يحمل انضمام دفعة جديدة من المواطنين للتدريب بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة عددًا من المؤشرات على التحديث المستمر الذي ينتهجه العمل الشُّرطي بالسلطنة؛ وذلك لمواكبة المتطلبات اللازمة لهذا العمل الذي يشكل الدرع الواقي لحصون أمن البلاد، وصون مكتسباتها التنموية.
وهذه الدفعة الجديدة، التي بدأ المواطنون من خلالها أولى خطواتهم للحاق بزملائهم من حماة الحق حراس المبادئ، بدأت التدريب بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بعد أن تم انتقاؤهم بناء على اختبارات إلكترونية وميدانية ومقابلات شخصية وفحوصات طبية لاختيار اللائقين للانضمام إلى العمل بشرطة عُمان السلطانية.
والمؤشر على التحديث المستمر في العمل الشُّرطي هو التخصصات التي تضمها هذه الدفعة، حيث إنها تضم ـ إلى جانب مجموعة من حملة دبلوم التعليم العام ـ عددًا من حمَلة مؤهل ما بعد دبلوم التعليم العام في تخصصات الميكانيكا والكهرباء والكيمياء والمحاسبة والمالية والموارد البشرية وهندسة الاتصالات والشبكات والإلكترونيات وتقنية المعلومات، إضافة إلى الهندسة المدنية والهندسة البحرية.
ومع ما سيتحصل عليها المتدربون من علوم شرطية وتدريبات عملية، سيضاف إلى ذلك صقل تخصصاتهم بالمزيد من المعارف الحديثة انطلاقًا مما تتمتع به هذه الأكاديمية العريقة من جودة في التعليم والتدريب والتأهيل والبحث العلمي المستمر والمتطور، الأمر الذي يصبُّ في إعداد شرطة احترافية مسلَّحة بمختلف المهارات والكفاءات التي ترتقي بالأداء، وتحقق أمن وسلامة المجتمع.

المحرر