بمشاركة أمهر المستعرضين في السلطنة ووسط حضور جماهيري كبير

تنطلق غدا فعاليات في الساعة 2 ظهرا مسابقة الاستعراض الحر للسيارات، وذلك بحلبة الاستعراض بمقرها بمرتفعات المطار، وكشفت خلال اللقاء الصحفي الذي نظمته امس عن أبرز تفاصيل هذه المسابقة وفكرة إقامتها واحتضانها على أراضيها والتي تنظم لأول مرة في الجمعية، وسيشارك نحو 15 متسابقا من أمهر المستعرضين بالسيارات في السلطنة، ومن المتوقع ان تحظى الفعاليات بحضور جماهيري كبير، وسوف تنظم المنافسات وفق اعلى المعايير واشتراطات السلامة. وخلال اللقاء الصحفي أوضح أنور بن علي الزدجالي، مستشار الجمعية العمانية للسيارات أن فكرة إقامة هذا السباق تأتي من منطلق الدور الذي تلعبه الجمعية العمانية للسيارات في احتواء مسابقات الشباب المتعلقة برياضة المحركات وتشريعها وتنظمها بالطريقة الصحيحة وفق ضوابط واشتراطات ومقاييس متعلقة بإجراءات السلامة، مشيرا إلى أنه تمت دراسة هذا الطلب المتكرر من قبل الشباب لإقامة مثل هذا الحدث الرياضي الفريد، وبالفعل قامت الجمعية بوضع دراسة في هذا الجانب وتمت مناقشة كافة التفاصيل فيما يتعلق بشروط وقوانين التسجيل والاشتراطات التي يجب على المتسابق أن يلتزم بها داخل الحلبة، وهو ما جعلنا أن نستهل أولى جولات المسابقة بفعالية تجريبية مغلقة من حيث العدد، على أن تدرس بعد هذه الجولة إقامة جولات أخرى بالجمعية خلال الفترة المقبلة".
وفيما يتعلق بإجراءات التسجيل والاشتراطات، قال الزدجالي: "قامت الجمعية العمانية للسيارات بوضع مجموعة من الاشتراطات للتسجيل والمشاركة في المنافسات التي تنظمها الجمعية لأول مرة منها حصول المشارك على رخصة قيادة سارية، بالإضافة إلى تعبئة استمارة التسجيل وإقرار المتسابق بالالتزام بالقوانين والاشتراطات التي تقرها الجمعية العمانية للسيارات داخل وخارج الحلبة، كذلك دفع رسوم للتسجيل في كل جولة، ودفع رسوم للتأمين والتي تعاد مرة أخرى إلى المتسابق عقب انتهاء الفعالية مباشرة، وذلك بعد موافقة اللجنة المنظمة والتي من جانبها تقر بالتزام المتسابق بالاشتراطات والقوانين.

شروط السلامة

من جانبه قال محمود بن سالم الشبلي مشرف فعاليات الاستعراض الحر للسيارات: "تحرص الجمعية العمانية للسيارات على اتباع شروط السلامة للحفاظ على سلامة المتسابقين الشخصية والمتمثلة في ارتداء الملابس الرياضية، وارتداء الخوذة، ووضع حزام الأمان، ووجود طفاية حريق في سيارة الاستعراض، كذلك عدم وجود تسريب للوقود أو زيت المحرك أو المقود، بالإضافة الى ضرورة تثبيت البطارية والوصلات والأسلاك، مشيرا إلى انه يمكن للمتسابقين اختبار سياراتهم داخل حلبة الاستعراض؛ وذلك بعد اجتياز مرحلة الفحص الفني، حيث دخول الحلبة والتأكد من فاعلية ناقل الحركة فقط ولمسافة 150 مترا فقط، مع مراعاة عدم الاستعراض، فضلا عن إزالة المخفي عن الزجاج الجانبي للسائق (اليمين واليسار)، وزالة المخفي عن الزجاج الامامي.
ونوه الشبلي أنه يمنع الاستعراض في المواقف او الطرق المؤدية إلى الحلبة، لافتا الى انه سيتم مخالفة سيارات السباق في حالة دخولها الى الجمعية بقيادتها من دون أن تكون محملة على رافعة أو على مقطورة، مشيرا إلى أن احتساب النقاط سيتوزع بين الاستعراض بالسيارة "الدريفت" والعكسية والعقدة والالتزام بالقوانين، والالتزام بالوقت.

