التكافؤ يسيطر على مواجهة الاتحاد والمصنعة ... والرستاق يأمل في فرملة انطلاقة النصر

متابعة ـ صالح البارحي :
يسدل الستار بدءا من الرابعة وخمسين دقيقة مساء اليوم على مباريات الأسبوع الثالث لدوري عمانتل .. وذلك عبر المواجهات الاربع التي يتضمنها جدول دورينا الذي يبدو متسارعا أكثر عن ذي قبل في هذا الموسم الذي من المؤمل أن يحقق أهدافا كثيرة تسعى لها الاجهزة الفنية لمنتخباتنا الوطنية على وجه الخصوص، حيث يلعب نادي عمان مع ظفار على ساحة ستاد السيب ، وبهلاء ينتظر السويق بمجمع نزوى عند السادسة مساء ، فيما الاتحاد يواجه المصنعة على ساحة ستاد السعادة عند السابعة والنصف، وفي ذات التوقيت يتبارى الرستاق مع النصر على أرضية مجمع الرستاق، على أن يعود قطار دورينا في الظهور مرة أخرى عبر الجولة الرابعة مساء السبت القادم إن شاء الله تعالى .

قمة وقاع

أحمران على الطريق ... صراع القمة والقاع ... أطلق عليه ما شئت إلا أنه في النهاية لن يخضع لأي مقياس خاصة في ظل ظروف الفريقين التي تسبق هذه المباراة، نادي عمان الجريح جدا بعد خسارتين متتاليتين تعرض لهما بالجولتين الماضيتين أمام بهلاء والنصر يواجه ظفار الذي يتشارك الصدارة مع نادي النهضة قبل نهاية مباريات هذا الاسبوع مجتمعة برصيد (6) نقاط جمعها بالفوز على مسقط بثنائية نظيفة وعلى نزوى بهدف نظيف .
مباراة تكاد تكون من الزمن الجميل للفريقين إلا أن الظروف المحيطة بهما ليست على ما يرام ، فالأول يتذيل الترتيب دون أي رصيد من النقاط رغم التعاقدات والتحركات الكبيرة التي قام بها مجلس ادارته قبل بداية الموسم، إلا أن الواقع الحالي أصبح مختلفا وبات على نادي عمان تسجيل عودة سريعة إذا ما أراد التقاط أنفاسه قبل توقف الدوري بعد الجولة الرابعة، على أن يعالج اخطاءه ويراجع حساباته عقب نهاية مباريات منتخبنا الأول بشهر نوفمبر القادم أمام الصين واليابان على التوالي ، لا يعني أنه يواجه ظفار وعليه الاستسلام لطموحات الزعيم بل على العكس تماما فقد بات عليه أن يبرهن للجميع نجاح تلك الخطوات التي قام بها النادي من أجل إعادة هيبة الفريق الأحمر سريعا بعد أن فقد بريقه في المواسم الماضية ولا زال يستكملها حتى الآن، أما الضيف القادم من محافظة ظفار فهو ضيف ثقيل صعب المراس توافرت له كل سبل النجاح ، حيث إنه وعلى الرغم من خسارته لأكثر من (8) لاعبين لم يتم تسجيلهم سابقا ولم يتواجدوا مع الفريق في مباراتيه أمام مسقط ونزوى إلا أنه لم يأبه بذلك كثيرا، بل اتخذ من ذلك دفعة إضافية أخرى ليكشف لنا عن مجموعة واعدة من اللاعبين ساهموا في إخراج ظفار من المأزق وحصدوا كل النقاط الممكنة دون نقصان بقيادة رشيد جابر، ومن باب أولى فإن الوضع الذي بدأ به ظفار هذا الموسم هو شبيه لما بدأ به الموسم الماضي مع اختلاف الظروف إلا أنه تجاوزهما بنجاح في الحالتين .
عموما ... نادي عمان إن أراد الخروج من مأزقه الحالي فعليه تجاوز ظفار اليوم مهما كانت الظروف وجاهزية الضيف، فيما ظفار عليه ترك كل ظروفه بعيدا - إذا لم يتم حلها – وأن يعتبر مباراة اليوم بمثابة لقاء القمة الذي لا يجب أن يخسر من خلاله أي نقطة في مشواره نحو حصد اللقب وصراعه المتوقع كما هو معروف ... فمن يكسب الرهان !!

لمن الغلبة !!

