ـ المسؤولون ورجال الأعمال والأهالي يثمنون قرار الإلغاء ويعتبرونه خطوة هامة لتحقيق فوائد ومآرب عديدة

البريمي ـ من سلطان اليحيائي ومحمد العلوي:
■ ■ أعرب عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والأهالي والزوار في محافظة البريمي وآخرون من خارج المحافظة عن ارتياحهم لإلغاء منفذي وادي الجزي وصاع والروضة بمحافظة البريمي يوم الخميس الماضي. ■ ■

حيث سيعمل إلغاء المنافذ على تنشيط الحركة التجارية والسياحية والاقتصادية والتواصل الاجتماعي وزيارة المعالم السياحية التي تزخر بها المحافظة والتي تتنوع بين الرمال الذهبية والأودية والمياه الجارية إلى جانب القلاع والحصون، كما سيتيح إلغاء المنافذ زيادة السياح من داخل وخارج السلطنة، كذلك سيعمل على زيادة الأنشطة التجارية وتشغيل الفنادق والشقق الفندقية والاستثمار في مختلف المجالات.
تنشيط الحركة التجارية والسياحية
(الوطن) التقت بعدد من المسؤولين، حيث تحدثت المكرمة شيخة بنت علي النعيمية ـ عضو مجلس الدولة قائلة: إنّ هناك آثارًا عديدة لإغلاق هذه المنافذ ومن أهمها الجانب النفسي لجميع قاطني محافظة البريمي سواء كانوا مواطنين أو مقيمين ممثلًا في ارتباط المحافظة مع بقية محافظات السلطنة بدون أي منافذ أو تصاريح للتنقل.
واضافت النعيمية: إنّ محافظة البريمي تمثل أهمية استراتيجية من حيث الموقع منذ القدم، وخصوصا من الناحية التجارية فهي بوابة عمان الشمالية، مؤكدة أن هذا القرار سيسهم بشكل كبير في تنشيط الحركة التجارية والسياحية والاجتماعية، خصوصا مع المحافظات القريبة، سواء من محافظات الظاهرة والداخلية أو الباطنة ومسندم.
مؤكدة أن هذا القرار سيسهم كذلك بشكل كبير في تعزيز الاستثمار، سواء للمستثمرين من أبناء المحافظة أو من خارجها، علمًا أن محافظة البريمي تمثل ميناءً بريًّا شماليًّا لجميع السلع والمنتجات القادمة للسلطنة سيعزز ذلك قربها أيضًا من ميناء صحار ومحافظة شمال الباطنة، وكذلك لا يفوتنا أهمية موقع المحافظة وقربها من الطريق البري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وربطها مع بقية محافظات السلطنة سيسهم كثيرًا في تعزيز دور المحافظة تجاريا واقتصاديا إذا ما عزز ذلك باتفاقيات اقتصادية وتسهيلات من قبل المعنيين في الدول المجاورة.
واختتمت حديثها بأن هذا القرار سيكون له دور كبير في تطوير المحافظة من الناحية اللوجستية والتجارية وحركة البضائع والناحية الصناعية، كذلك لا يفوتني أيضًا الجانب الاجتماعي وآثاره وأهمها الاحتمالية الكبيرة بزيادة عدد قاطني محافظة البريمي لأنها موقع جذب كانت وما زالت لأسباب كثيرة.
تحقيق انسيابية الحركة
سعادة أحمد بن فارس العزاني ـ عضو مجلس الشورى، ممثل ولاية البريمي قال: إننا نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لحكومتنا الرشيدة على قرار إغلاق المراكز الحدودية والتي تربط البريمي بمحافظات السلطنة الأخرى، إذ نأمل أن يكون لها الأثر المنشود في تحقيق انسيابية الحركة وتنقل أبناء السلطنة والمقيمين بهذا البلد الغالي سائلين الله عز وجل أن يحفظ السلطنة تحت ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
وأضاف سعادته: نأمل أن يكون لهذا القرار الأثر الكبير في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية ومختلف الجوانب الأخرى بما يحقق رؤية عُمان 2040، حيث إن إغلاق هذه المراكز الحدودية ستنمو أصول التلاحم الاجتماعي بين أبناء عُماننا الحبيبة وستزيد فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين المحافظات والدول المجاورة.
واختتم العزاني قائلًا: إنّ المحافظة مقبلة على انفتاح اقتصادي وتجاري وصناعي من خلال ارتباطها بمحافظات السلطنة المختلفة ولما تمتلكه من مقومات مختلفة وبيئة جاذبة.
