استكمالا لمباريات الجولة الأولى لدورينا 2021 / 2022

متابعة ـ صالح البارحي:
بعد توقف طويل ... وبعد أن رافقته الكثير من الانتقادات بسبب قرار إلغاء الموسم الكروي الماضي 2020/2021 عطفا على الآثار التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) ... عاد بالأمس الوهج الأول لدوري عمانتل 2021/2022 عبر انطلاقة (خجولة) لا ترقى لطول فترة الغياب ... حيث انطلقت منافسات الجولة الأولى بالأمس (4) مباريات من ثلاث محافظات مختلفة ... حيث التقى نزوى مع النصر بمجمع نزوى ، والتقى النهضة مع المصنعة بمجمع البريمي ، وتواجه صحم مع السيب بمجمع صحار، وصحار مع السويق بمجمع صحار كذلك ... فيما تختتم مساء اليوم مواجهات هذه الجولة عبر (3) لقاءات يلتقي خلالها مسقط مع ظفار باستاد السيب، والاتحاد مع الرستاق باستاد السعادة ، ويسدل لقاء نادي عمان مع بهلاء من ساحة ستاد السيب منافسات هذه الجولة، على أمل أن تكون بداية بدون منغصات بإذن الله تعالى .

لقاء غامض

دون أدنى شك ، فإن المباراة التي ستفتتح بها منافسات هذا اليوم من ستاد السيب ستجمع الأحمرين ، مسقط وظفار، مواجهة عناوينها كثيرة ، لكن أهدافها واضحة للعيان، فكل جانب يأمل أن يسجل بداية جيدة تعينه على منعطفات دورينا (السريع) ، فالأول صاحب الضيافة والجمهور يأمل في أن يبدأ جيدا عكس المواسم السابقة التي عانى فيها الأمرين وكاد يسقط للدرجة الأولى لولا سباق الأمتار الأخيرة التي وقفت بجانبه ليبقى بين الكبار بعد أن خدمته نتائج الفرق الأخرى عطفا على تراجع نتائجه في دورينا ... أما الثاني فهو دائما يهدف للمنافسة من أجل إضافة المزيد من الالقاب لخزائنه التي يتزعم من خلالها كل الأندية العمانية دون استثناء ... لم لا وهو (الزعيم) الذي لا زال متربعا على عرش كل المسابقات المحلية بدرجة امتياز ... وبالتالي يعلم أن مهمته تبدأ من اليوم إذا ما اراد الاستمرار في النهج الأزلي للفريق القادم من محافظة ظفار ..
مسقط في الموسم الماضي وعند قرار إلغاء الموسم حل في المركز الأخير برصيد (4) نقاط وكان هو أول المهددين بالهبوط للدرجة الأولى بعد أن خذلته كل الظروف المحيطة بمسيرة الفريق الذي لم يكن بأي حال من الأحوال يستطيع المحافظة على حظوظه أطول فترة ممكنة بعد أن شهد مشاكل عصفت بتطلعاته بين الفينة والأخرى ... ظفار قبل إلغاء الموسم كان متصدرا لدورينا برصيد (26) نقطة بعد القرار الذي أبطل قرار مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة القدم وأعاد له (6) نقاط إلى رصيده كانت قد خصمت من رصيده حاله حال ناديي صحم والنهضة كذلك ... لذلك فإن حسين الحضري المدير الفني لنادي مسقط وهو ابن ظفار أساسا يعرف بأنه في مواجهة عصيبة للغاية أمام الفريق المرعب رغم فقدانه للكثير من عناصره التي تواجدت معه في المواسم الماضية ... ويدرك بأنه يواجه الخبير رشيد جابر الذي يواصل العمل وفق الادوات المتاحة له مع ظفار بهذا الموسم ... عموما ثلاث نقاط هامة للغاية يسعى كليهما لنيلها في بداية المشوار .. فمن ينجح !!

