بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم

الرستاق ـ منى بنت منصور الخروصية:
تعتبر القلاع والحصون من أبرز المعالم التاريخية والحضارية في السلطنة وقد بدأ الإنسان العماني في بناء القلاع والحصون منذ بداية ظهور الحياة المستقرة، لتأمين الممتلكات وصد العدو الخارجي ومن بين تلك القلاع التي يبلغ عددها 500 قلعة برزت على الساحة العمانية بقوة شامخة، قلعة الرستاق التاريخية التي بنيت على جبل في موقع استراتيجي وعلى سفح الجبل الأخضر وتعد من أعلى القلاع في السلطنة، إذ يبلغ ارتفاعها 126كم واستخدم في بنائها الطين والحجارة والصاروج العماني وسعف النخيل وجذور الأشجار ونتيجة لهذه المكانة التي تتميز بها قلعة الرستاق فقد عمدت وزارة التراث والثقافة إلى ترميم القلعة وجعلها وجهة سياحية مميزة من خلال اعتماد أكثر من مناقصة، لترميم القلعة وجلب أحجار كبيرة الحجم بها زخارف ونقوش تعود إلى العصور القديمة، ولكن تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن!!، حيث عبر عدد من المواطنين والزائرين للقلعة عن دهشتهم بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم في قلعة الرستاق الذي استمر لثلاث سنوات من طرح المشروع وجود تشققات واضحة وكذلك التمديدات الكهربائية التي تم تسليكها بطريقة عشوائية، فأفقدت جماليات ورونق القلعة كما أنها تشكل خطرا على الزوار وخاصة الأطفال حيث طالب الزوار الجهة المعنية لتلافي مثل تلك الملاحظات لأهميتها من الناحية الإنسانية في الدرجة الأولى، ومن جانب آخر لتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية التي تشهدها البلاد في ظل التنمية الشاملة.