تشجيع المستثمرين من خارج المحافظة
وقال يوسف بن كرم الفارسي ـ نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة البريمي ـ رئيس مجلس إدارة جامعة البريمي: إنه بعد طول انتظار لسنوات كبيرة الحمد لله تم إلغاء هذه المنافذ الحدودية والتي كانت تحاصر محافظة البريمي من مختلف الاتجاهات وكانت عائقا لتنقل الأفراد والبضائع من وإلى المحافظة، ونأمل بإذن الله أن نرى سريعًا إيجابيات إلغاء هذه المنافذ بداية في تنقل المواطنين والمقيمين وكذلك على حركة التجارة بين المحافظة وجميع محافظات السلطنة.
وأكد الفارسي أن هذا القرار يسهم بشكل كبير في تنشيط مختلف الجوانب بما فيها تشجيع المستثمرين من خارج المحافظة للاستثمار في المحافظة، وكذلك سيتيح مجالات للتسوق داخل المحافظة وخصوصا المقيمين في الولايات المجاورة للمحافظة والذين كانوا يصعب لهم الوصول للمحافظة بسبب التصاريح وجوازات السفر مشيرًا إلى أن هذا الانفتاح على المحافظات الأخرى سيزيح الجانب النفسي والتأثيرات السلبية بانفصال المحافظة عن بقية محافظات السلطنة.
نمو الأعمال التجارية بوتيرة أكبر
من جانبه أوضح زاهر بن محمد الكعبي ـ رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان لمحافظة البريمي والذي استهل حديثة قائلًا: بدايةً وبهذه المناسبة المهمة أتشرف أصالةً عن نفسي ونيابةً عن أعضاء مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي وأصحاب وصاحبات الأعمال بأن نرفع للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم أبلغ عبارات الشكر والعرفان لما يوليه جلالته ـ أعزه الله ـ من حرص كبير ودعم متواصل للقطاع الخاص متضرعين إلى الله عز وجل بأن يحفظ جلالته وأن يديم عليه وعلى هذا الوطن الغالي وشعبه الأبي العزة والتقدم والرخاء.
واضاف الكعبي: إن القطاع الخاص بمحافظة البريمي يشعر بارتياح كبير لإلغاء المنافذ الداخلية التي تربط محافظة البريمي ببقية محافظات السلطنة، مؤكدين أنها خطوة لتعزيز الجهود المبذولة لدعم اقتصاد المحافظات وتنمية مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وهي أيضا تأتي كإحدى الوسائل المحفزة والمساعدة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040، كما أن محافظة البريمي تعد بوابة تجارية واقتصادية مهمّة للسلطنة ومع إلغاء المنافذ الداخلية ستنمو الأعمال التجارية في المحافظة بوتيرة أكبر وسترفع من قيمة التبادلات التجارية مع المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى تشجيع الشركات لإقامة مشاريعها في المحافظة والاستفادة من مميزاتها الاستراتيجية ذات القيمة الاقتصادية العالية لقربها من الموانئ التجارية والمناطق الحرة والأسواق الكبيرة المحلية والخليجية.
واختتم حديثه قائلًا: إن إلغاء المنافذ الداخلية للمحافظة سيسهم في فتح آفاق أوسع لتنمية مشاريع الأعمال الحالية والاستفادة من انسيابية وسهولة التنقل والعبور للبضائع بين مختلف محافظات السلطنة وسيتيح مزيدًا من الفرص الاقتصادية الجديدة في مختلف القطاعات.
سهولة الحركة والتنقل بين القرى والمناطق
أما عوض بن محمد الهنائي ـ من ولاية البريمي فأوضح قائلًا: إنّ إلغاء المنافذ البرية لمركز صاع ومركز وادي الجزي خبر مفرح للجميع من مواطنين ومقيمين، ويعد خطوة مهمة لتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحة واجتماعيات وسهولة الحركة والتنقل بين قرى ومناطق محافظة البريمي والمحافظات الأخرى، كما سيجعل تنقل البضائع والكثير من الشحنات التجارية بين محافظة البريمي والمحافظات الأخرى بكل انسيابية، من هنا نرفع أسمى الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم على توجيهاته السامية للحكومة بإلغاء منفذي وادي الجزي ووادي صاع، ما سيشجع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار وفتح الأنشطة الاقتصادية والتجارية بعد أن شهد ركودا اقتصاديا خلال الفترة الماضية، مما نتج عنه قفل الكثير من الأنشطة والمحلات التجارية بالمحافظة، ونحن عل ثقة تامة بأن هذه الخطوة ستعمل فارقًا كبيرًا من إنعاش الحركة الاقتصادية للمحافظة، وخصوصا أن المحافظة تحتوي على الكثير من المقومات السياحية والاقتصادية للتي بحاجة إلى دعم وتحفيز مما ستخلق فرصا وظيفية للكثير من الباحثين عن العمل.