تكافؤ متوقع

على ستاد السعادة يبدو التكافؤ هو عنوان مواجهة الاتحاد بقيادة المصري حمزة الجمل مع الرستاق بقيادة الروماني ميهاي، حيث أن كلا الفريقين يعدان من الفرق التي قدمت مستوى جيدا في الموسم الماضي قبل إلغاء الموسم ، وذلك نظرا لما يضمانه من اسماء قدمت شكلا جيدا مع الفريقين دون استثناء ، صحيح بأن الرستاق فقد اثنين من أبرز الاسماء وهما عمر الفزاري واحمد السيابي لكن مجلس ادارة العنابي سعى كثيرا لسد النقص الذي خلفه الاثنان ، وكذلك الاتحاد الذي وجد نفسه مدعوا بأن يعزز صفوفه بأسماء أخرى مجيدة تعينه على الدفاع عن حظوظه بالتواجد بين الكبار لأطول فترة ممكنة ...
الاتحاد قبل قرار إلغاء الموسم الماضي كان في المركز التاسع برصيد (12) نقطة وقدم مباريات جميلة للغاية أحرج من خلالها فرقا ذات باع طويل في الدوري وأهدافها أكبر من اهداف الاتحاد وتجهيزاتها كذلك، لكنه كان ندا قويا في كل المباريات دون استثناء، أما الرستاق فكان في المركز السابع برصيد (14) نقطة وكان من ضمن الفرق التي تقدم مستوى مميزا رغم كل الظروف التي مر بها من حيث عدم الاستقرار الفني الذي يعد أحد اهم عوامل النجاح والقوة ..
ثلاث نقاط ثمينة من يقتنصها في بداية المشوار سيفتح لنفسه بابا يعينه على قادم الأوقات ... بل يمنحه ثقة أكبر نحو السير قدما في رسم خط لم يكن قد رسمه قبل بداية الموسم ... خاصة في ظل دخول أكثر من طرف في خارطة المنافسة بهذا الموسم !!

من يكسب !!

ناديا عمان وبهلاء ... مواجهة بها الكثير من الإثارة نظرا لهدف الفريقين هذا الموسم ... نادي عمان عمل على ترميم كافة صفوفه واستقطب العديد من النجوم المحلية والأجنبية ... وبات يأمل في استعادة أمجاد النادي العتيد الذي غاب طويلا عن منصات التتويج رغم الإمكانيات التي يمتلكها دون أدنى شك ... بهلاء اعتدنا عليه أن يكون فريقا عنيدا رغم كل الظروف التي تحيط به بين فترة وأخرى ... لا يأبه بالمنافس بقدر ما يثق في قدراته ويعمل على تفعيلها والاستفادة منها بأقصى درجات الاستفادة المرجوة ... لكن يعاب عليه عدم الاستقرار في عطاءاته بل تجده يقدم مستوى جيدا في جولة ويغيب كثيرا في جولات أخرى ...
نادي عمان عند قرار إلغاء الموسم الماضي كان في المركز العاشر برصيد (11) نقطة وتعرض للكثير من المخاطر التي وضعته في مأزق لم يكن ليرغب به إطلاقا خاصة بعد رحلة إصلاح نسبية في الموسم المنصرم ... أما بهلاء فكان في المركز السادس برصيد (15) نقطة وكانت لديه فرصة للمنافسة على المراكز المتقدمة مع مرور الوقت خاصة في ظل النظام الذي كان عليه الدوري في الموسم المنصرم ... هذا الموسم يظهر النقيض في الفريقين الأول وهو صاحب الضيافة استقطب وعزز صفوفه بالكثير من النجوم ... فيما الثاني (بهلاء) فقد خسر الكثير من لاعبيه المجيدين، وهذان أمران متضادان ، لا بد أن تكون نتيجتهما مختلفه كلا مع هدفه الذي رسمه هذا الموسم ... فمن يبدأ جيدا !!