لقاء الجريحين نزوى ومسقط بعنوان العودة ... وديربي جماهيري بين صحار وصحم في ظروف عصيبة

متابعة ـ صالح البارحي :
دورينا وما أدراك ما دورينا ... شغلنا كثيرا قبل أن يعود للظهور بعد طول غياب ... ثمانية شهور غابت عن ملاعبنا الإثارة والندية والمنافسة ... فترة ليست بالقصيرة بطبيعة الحال ... تعشمنا خيرا في أن يعود الغائب بشكل افضل عما شاهدناه في الجولتين الماضيتين ... استبشرنا بتصريحات مجالس إدارات الاندية قبل انطلاق الموسم .. بأن هناك الجديد والافضل ... وتابعنا تلك التعاقدات هنا وهناك ... لكن ذلك لم يكن كافيا لأن نشهد الكثير من الإيجابيات في مستوى أندية بعينها كانت تعاني الامرين في المواسم السابقة ... حيث واصلت ذات الهبوط وذات التراجع وذات المستوى الذي وضعها تحت طائلة التهديد المباشر بأن يكون دورها هامشيا ومن الممكن أن يتواصل ذات النهج في هذا الموسم وتجد هذه الاندية نفسها تسقط للمظاليم في نهاية الموسم إلا إذا انتشلت نفسها في التوقيت المبكر ...
انتهت جولتان من دورينا ... صدارة لمن عمل من أجلها ... تمسك بالصراع لمن كان يمني النفس بأن يكون في هذا الجانب ... وتراجع لمن اراد لنفسه أن يكون متراجعا بهذا الشكل منذ الوهلة الأولى ... قد نتفق بأن الوقت لم يحن لإطلاق الأحكام على مستوى دورينا بعد تلك الجولتين ... ونتفق بأن الأربع جولات التي ستقام قبل توقف الدوري لعيون الأحمر الكبير ربما تقدم لنا جزءا من المأمول في المستقبل ... ومن الممكن أن تمنحنا الحق في أن نفند الاندية بحسب قدراتها وما هو دورها الذي سيكون في الوقت القادم ... دعونا ننتظر ما ستشهده الساحة بعد الجولة الرابعة إن شاء الله تعالى .

المحطة الثالثة
اليوم ... نحن على موعد مع انطلاق المحطة الثالثة لدوري عمانتل ... جولة ستكشف الكثير دون جدال ... وستمنحنا مؤشرا جيدا لاستمرار المنافسة بين أندية قد تم الاشارة إليها قبل بداية الموسم ... وستعطينا ملمحا عن قدرة الجماهير بالتواجد رفقة فرقها رغم تراجع نتائجها في الجولتين الماضيتين ... وستكون بوابة وإشارة واضحة لفرق قد تستمر معاناتها في الوقت القادم كما أسلفت سابقا ...
المحطة الثالثة ستبدأ بمباراة قمة منتظرة على استاد السيب بين السيب والنهضة عند الرابعة وخمسين دقيقة مساء اليوم، ولقاء الهروب بين نزوى ومسقط على ساحة مجمع نزوى عند السادسة مساء، ولقاء جماهيري منتظر بين الجريحين صحار وصحم على ساحة مجمع صحار عند السابعة والربع، فيما تختتم مباريات هذه الجولة عبر (4) لقاءات تقام يوم غد، حيث يلعب نادي عمان مع ظفار باستاد السيب ، وبهلاء مع السويق بمجمع نزوى، والاتحاد مع المصنعة على استاد السعادة ، والرستاق مع النصر بمجمع الرستاق إن شاء الله تعالى .

قمة الجولة
السيب والنهضة .. استاد السيب ... الخامسة إلا ثلث ... موعد سيشهد مباراة نارية أمام مرأى جماهير السيب التي لا زالت تؤكد بأنها خلف فريقها كما كانت عليه سابقا ... وبأنها ستكون رقما صعبا في مسيرة دورينا هذا الموسم رفقة جماهير صحار ... مواجهة أقل ما يقال عنها بأنها قمة مبكرة بين فريقين يضمان في صفوفهما أبرز النجوم المحليين ... حيث تعد قائمة السيب بمثابة قائمة المنتخب الوطني الأول دون نقصان ... فيما النهضة يمتلك لاعبين خبرة وآخرين يمتلكون حيوية الشباب ومعهم من الخبرة ما يكفيهم لمجابهة تطلعات حارب ورفاقه كما أن عودة جمعه سعيد للنهضة أضاف الكثير من القدرات للفريق الأخضر الذي يقوده الخبير حمد العزاني للموسم الثاني على التوالي ...
صاحب الضيافة والجمهور لديه من النقاط (4) بعد أن تعثر أمام صحم في مجمع صحار بالتعادل 1/1 ، فيما الضيف الثقيل لديه (6) نقاط كاملة من فوزين متتاليين على المصنعة وصحم ولديه أقوى خط هجوم بالدوري حتى الآن ويتصدر الترتيب بعد نهاية الجولة الماضية، إذن المباراة تقرأ من عنوانها ولا تحتاج إلى الكثير من الحديث ، فالصدارة مطلب الفريقين ، والسيب يعلم تماما بأن أي نقطة يخسرها في هذا التوقيت ستمثل له الكثير من العقبات في سبيل مشواره نحو البحث عن اللقب الثاني في تاريخه ، خاصة وأن هناك منافسين آخرين يتربصون به كثيرا ويأملون في تعثره مبكرا قبل دخول المراحل العصيبة من دورينا ، فيما النهضة جاء من البريمي وهو يعلم تماما بأنه يواجه فريقا مكتمل الصفوف وهدفه كما أسلفت ، لذلك فإن حمد العزاني ومن خلفه جمعة سعيد ومنصور النعيمي وبقية الرفاق يدركون تماما بأنه لا مجال للخسارة أمام فريق منافس، وبأن الثلاث نقاط الكاملة هي التي ستضعهم في الصدارة بنهاية هذه الجولة مهما كانت نتائج الفرق المنافسة له، وسيعمل على أن لا يخسر المباراة ولا ضير في نقطة التعادل التي ستؤكد للجميع قوته التي أرادها لنفسه هذا الموسم، وبأنه تمكن من تحقيق هدفين في ذات الوقت أولهما فرملة السيب المندفع بعد الفوز الكبير على مسقط حتى لو بالتعادل وإبقاء فارق النقطتين كما كانت عليه قبل المباراة والهدف الثاني بقاء رصيده بلا خسارة ورفع رصيده إلى (7) نقاط في نهاية المطاف ...
فمن ينجح في أهم اختبار .. هل هي سيباوية أم نهضاوية ... نتابع

