مسقط ـ العمانية: هديل بنت محمد البلوشية فنانة تشكيلية تعشق الألوان منذ صغرها، بدأت خطواتها نحو الفن وهي في السادسة من عمرها، بشغف مع الفن التشكيلي والرسم. طورت موهبتها وهي على مقاعد الدراسة الأولى وواصلت تنمية ذلك الشغف في مراحلها الجامعية في المجال ذاته، مما أهلها للحصول على تحقيق المستوى الجامعي في التصميم الجرافيكي. ولأجل الفن تواصل هديل إبداعها من خلال الأعمال التي تقدمها في مجال فن (سكب الاكريليك) و(رسم البورتريه). في حديثها عن الفن لوكالة الأنباء العمانية تشير هديل البلوشية إلى شغفها بالتشكيل ومحاولة التواصل مع الحياة من خلال ما تقدمه من أعمال، فتقول: الفن وسيلة لفهم الذات بشكل أفضل، فنحن نسمح للفن أن يؤثر على حياتنا بطريقة أو بأخرى، وفن(سكب الاكريليك) هو أسلوب فني مبتكر وراءه لوحات فنية إبداعية وأعمال عشوائية مبهرة ورائعة، أما فن(رسم البورتريه) فهو فن رسم الشخصية من وجهة نظر الرسام واعتمادها على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه. وتضيف البلوشية: لطالما كنت شغوفة بالرسم والفن منذ أن كنت في السادسة من عمري، والفضل يعود إلى أمي التي أخذت بيدي وشجعتني دومًا على الرسم باستمرار، فقد قمت بتنمية موهبتي وبدأت في التعمق والاطلاع بكثرة على مختلف الفنانين العالميين وتجربة أنواع مختلفة من التقنيات الفنية من خلال البحث العميق للتطوير من مهاراتي.
وأنجزت البلوشية ما يربو على ٢٣ لوحة في فن الاكريليك، والعديد من الأعمال في الرسم البورتريه وقدمت أعمالها حسب قولها في مشاركات ومناسبات عديدة منها (يوم المرأة العمانية) مع عدة مشاركين في شتّى مجالاتهم. وتضيف البلوشية في حديثها: كوني رسامة أيضًا شاركت في حلقات الرسم وأتمنى المشاركة على مستوى معارض محلية ودولية. وعن الأدوات التي تستخدم في هذا الفن تقول هديل البلوشية: لكل فنان أدواته على حسب تقنياته التي يعتمدها وبالتأكيد الخبرة هي الأساس دائمًا، ومن أهم الأدوات التي استخدمها في فن سكب الاكريليك الأكواب البلاستيكية، وألوان الاكريليك ذات درجات تتناسب معًا في لوحة واحدة وغراء الخشب والأعواد الخشبية (التحريك)، بالإضافة إلى ماء لتخفيف الطلاء وفرشاة لتوزيع اللون وتغيير اتجاهه ومادة الورنيش للمحافظة على اللوحات.