كتبت ـ زينب الزدجالية:
نظمت اللجنة الشبابية بنادي صحار ملتقى (بر وطن) يوم أمس الأول والذي يأتي بالتزامن مع ما تعرضت له السلطنة من أنواء مناخية تمثلت في إعصار (شاهين) الذي تسبب في إلحاق أضرار بعدد من ولايات محافظة شمال الباطنة.
حيث جاء العمل على الملتقى ليكون ضمن المبادرات المرتبطة بيوم الشباب العماني وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب فقد تقرر تنفيذ الملتقى لهذا العام بما يضمن توفير مساحة مهيأة للمبادرات النوعية الهادفة لخدمة متضرري الإعصار.
الجدير بالذكر أن السلطنة تحتفل في السادس والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام بيوم الشباب العماني والذي خُصص بتوجيهات سامية من لدن السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه.
حيث سعت اللجنة أن تحتفي هذا العام عبر ملتقى (بر وطن) يجمع مختلف الفرق التطوعية التي ستسهم بعدد من المبادرات النوعية التي تستهدف رفع الضرر عن المناطق ذات التأثر الكبير بإعصار (شاهين)، كما تبنى الملتقى مجموعة من القيم التي لا بد وأن تتوافر في مختلف المبادرات المشاركة والتي انبثقت من القيم الخاصة باللجنة الشبابية بنادي صحار، ومن أبرز تلك القيم أن تكون المبادرة مستدامة ذات أثر مستمر على أن يلتزم الفريق بالانتظام والانضباط.
وجاءت تسمية الملتقى بـ(بر وطن) من كونه يمثل أحد أبرز أنواع البر للوطن والمتمثل في المحافظة عليه وإعادة الحياة لأحد أجزائه وشحذ الهمم من أجل الرقي به، وإعادة تأهيل ما أحدثه إعصار (شاهين) بمقدراته.
وقد تم في وقت سابق تفعيل آلية للمشاركة في هذا الملتقى، حيث تم الإعلان والتسويق عن المبادرة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت المرحلة الأولى استقبال الطلبات وفرزها ودراسة مدى ملاءمتها وتحقيقها للشروط التي وضعتها اللجنة على أن يتم اختيار عشر مبادرات من مجموع المبادرات المسجلة، وبذلك تنتقل تلك الفرق التطوعية إلى المرحلة التالية وهي مرحلة التطبيق الفعلي في ولايتي السويق والخابورة مع وجود فريق الإشراف والتقييم التابع للجنة الشبابية بنادي صحار.
إن تفعيل مثل هذه الملتقيات واحتضان هذه المبادرات يهدف بالدرجة الأولى إلى غرس وتثبيت مبدأ الوحدة واللحمة الوطنية بين أبناء الوطن ومكونات المجتمع حتى ننشئ بذلك جيلًا واعيًا مدركًا أهمية الأخوة وأهمية المحافظة على مقدرات الوطن وصونها وتعزيز الجانب الإنساني وتأصيل الجانب العقائدي والقيمي في نفوس ابناء المجتمع بشكل لا يمس بالآخر.