تمثلت فـي «ورتوفينو إم» و« فيراري روما»

دبي ـ من عامر العرفي:
على مدار 3 أيام حافلة بالتشويق والحماس استضافت مؤخرا شركة فيراري العلامة الايطالية الشهيرة الرائدة في صناعة السيارات الرياضية والفارهة “الوطن” لتجربة قيادة حصرية لها دون غيرها من الصحف المحلية والخليجية، وقد شهدت إمارة دبي تجربة القيادة أحدث طرازات فيراري تمثلت في “بورتوفينو إم من فئة جي تي سبايدر وفيراري روما من فئة الكوبية” وهي تجربة ثرية أتاحت لنا الدخول بشغف بالغ إلى عوالم هذين الطرازين الجذابين اللذين يخلبان الألباب وسبر مكنونات الصانع الايطالي وقدرته على اطلاق هاتين السيارتين اللتين تمثلان علامة فارقة في تاريخ الحصان الجامح الذي يزيد عن 70 عاماً، حيث سنأتي على أهم مميزاتهما بشي من التفصيل.
بورتوفينو إم
بداية الانطلاق كانت من أمام منتجع بولجاري الفاخر بسيارة فيراري “بورتوفينو إم” التي تتسع لأكثر من شخصين، وتعد بورتوفينو إم أول سيارة تقدمها فيراري في أعقاب الإغلاق المؤقت للشركة بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، لتمثّل بحد ذاتها رحلة لإعادة اكتشاف سيارات العلامة؛ ونقطة انطلاق جديدة لعلامة الحصان الجامح نحو الابتكار مع الحفاظ على تراثها العريق وشغفها وسعيها المستمر لبلوغ الكمال، عبر تقديم سيارة جديدة تعكس جميع هذه القيم الرفيعة.
ويمتاز التطور الجديد والمذهل لسيارة فيراري بورتوفينو بمستويات رفيعة من الابتكار التقني، والذي يتجلى بإعادة تصميم المحرك وعلبة تروس جديدة كلياً بثماني سرعات، ونظام مانيتينو المزود بخمسة أوضاع قيادة مع نمط مخصص للسباقات، يعد الأول من نوعه على الإطلاق في سيارات جي تي سبايدر. ونتيجة لهذه التطويرات والمزايا العديدة الأخرى، توفر سيارة بورتوفينو إم مزيجاً غير مسبوق من الأداء الأصلي لسيارات جي تي، ومتعة كبيرة في القيادة، ومرونة استثنائية في تجارب القيادة اليومية للسيارة.
إتقان هندسي
وتجسّد السيارة الجديدة أحدث التصاميم وأرقى مستويات الإتقان الهندسي من علامة الحصان الجامح، ما يجعلها التطوير الأمثل لسيارات فيراري بورتوفينو. إذ تتفوق على سابقتها بطابعها الرياضي المبهر، فضلاً عن توفير مستويات أفضل من التحكم مع الحفاظ على تجربة الركوب المريح وتحسينها بفضل مجموعة من المزايا الاختيارية الجديدة مثل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، والمقاعد المزودة بوظيفتي التدفئة والتبريد. وتحافظ سيارة فيراري إف بورتوفينو إم بذلك على الطابع المميز لسيارات فيراري بورتوفينو باعتبارها السيارات الوحيدة في السوق التي تعكس المظهر الأصلي لسيارات كوبيه عند إغلاق سقفها، وسيارات سبايدر الأصلية عند فتحه. ويعود ذلك إلى السقف المعدني القابل للطي، والذي يشكل السمة المميزة لجميع سيارات فيراري المكشوفة.
المحرك ونظام نقل الحركة
تم تزويد سيارة فيراري بورتوفينو إم بمحرك ثماني الأسطوانات بسعة 3855 سم مكعّب ومجهّز بشاحن توربو من مجموعة المحركات التي حازت على جائزة أفضل محرك دولي للعام لأربع سنوات متتالية (2016-2019). ويولّد المحرك قوة تصل إلى 620 حصانا بسرعة دوران تبلغ 7500 دورة في الدقيقة، أي ما يزيد بمقدار 20 حصانا عن سيارة فيراري بورتوفينو. ولتحقيق مستويات الأداء هذه، استخدم مهندسو فيراري أعمدة كامات جديدة لزيادة نسب رفع الصمامات ومعدلات تعبئة حُجرة الاحتراق.كما تمت إضافة مستشعر سرعة إلى الشاحن التوربو لقياس دورات الشاحن التوربو، ما أتاح إمكانية زيادة العدد الأقصى لدورات الشاحن التوربو بمقدار 5000 دورة في الدقيقة.