بهلاء والسويق وجها لوجه في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ، فكلاهما بات أحوج للنقاط الكاملة إن أراد السير قدما في هدفه بهذا الموسم ، بهلاء يعلم تماما بأنه خارج حسابات المنافسة على اللقب وهذا الامر واضح من خلال تعاقداته التي أبرمها مجلس إدارته مع اللاعبين محليا وخارجيا ، إلا أنه يظل فريقا عنيدا متى ما أراد أن يكون كذلك ، وفريقا يرتكب الكثير من الاخطاء متى ما أراد كذلك ، وفي الحالتين يحصل على ثمن كل ما يعمله داخل ارضية الملعب رغم أنه قادر على مقارعة أعتى الفرق مثلما حدث في المواسم الماضية بعد أن فرمل ظفار ومن بعده السيب في الموسم الماضي، فيما السويق يعلم المشرفون على تسييره سواء مجلس إدارته أو الجهازان الفني والاداري بأن طموح هذا الموسم مختلف، وبأن الصراع على الألقاب هو الشعار الذي اتخذه الجميع رئيسيا لمسيرة الفريق الأصفر بهذا الموسم على وجه الخصوص ، ومن هنا فإن التعاقدات المحلية والخارجية والتجهيزات الأخرى كانت على حجم الرغبة، وبالتالي لا مجال لأن يكون السويق متأخرا كثيرا عن منافسيه المرشحين للعب دور الأبطال في هذا الموسم لأطول فترة .
بهلاء يحتل المركز الثامن برصيد (3) نقاط بعد فوز على نادي عمان وخسارة من الرستاق ، فيما السويق يحتل المركز الخامس برصيد (4) نقاط بعد تعادل مثير مع صحار وفوز على الاتحاد، ومن هنا فإن فارق النقطة بين الطرفين سيدفعهما للعمل على حصد النقاط الكاملة في هذا التوقيت كل في مسعاه ، على الرغم من أن الكفة تميل لمصلحة السويق الذي ظهر متماسكا وقويا في كل الخطوط رفقة أخطاء قليلة بالخط الخلفي ... وهو الذي يعلم بأن نتائج الفرق المرشحة الأخرى قد لا تخدمه في حالة تعثره اليوم ... فلمن الغلبة !!
تكافؤ
الاتحاد والمصنعة في مواجهة مثيرة ، التكافؤ عنوانها دون جدال رغم فارق النقاط بينهما، الاتحاد بقيادة حمزة الجمل لا زال يبحث عن نفسه بعد أن شاهدناه تائها في لقاء السويق الماضي والذي خسره بثنائية نظيفة مع أداء متراجع مصحوبا بكثرة الاخطاء الغريبة للغاية ، فيما حسين السعدي يقود نادي المصنعة الذي ضرب بقوة في وجه صحار بالجولة الماضية بثلاثية مقابل هدف واحد استعاد معها توازنه سريعا قبل الدخول في خط سير مغاير عما كان عليه في الموسم الماضي .
الاتحاد يحتل المركز التاسع برصيد نقطة واحدة بعد تعادل قاتل أمام الرستاق بالجولة الأولى (2/2) وخسارة أمام السويق بالجولة الماضية ، فيما المصنعة يحتل المركز السابع برصيد (3) نقاط بعد خسارة في الجولة الأولى أمام النهضة ثم فوز على صحار بالجولة الماضية، الارض والجمهور لمصلحة الفريق الأخضر (الاتحاد) الذي يمني النفس بأن يستفيد منهما بالشكل المثالي حتى لا يتراجع أكثر عن وضعه الحالي ، حيث إن الخسارة ستعصف به في مركز متأخر بجدول الترتيب إذا خانته نتائج مباريات من يأتون خلفه في الترتيب ، وحينها سيكون العمل مضاعفا عليه من أجل استعادة التوازن وثقة لاعبيه مجددا خاصة وأن معظمهم من قليلي الخبرة، فيما المصنعة يدرك أن فوزه يعني وصوله للنقطة السادسة الامر الذي سيجعله ضمن الفرق التي ستنافس على مراكز المقدمة قبل توقف الدوري وهو ما كان عليه في الموسم الماضي قبل الإلغاء بتواجده في المركز الثالث خلف ظفار والسيب المدججين بالنجوم مقارنة بالمصنعة .
عموما ... مباراة متكافئة إلى حد بعيد ... من تقل أخطاؤه سيكسبها وسيحصل على مبتغاه ومن يكثر منها فإن مصيره الخسارة لا محالة وهو أمر غير مقبول في التوقيت الحالي ... فهل يرقص المصنعة على جراح الاتحاد أم أن الجمل يرفض الاستسلام !!

إثارة متوقعة

إثارة متوقعة في لقاء الرستاق خامس الترتيب برصيد (4) نقاط مع النصر ثالث الترتيب برصيد (6) نقاط على ساحة مجمع الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة ... مباراة ساخنة جدا للطرفين ، الرستاق يأمل في الوصول للنقطة السابعة والمحافظة على سجله خاليا من الخسائر بنهاية هذه الجولة ويدخل نفسه في دائرة المنافسة وقبلها فرملة النصر عند نقاطه السابقة ، فيما النصر يأمل أن يواصل تواجده في مركز الصدارة ويصل للنقطة التاسعة وهو معدل جيد للغاية بعد نهاية ثلاث جولات بدورينا .
الرستاق يمتلك فريقا لديه هوية معينة ، يقدم كرة جميلة ، لكنه كثير الاخطاء في الخطوط الخلفية ما يساهم في ضياع مجهوداته بتوقيت غير محبذ له ، وهو ما حدث في مباراته أمام الاتحاد بعد أن فوت الفوز على نفسه بإضاعته عددا من الفرص السهلة وارتكاب خطأ من حارس مرماه تسبب في تسجيل هدف التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة ، أما النصر وعلى الرغم من وصوله للنقطة السادسة إلا أنه يعاني من مشاكل في خط الدفاع تحديدا وهو ما ظهر في مباراته الاخيرة أمام نادي عمان والتي كسبها 3/2 بشق الأنفس ، وهو أمر غير مقبول لفريق يأمل في أن يصل لمنصات التتويج بعد طول غياب .
جماهير الرستاق لا زالت تغيب عن مدرجات المباريات بشكل لا يجب أن يستمر ، فالفريق العنابي يحتاجها في مثل هذه الظروف كما اعتاد عليها ، وبالتالي فإن تواجدهم اليوم يعني مزيدا من الدعم المعنوي للاعبين ما يساهم في رفع الروح المعنوية لتسجيل نتيجة طيبة تضع الفريق في دائرة المنافسة .. فهل تعود جماهير عنابي الجبل لمساندة فريقها اليوم أمام النصر ... سنرى !