تعزيز الحركة السياحية بالمحافظة
وقال موسى بن علي بن محمد الهنائي ـ القائم بأعمال مساعد العميد للشؤون الأكاديمية المساندة بكلية البريمي الجامعية: إنّ محافظة البريمي من المحافظات الجاذبة بحكم موقعها الجغرافي المميز وأن هذا القرار الذي اتخذته حكومة السلطنة في إلغاء المنافذ الحدودية في كل من منفذ وادي الجزي ومنفذ الروضة ومنفذ وادي صاع والتي تربط المحافظة ببقية محافظات السلطنة والتي سيسهم إلغاؤها إلى تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية وربطها بموانئ السلطنة وأهمها ميناء صحار بدون قيود وكذلك يسهم ذلك في تعزيز الحركة السياحية بالمحافظة، سواءً على مستوى المواطنين أو المقيمين نظرًا لما تتمتع به السلطنة من مقومات جاذبة. مؤكدًا أن هذا القرار من الجانب المعرفي ونظرًا لأن المحافظة بها مؤسسات تعليمية جامعية منها جامعة البريمي وكلية البريمي الجامعية فمن المتوقع أن يزيد عدد الطلبة المسجلين في هذه المؤسسات وخصوصا من الوافدين.
الترابط الاجتماعي بين المجتمع
أما أحمد بن حمد الساعدي ـ من بلدة المريبي بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة فقال: إن قرار إلغاء المعابر الحدودية وادي الجزي ومعبر صاع التي تربط محافظة البريمي بمحافظات السلطنة يسهم في تعزيز الحركة التجارية وسهولة تنقل البضائع بين محافظة البريمي مع بقية محافظات السلطنة لا سيما محافظة الظاهرة وشمال الباطنة كونهما متاخمتين لمحافظة البريمي، كما يسهم في سهولة التنقل بين أبناء المجتمع بكل سهولة ويسر ما من شأنه تعزيز الترابط الاجتماعي بين المجتمع.
انتقال وحركة العمالة الوافدة
عبدالله بن مرهون العلوي ـ من سكان بلدة الوقبة بينقل قال: يشكل إلغاء المنافذ البرية بين محافظة البريمي ومحافظات السلطنة نقلة في تعزيز الجوانب الاقتصادية والسياحية والاجتماعية بينها وبين المحافظات الاخرى وذلك من خلال تسهيل حركة التنقل للأفراد دون الوثائق وكذلك انتقال وحركة العمالة الوافدة أيضًا، كما يخدم التاجر من خلال سهولة نقل وحركة البضائع دون التأخر في التخليص الجمركي أو ضرورة التوجه لمنفذ حفيت البري لإنهاء الإجراءات الجمركية، كذلك يسهل حركة السير لا سيما في نهاية الأسبوع والإجازات لما تشهده المنافذ من ازدحام شديد.
تسهيل مرور المرضى
وقال عبدالله بن مفتاح السريحي ـ من ولاية محضة: إن إلغاء المنافذ البرية الجزي وصاع خطوة ينتظرها الأهالي والقرى المجاورة، حيث كان الأهالي يجدون صعوبة في بعض الأحيان لنقل مرضاهم إلى المؤسسات الصحية نظرًا لما يشهده المنفذ من ازدحام خصوصا في أيام الإجازات لولا تعاون الإخوة في شرطة عمان السلطانية وجهودهم في تسهيل مرور المرضى، كما أن طلاب المدارس الذين يقطنون من المركز يواجهون صعوبة في الذهاب إلى المدارس في بعض الأوقات، مشيرًا إلى أن إلغاء المنافذ سيعمل على سهولة التنقل والتواصل والحركة التجارية بين المحافظات.
بيع وشراء المنتجات الموسمية
وأخيرًا تحدث كلٌّ من كل من علي بن ضاعن الكعبي وراشد بن ضاعن الكعبي بأنهما سعيدان جدًّا بهذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في سبيل التواصل وتسهيل حركة الأفراد والأهالي والتسوق والزيارات بين الأهالي وأفراد المجتمع، كما أن إلغاء المنافذ المذكورة من شأنه تعزيز التواصل الأسري بين المحافظات وسهولة التنقل وتنشيط الحركة التجارية حيث ستعمل على تنشيط الحركة التجارية وبيع وشراء المنتجات الموسمية والبضائع إلى جانب الحركة السياحية، حيث تزخر محافظة البريمي بالعديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية والطبيعية إلى جانب المزارات الأخرى التي تشكل حضورا سياحيا لافتًا طوال العام.