الحضور الجماهيري

وأكد الزدجالي أن الجمعية العمانية للسيارات حققت خلال العامين الماضيين نجاحا كبيرا، وترجم ذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته اروقة الجمعية، حيث التف عشاق رياضة المحركات حول ابداعات المتسابقين واستمتعوا بمهاراتهم داخل مضامير السباقات، منوها ان الجمعية ستسعى خلال المرحلة المقبلة الى استقطاب عشاق رياضة المحركات للمشاركة ضمن المنافسات المقبلة، خاصة وان هذه الرياضة ستشهد المزيد من التطوير خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تذليل العقبات التي تواجه المتسابقين بهدف الارتقاء برياضة المحركات في السلطنة.
وأوضح الزدجالي أن الجمعية العمانية للسيارات لديها برامج مفعمة بالفعاليات خلال روزنامة 2014 ـ 2015م، وتترجم الاهتمام بمهارات الشباب وعشاق رياضة المحركات في السلطنة، مؤكدا نجاح الجمعية في تنظيم هذه الفعاليات حتى الان، مشيرا إلى أن النجاح الكبير الذي حققته الجمعية العمانية للسيارات يعود إلى تنظيم مجموعة من السباقات المحلية والشرق أوسطية والذي كان لها الاثر الأكبر في جذب متسابقين جدد ومشاركات جديدة لمتسابقين من خارج السلطنة، لافتا الى ان سباقات الاستعراض تحظى بمشاركة لمتسابقين من دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض البلدان العالمية، ولا شك في ان النجاحات تحقق صدى كبيراً الامر الذي يطمئن محترفي رياضة المحركات للمشاركة في البطولات التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات.
وأكد الزدجالي أن تطوير رياضة المحركات والقيام بالأدوار المجتمعية الأخرى يعدان من أهم أهداف الجمعية التي تعمل على تحقيقها من خلال خطط عمل واضحة واستراتيجيات تضمن لهذه الرياضة نزاهة التنافسية وسلامة المتسابقين وسلامة جميع الجماهير ومحبي هذه الرياضة.
وأشار إلى أن الجمعية العمانية للسيارات تتطلع للأمام من خلال بناء قاعدة قوية ومتخصصة للنهوض برياضة السيارات والدراجات النارية كون أن الجمعية عضو في الاتحاد الدولي للسيارات إضافة وعضو في الاتحاد الدولي للدراجات، وهو ما يسعى إلى تطبيق أعلى المعايير الدولية المعتمدة في هذا الشأن تقدم باحترافية كبيرة، إضافة إلى تقديم خلاصة الخبرات في الجمعية لضمان احترافية شباب السلطنة وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة بجميع الأنشطة المتعلقة بهذه الرياضة في المحافل الدولية خلال المرحلة المقبلة. جدير ذكره أن الجمعية العمانية للسيارات تحرص على المشي بخطى ثابتة في إقامة مختلف الفعاليات المعتمدة في روزنامة الجمعية، حيث تبذل الجمعية أقصى ما لديها لتوفير كافة إجراءات السلامة والأمان للمتسابقين، وتتضافر الجهود من قبل جميع الجهات في مساندة هذه الفعاليات وانجاحها ممثلة في المتطوعين وشرطة عمان السلطانية والدفاع المدني والإسعاف، ولا شك في أن التنوع في تنظيم فعاليات رياضة المحركات يسهم في النهوض بهذه الرياضة في السلطنة.