مسقط ـ العمانية ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان أمس تسليم شهر ديسمبر القادم (06ر83) دولار أميركي.
وشهد سعر نفط عُمان امس انخفاضا بلغ (89) سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الأول الاثنين البالغ (95ر83) دولار أميركي. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أكتوبر الجاري بلغ (38ر69) دولار أميركي للبرميل منخفضًا بمقدار (3) دولارات أميركية و(35) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر سبتمبر الماضي.
على صعيد آخر ارتفعت أسعار النفط أمس مع استمرار أزمة إمدادات الغاز الطبيعي والكهرباء والفحم في أنحاء العالم، فيما أدى انخفاض درجات الحرارة في الصين إلى إحياء المخاوف بشأن ما إذا كان أكبر مستهلك للطاقة في العالم يمكنه تلبية الطلب المحلي على التدفئة. وارتفع خام القياس برنت 35 سنتا بما يعادل 0.4 بالمائة إلى 84.68 دولار للبرميل بعد أن هبط 0.6 بالمائة يوم الاثنين. ولا يزال العقد مرتفعا سبعة بالمائة تقريبا منذ بداية الشهر.
وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا أو 0.9 بالمائة لتصل إلى 83.14 دولار، بعد أن ارتفعت 0.2 بالمائة في الجلسة السابقة وبنحو عشرة بالمائة هذا الشهر.
وقال تاماس فارجا محلل شؤون النفط في شركة السمسرة بي.في.إم أويل أسوسيتس في لندن: عندما تكون السوق في حالة صعود، عادة ما يكون خام برنت هو الذي يقود مسيرة الزيادة، لكن هذه المرة توفر مسائل محلية (في الولايات المتحدة) دعما إضافيا لخام غرب تكساس الوسيط. وأضاف: ثبت أن موسم الأعاصير الأخير كان مدمرا للغاية لدرجة أن المنتجين (الأميركيين) لم يتعافوا تماما من الضرر الناجم عن (الإعصار) أيدا. وقال متعاملون ومحللون إنه مع انخفاض درجات الحرارة في ظل اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي وزيادة الطلب على التدفئة، من المرجح أن تظل أسعار النفط والفحم والغاز الطبيعي مرتفعة.
وبدأت برودة الطقس تسود الصين بالفعل، مع توقع درجات حرارة قريبة من التجمد في المناطق الشمالية، بحسب موقع أكيو ويذر. وارتفعت العقود الآجلة للفحم في الصين 7.8 بالمائة أمس، في حين ارتفعت الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم أيضا. ومن المتوقع أن يتسبب ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي في آسيا في تحول بعض المستخدمين النهائيين إلى النفط منخفض التكلفة بديلا.
لكن بيانات رسمية أظهرت أمس الأول أن أزمة الطاقة التي تسببت في ارتفاع الأسعار تضر أيضا بالنمو الاقتصادي الصيني الذي انخفض إلى أدنى مستوياته في عام.