لتعميق التواصل بين المؤسسة والفئات المستهدفة

احتفاءً بيوم المرأة العُمانية انطلقت صباح أمس وبتنظيم من مؤسسة عهد قافلة “عهد الخير” إلى عددٍ من الولايات المتضررة بالأنواء المناخية الأخيرة “إعصار شاهين”، وذلك امتدادًا للعطاء الإنساني الذي تتبناه المؤسسة.
استهدفت القافلة المرأة العُمانية والمُقيمة في الولايات المتضررة بالحالة الجوية، حيث عملت على توفير المستلزمات النسائية بالإضافة إلى مستلزمات الأطفال، وسعت إلى إيصالها للولايات المتضررة في هذا اليوم تأكيدًا على الدور الذي تقوم به المرأة العُمانية في مختلف القطاعات، ومشاركتها الفاعلة في ميادين العمل المختلفة في كافة الظروف والأوقات.
الانطلاقة:
انطلقت القافلة من محافظة مسقط مستهدفةً خمس ولايات بمحافظات جنوب الباطنة، وشمال الباطنة، والظاهرة من المناطق والولايات المتأثرة جراء الأنواء المناخية، ويرافق القافلة متطوعات من جمعيات المرأة العُمانية من مختلف محافظات السلطنة، وعدد من المتطوعات من موظفات شؤون البلاط السلطاني.
المحطة الأولى ولاية المصنعة:
فور وصول القافلة إلى ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة كان في استقبالها مجموعة من المتطوعات من جمعيات المرأة العمانية وعددٌ من موظفات شؤون البلاط السلطاني، إضافة إلى المعنيين بالجهات ذات العلاقة، حيث وصلت القافلة إلى قاعة مسجد النور بودام الساحل، ومنه بدأت عملية التوزيع للأسر المتضررة وذلك عن طريق المؤسسة والمتطوعات اللائي حضرن للمشاركة في هذه المناسبة.
المحطة الثانية ولاية السويق:
وكانت القاعة الأميرية بولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة نقطة توقف القافلة في محطتها الثانية، حيث استُقبلت لدى وصولها الولاية من قِبل المتطوعات والمنظّمين، وعملت فرق العمل من المؤسسات المدنية والعسكرية والفرق الخيرية على تفريغ محتويات القافلة في القاعة، ثم ابتدأت عملية التوزيع في المناطق المتأثرة بالولاية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان وصول هذه المستلزمات للأسر المتأثرة.
المحطة الثالثة ولاية الخابورة:
بعد ذلك واصلت القافلة مسيرها نحو ولاية الخابورة التي كانت ثالث محطاتها، ووفق الخطة الموضوعة لخط سير القافلة، فقد كان نادي الخابورة نقطة التوقف بالولاية، كمحطة لتسليم المستلزمات، ثم إعادة توزيعها وإيصالها للفئات المستهدفة، حيث عمل المتطوعون وأفراد الأجهزة العسكرية على تفريغ محتويات القافلة، بينما قامت المتطوعات وعضوات جمعيات المرأة العمانية بتوزيع ما حوته القافلة من مستلزمات على منازل الأسر المتضررة، برفقة موظفي مؤسسة عهد وعدد من أعضاء مجلس أمنائها.
المحطة الرابعة ولاية صحم:
وفي ولاية صحم استُقبلت القافلة في مقر فريق عطاء صحم الخيري، حيث قدم أعضاء الفريق والمتطوعات من النساء مهمة الإسناد والدعم للقافلة عبر المساعدة في توزيع المستلزمات على الأسر المستهدفة.
المحطة الخامسة ولاية عبري:
وبمقر فريق عبري الخيري بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، والتي كانت المحطة الأخيرة للقافلة، شارك أعضاء الفريق وعدد من المتطوعات بالمحافظة، إضافةً إلى مجموعة من المتطوعات من موظفات شؤون البلاط السلطاني في جهود التوزيع وتوصيل هذه المستلزمات للمستحقين من النساء والأطفال في المناطق المتأثرة.
مشاركة جمعيات المرأة العمانية:
وحرصت السيدة الجليلة ـ حفظها الله ورعاها ـ على إشراك جمعيات المرأة العُمانية في هذه القافلة عبر رفدها بمجموعة من منتسباتِها في عملية توزيع وإيصال المستلزمات لمستحقيها، وكذلك تفعيل أدوارها من خلال المساهمة بتخفيف معاناة المتضررين جرَّاء الأنواء المناخية الأخيرة، بما يؤكد أهمية أدوارها المجتمعية، وتقديرًا لما بذلته المرأة العمانية من جهود سواء كان في مواقع وميادين عملها المختلفة، أو أثناء الأنواء المناخية الأخيرة.
وعبَّرت المشاركات عن فخرهن واعتزازهن بالمشاركة في قافلة عهد الخير، وثمّنَّ هذه المبادرة واللفتة الكريمة، وتقدمن بالشكر الجزيل للسيدة الجليلة ــ حفظها الله ورعاها ــ على إتاحة الفرصة لهن وتشريفهن بالمشاركة ومساندة أخواتهن في الجمعيات الأخرى، وجددن الترحيب واستعدادهن للمشاركة والمساهمة في إنجاح المبادرات التي تتبناها المؤسسة.
يوم المرأة العُمانية:
جاءت فكرة تنظيم القافلة هذه السنة لتعميق أواصر التواصل بين المؤسسة والفئة المستهدفة من قِبلها بينما تحتفل السلطنة في الـ17 من أكتوبر من كل عام بيوم المرأة العُمانية؛ لا سيما وأنها تزامنت هذا العام مع تأثر عدد من ولايات السلطنة للأنواء المناخية “إعصار شاهين“، وبما يعزز التواصل البنّاء بين المؤسسة وجمعيات المرأة العُمانية بمختلف فروعها على أرض السلطنة عبر إشراكهن في الأنشطة والفعاليات التي تنفذها. وقد حظيت القافلة في كل مواقعها بدعم وإسناد متواصل من كافة الجهات ذات العلاقة بها، بالإضافة إلى التنظيم الذي قامت به شرطة عمان السلطانية لتسهيل حركة القافلة في المناطق المستهدفة.
وقد ثمَّنت المرأة العمانية والأُسر هذه اللفتة الكريمة من السيدة الجليلة -أبقاها الله - بتخصيص هذه القافلة في هذا اليوم لتكون موجهةً إلى المرأة العمانية والطفل في الولايات المتضررة، وأعربن عن شكرهن وتقديرهن لما تقوم به السيدة الجليلة ـ حفظها الله ورعاها ـ من أدوار في سبيل تمكين وتعزيز مكانة المرأة لتكون قادرة أداء رسالتها الإنسانية على الوجه الأكمل.