سعود المحرزي:
مع الارتفاع المتواصل للبيسات كل شهر في تسعيرة الوقود والتي يتم احتسابها بناء على تحديد متوسط أسعار المنتجات النفطية في السوق العالمي للشهر ‏الحالي مضافا إليه السعر المعتمد لتخزين ونقل المنتجات النفطية وتوزيعها وهامش ربح محطات تعبئة الوقود وبين الضجيج الذي يحدث كل شهر على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة ارتفاع عدد البيسات للتر الواحد عن الشهر السابق وبين الازدحام الذي يحدث مساء اليوم الأخير من كل شهر في محطات تعبئة الوقود تجنبا من المستهلكين لتعبئة سياراتهم بالتعرفة الجديدة، نجد الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام والتي تبحث عن الرد؟
وقد لاحظت خلال الفترة السابقة الفرق في استهلاك السيارة للوقود وتطايره بسرعة غريبة مثيرة للشك بين الفترة السابقة والفترة الأخيرة، إضافة الى هذه الملاحظة تأكد لي إننى لست الوحيد لهذه الملاحظة فقد سمعت نفس الملاحظة من عدد من الأصدقاء كما تابعت نفس الملاحظة في وسائل التواصل الاجتماعي، والسؤال المطروح دائما هو اين يذهب الوقود ولماذا ينفد بسرعة ولا يقطع نفس المسافة التي يقطعها في العادة؟ هل تغيرت جودته؟ كل هذه الأسئلة تحتاج لتوضيح ورد من جهات الاختصاص فالوضع أصبح صعبا للبعص ومؤرقا خاصة وقد ارتفعت تكلفة تعبئة الخزان بعدد من الريالات يقابل هذه الارتفاع نفاد سريع للوقود منه!!
ومع كثرة الاستفسار والاسئلة على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يحدث من نفاد سريع للوقود أصدرت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في الرابع من أغسطس الماضي توضيحا قالت فيه انها قامت بسحب عينات عشوائية من الوقود السائل من مختلف المحطات وفي مختلف المحافظات واجراء فحص (رقم الاوكتان) على العينات التي تم سحبها حتى يتسنى للوزارة البت في شكاوى المستهلكين، ولكن حتى اليوم لم يتم البت والتوضيح في هذا الموضوع ولم يتم اعلان نتائج فحص رقم الاوكتان للعيانات المسحوبة؟ والسؤال الأبرز لماذا هذا التأخير في اعلان النتائج ما هي مبرراته في ظل ما نشهده من حراك ونقاش حول هذا الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ذات الموضوع ألم يأن الأوان لمراجعة الوقود الذي يغطيه برنامج الدعم الوطني ليشمل الوقود نوع 95 حيث ان هناك عددا من المستحقين للدعم لم يستفيدوا منه بسبب ان مركباتهم لا تتناسب مع الوقود نوع 91 والذي يدعمه برنامج الدعم الوطني ليكون سعره ثابتا على 180 بيسة للتر الواحد والذي يتم منح المستفيدين منه 400 لتر كل شهر بهذه التسعيرة وهي تشكل فارقا في السعر يشكره المستفيدون منه.

[email protected]