التحكم التفاعلية بين الإنسان والآلة
تقع واجهة التحكم التفاعلية بين الإنسان والآلة (HMI) في سيارة فيراري بورتوفينو إم ضمن مجموعة العرض الرقمي المكونة من شاشتي عرض بتقنية TFT قرب عدّاد دورات المحرك وداخل صندوق دائري الشكل ومقاوم للانعكاس. وتقع المجموعة الرقمية على المستوى نفسه لعجلة القيادة متعددة الاستخدامات، وتتيح للسائق إمكانية التفاعل بسهولة أكبر من الناحيتين الجسدية والبصرية مع السيارة عبر تزويده بملاحظات حول القيادة.
ويتم التحكم بوظائف نظام المعلومات والترفيه عبر شاشة عرض تعمل باللمس، وتقع في مركز لوحة التحكم ضمن منطقة يسهل الوصول إليها من قبل السائق والراكب على حد سواء. وتم تصميم نظام المعلومات والترفيه بحيث يتيح أفضل المستويات الممكنة من السرعة وسهولة الوصول من ناحيتي الاستخدام وعرض المحتوى، ويضم شاشة عرض عالية الدقة وتعمل باللمس، مع خاصية العرض المنفصل لعرض أنواع مختلفة من المحتوى في نفس الوقت. كما يتوافق هذا النظام مع نظامي Apple Car Play وAndroid Auto.
فيراري روما
تركنا بورتوفينو إم بكل جمالياتها وصخب هدير محركاتها وانتقلنا الى تحفة أخرى من تحف فبراري لا تقل صخبا وهديرا عن بورتوفينو إم الا وهي “فيراري روما” التي جرى تطويرها في مصنع الشركة بمدينة مارانيللو الإيطالية. وتجمع السيارة بين التفاصيل الجمالية المُتقنة والقوة الجبارة والمرونة العالية، ما يمنح السائقين تجربة قيادة استثنائية وممتعة بمعنى الكلمة. كما تُجسد السيارة أرقى مفاهيم التصميم الإيطالية العريقة، لتقدم بذلك صورةً معاصرة وحقيقية عن نمط الحياة الهادئ والراقي الذي تميزت به مدينة روما في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وهو ما منح السيارة تسميتها المميزة،روما.
قوة جبارة
زوّدت السيارة بمحركٍ مكوّن من ثماني أسطوانات (V8) ذي قوة جبارة تصل إلى 620 حصانا بخاريا عند 7500 دورة في الدقيقة، مما يجعلها الأقوى ضمن فئتها. ويندرج هذا المحرك ضمن عائلة محركات ’فيراري‘ التي فازت بجائزة ’أفضل محرك دولي للعام‘ لأربع سنوات على التوالي. ويمتاز هذا المحرك بنظام ’إدارة التسارع المتغيّر‘ الذي يضمن استجابة فورية عند تعديل قوة العزم بشكل يتناسب مع السرعة. وبفضل استخدام فلاتر لتصفية جسيمات البنزين، حظيت سيارة ’فيراري روما‘ بتركيز دقيق لجهة تعزيز الصوت المهيب لنظام العادم، والذي تم إعادة تصميمه بالكامل، مع إزالة كاتمات الصوت وإدخال صمامات التفافية جديدة.
قيادة متطورة
من جهة ثانية، زوّدت سيارة “فيراري روما” بأحدث أنظمة ديناميكيات القيادة المتطورة من “فيراري”، ومن أبرزها نظام “التحكم بزاوية الانزلاق الجانبي” (النسخة 6.0) الذي يُستخدم لأول مرة في طرازٍ رياضي من ’فيراري‘، بالإضافة إلى مفتاح التحكم الإلكتروني بنظام القيادة (مانيتينو) ذي الخمسة أوضاع، و’نظام فيراري لتحسين الديناميكية‘ الذي يتحكم بزاوية الانحراف عن طريق ضبط ضغط الفرامل بشكلٍ هيدروليكي في مساند المكابح، بهدف رفع مستوى الأداء والتحكم. وبالنسبة لمقصورة القيادة في سيارة “فيراري روما”، حرص مصممو مركز فيراري للتصميم على تبنّي تصميم عملي جديد كلياً، يهدف إلى ابتكار خليتين منفصلتين لكلٍ من السائق والراكب، وهو ما يعكس تطوراً لافتاً لمفهوم قمرة القيادة المزدوجة الذي يتماهى مع كامل مكوّنات المقصورة بدلاً من لوحة القيادة كما كان الحال في النسخ السابقة. ويستمد التصميم الداخلي روعته من إعادة تصميم واجهة التحكم التفاعلية بين الإنسان والآلة (HMI)، لتكون محصلة ذلك تحقيق تطور نوعي في هذا الإطار؛ حيث يشمل ذلك عجلة القيادة الجديدة المستوحاة من فلسفة السلامة على الطريق، والتحكم الكامل بعجلة القيادة، مما يُمكن السائق من استخدام جميع عناصر التحكم اللمسية للسيارة، ويحول دون إبعاد يديه عن عجلة القيادة.