تم خلالها توقيع عقود مع شركات جديدة للانضمام للمركز

استضاف المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بمقره في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط، أمس الأربعاء هلال بن حمد البوسعيدي الرئيس التنفيذي للشركة الخليجية للطاقة، وذلك ضمن مبادرة "ريوق" الشهرية التي تجمع كوكبة من العقول الرائدة في مجال ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص يتم خلالها تبادل الأفكار والخبرات. وتحدث هلال البوسعيدي عن تجربته في ريادة الأعمال، حيث ذكر بأنه تخرج بتخصص هندسة البترول من جامعة السلطان قابوس في عام 1994، وعمل في قطاع النفط والغاز لأكثر من 20 عاماً، وبدأ عمله كمهندس ميداني في شركة شلمبرجير، وخلال الـ8 سنوات التي تلتها عمل البوسعيدي في المملكة العربية السعودية والكويت وعمان حيث اكتسب خبرة في المجالات المتعلقة بالقطاع، وحصل البوسعيدي خلال السنوات المذكورة على جوائز عدة نظراً لأدائه المتميز. ترك البوسعيدي عمله في شركة شلمبرجير عام 2002 للبدء في مشاريعه الخاصة وكانت أولها كمروج مشارك وشريك عمل لشركتين وهي شركة الصقر لخدمات حقول النفط وشركة الخدمات البترولية المتكاملة، وأعقب ذلك تشكيل الشركة الخليجية للطاقة حيث توسعت الخدمات الرئيسية للخليجية للطاقة في قطاع النفط والغاز تحت قيادته ويعمل في الشركة اليوم 1300 موظف 600 منهم مهندسون بنسبة تعمين تصل إلى أكثر من 80%.
تكريم وتوقيع
كما تم خلال فعالية ريوق الشهرية التي حضرها هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية تكريم الشركات المجيدة في المركز لعام 2014 وهي شركة لاب للتجهيزات العلمية لصاحبها جاسم المعمري كأفضل شركة أداءً في عام 2014، وشركة ترانيم للتصميم لصاحبتها سمية الغيثية كالشركة الواعدة في عام 2014، وشركة مسقط للإعلان الرقمي لصاحبها خالد العبري كالشركة الأكثر مثابرة في عام 2014. وتم أيضاً خلال الفعالية توقيع اتفاقيتين حيث تمثلت الأولى في احتضان شركة العناصر الاربعة التي تعد شركة متخصصة في مجال الهندسة البيئية، وتعمل على تلبية الاحتياجات البيئية للمجتمع من خلال تنفيذ البرامج والخطط المعتمدة من قبل الشركاء المحليين والدوليين. وذكر صاحب المشروع محمد بن سعيد الكندي أنه تم اقتباس اسم العناصر الأربعة من الفلسفة الكلاسيكية التي تنص على أن الطبيعة مكونة من مزيج مكون من الماء والتراب والنار والهواء. وهذه الأقسام الأربعة هي مجال تخصص الشركة وذلك من خلال تقديم الحزمة الأولى من الخدمات والتي تركز على أنظمة تنقية ومعالجة المياه، بالإضافة إلى أنظمة الزراعة الحديثة، ثم ستتبعها المرحلة الثانية من الخدمات والتي ستكون في مجال الطاقة النظيفة ـ الطاقة المتجددة. أما الاتفاقية الثانية فكانت احتضان شركة بيلا لونا للإنتاج الفني وهي شركة عمانية 100% تأسست في عام 2010، حيث أكد صاحب المشروع منذر بن خالد المنجي أن انضمام الشركة للمركز الوطني للأعمال سوف يعمل على تخطي الصعوبات التي واجهت الشركة بالإضافة إلى تحقيق أهداف الشركة وتنمية قدراتها وكفاءتها والعمل على استدامتها.
يذكر بأن مبادرة ريوق نظمت سلسلة من اللقاءات الهادفة إلى تعزيز ودعم رواد الأعمال والمشاريع المحتضنة بالمركز، ويفتح المركز الوطني أمام الشركات الناشئة فرص التميز والبروز وتقديم الأفكار البناءة لتعزيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما يتبنى المركز الوطني للأعمال حاليا هذه المبادرة التي قدمتها مجموعة من الشركات المحتضنة، وتأتي هذه المبادرة الشهرية لترسيخ مساعي المركز الوطني للأعمال بالجوانب المتعلقة بدعم المشاريع المحتضنة ودعمها فنيا واستشاريا ولوجستيا ولتطعيم جهود الشباب بالأفكار الجديدة في السوق المحلٍية العمانية وإشراك أصحاب الأعمال الذين يعتبرون قدوة لرواد الأعمال المبتدئين ليستفيدوا من أفكارهم وخبراتهم الطويلة في عالم الاقتصاد والأعمال عن طريق إيجاد جو من التواصل والاحتكاك المباشر لدفع عجلة أفكارهم ومشاريعهم "كرواد أعمال" في بداية طريقهم في الأعمال والمشاريع الخاصة، كما يسعى المركز من خلال "ريوق" لإطلاع رواد الأعمال المحتضنين من قبل المركز على أهم التطورات فيما يخص ريادة الأعمال والوقوف عليها لتكون القاعدة التي ينطلق منها هؤلاء الرواد لتطوير إمكانياتهم وأفكارهم، وكذلك طرح مقترحاتهم على أصحاب الخبرات والرواد في عالم “الأعمال” بالسلطنة للاستماع إلى وجهات نظرهم واكتساب النصائح التي تسهم في صقل هذه الأفكار قبل خروجها للنور. جدير بالذكر أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية قامت بتأسيس المركز وتدشينه عام 2013 ليكون منصة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة من خلال خدماته التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتمثل في خدمة ماقبل الاحتضان، والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير (المنتج/ الخدمة)، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري) إلى جانب صقل الشخصية (غرس الحس التجاري)، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي، وتتلخص الأهداف العامة للمركز الوطني للأعمال في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعية الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة والمبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضا زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي، ويقوم المركز بتقديم مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزية شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسية إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والانترنت فائق السرعة وبأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات اتصال بين الشركات الموجودة بالبرنامج والخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم دورات تدريبية مجانية في مواضيع تجارية مختلفة كإدارة المشاريع والإدارة المالية وغيرها، علاوة على توفير قاعات وغرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.