جميع القرارات والحوارات بصورة شفافة.
من جانبه قال طارق بن سليمان الفارسي إنه تم الإعداد للندوة في قبل ما يقارب الـ 5 اشهر وأن هناك الكثير من القرارات التي سوف ينظر فيها كتخصيص 10 % من المشتريات والمناقصات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. واعتبر أن هذه الندوة مفيدة حيث يلتقي رواد الأعمال من مختلف محافظات السلطنة لجمع المقترحات والتوصيات معربا عن أمله أن يكون العام القادم 2015م نقلة نوعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأن تبدأ ثقافة العمل الحر في السلطنة بالتغيير الإيجابي.
وتتضمن ندوة تقييم تنفيذ قرارات سيح الشامخات مجموعة من البرامج وجلسات العمل تتناول محاور ذات علاقة بقرارات سيح الشامخات وآفاق تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وسيتم خلال اليوم الأول من الندوة تنظيم جلسات حوارية تعرض خلالها نتائج قرارات تنفيذ ندوة سيح الشامخات في مجموعة من المحاور تتمثل في ثقافة ريادة الأعمال، والفرص المتاحة، والسياسات والقوانين والتشريعات، والتمويل. أما اليوم الثاني فسيتم خلاله عقد جلسات نقاشية حول المشاريع الحالية والمستقبلية والفرص المتاحة في القطاع الخاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودور القطاعات الاقتصادية في تعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اضافة إلى إقامة حفل تسليم جائزة ريادة الأعمال 2015م على أن يسلط اليوم الضوء على المبادرات الداعمة لريادة الأعمال.