جريحان ينشدان الدواء
نزوى ومسقط ... جريحان ازدادت جراحهما مبكرا ... وبات نزيفهما لا يحتمل أكثر ... بل يجب أن يصلا للدواء عاجلا قبل فوات الأوان ... خاصة وأن هذا السيناريو اصبح مكررا في كل موسم وهو أمر لا يحمد عقباه في نهاية المطاف دون جدال ..
نزوى صاحب الارض والجمهور خسر لقائيه السابقين أمام النصر وظفار بذات النتيجة صفر/1 ، وبالتالي خسر كل النقاط الممكنة في الجولتين ، فيما مسقط خسر لقائيه أمام ظفار صفر/2 ثم أمام السيب صفر/3 وهو ذات الحال بالنسبة له ، مباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين إطلاقا وبات على أحدهما تسجيل عودة سريعة على حساب الآخر قبل الدخول في سباق ما بعد مشاركة منتخباتنا الوطنية الخارجية ، وحينها لن تكون العواقب سليمة بعد اشتداد المنافسة من كافة الاطراف بلا شك .. فيما التعادل لن يخدم كليهما بل سيصعب من مهمتهما أكثر عن ذي قبل وسيضعهما في دائرة القلق مبكرا ..
مدربان وطنيان يشرفان على تدريب الفريقين ، الأول لديه علي البلوشي الذي لا زال يعمل بتوازن بعيدا عن المجازفة الكبيرة والتي قد تكلفه كثيرا خاصة وأنه لا يمتلك الكثير من الأدوات التي قد تخدمه في المراحل القادمة خاصة في شأن لاعبي الخبرة، والثاني لديه حسين الحضري الذي حاول مجاراة ظفار الذي كان يمر بحالة عدم اتزان في المباراة الأولى لكنه خسر بثنائية عمر المالكي ومحمد السيم، فيما خسر الثانية أمام السيب بثلاثية المقبالي ومروان والحارثي بعد أن ارتكب لاعبوه الكثير من الأخطاء خاصة في الخط الخلفي كلفت الفريق خسارة لم يكن يستحقها لو استغل الرقادي ورفاقه تلك الفرص قبل أن يسجل السيب أهدافه تباعا، ومن هنا فإن مواجهة اليوم ستكون متكافئة إلى حد بعيد ... فمن يرقص على جراحات الآخر !!

ديربي جماهيري
على ساحة مجمع صحار، من المنتظر أن تكون الجماهير في ولايتي صحار وصحم مدعوة لمباراة ديربي منتظر بين الجارين الجريحين، مباراة ستكون في جانبين مهمين، أولهما داخل الميدان وثانيهما في مدرجات الملعب، وهذان الجانبان هما من سيمنحان المباراة إثارة وندية فترة طويلة من الوقت بعيدا عن أي منغصات أخرى قد تحدث في المباراة، وبات على الوطنيين محمد خصيب (صحار) وناصر الحجري (صحم) مساندة هذين الجانبين والمساهمة في إخراج مباراة جميلة من الناحية الفنية بداخل الميدان ، خاصة وأن الفريقين باتا بحاجة إلى عودة سريعة بعد أن تلقيا خسارة في الجولة الماضية .
صحار صاحب الارض والجمهور قدم مباراة جميلة أمام السويق في الجولة الأولى وأنهاها بالتعادل 1/1 ، فيما خسر لقاءه الماضي أمام المصنعه بنتيجة 1 / 3 ، مما أعاد الفريق إلى نقطة الصفر التي كان عليها في الموسم المنصرم ، صحم الضيف قدم مباراة جميلة جدا للغاية أمام السيب واقتنص نقطة ثمينة بالتعادل 1/1 بذات ملعب مباراة اليوم ، إلا أنه استسلم لطموحات النهضة في المباراة الماضية وتعرض لخسارة قاسية برباعية نظيفة كادت تزيد لولا تراجع النهضة عن المد الهجومي في تلك المباراة والتي كشفت الكثير من العيوب في الخط الخلفي لصحم ، ما ساهم في خسارة أخرى وهي طرد قائده فيصل البريكي بعد أن فقد أعصابه بتلك الأمسية العصيبة .
عموما ... الهدف واضح للطرفين ، وبات على الجانبين العمل على تحقيقه ، فيما التعادل هو بمثابة الخسارة لكليهما ... فمن يعود !!