تعهد بتشكيل حكومة كفاءات جديدة

الخرطوم ـ عواصم ـ وكالات:
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أمس فرض حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء. كما أعلن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين، وإنهاء عمل ولاة السودان ، مشيرا إلى التمسك باتفاق جوبا للسلام. وقال في خطاب متلفز إن “التشاكس والتكالب على السلطة والتحريض على الفوضى دون النظر إلى المهددات الاقتصادية والأمنية” هو ما دفع للقيام بما يحفظ السودان وثورته. وشدد على أن “الانقسامات شكلت إنذار خطر يهدد السودان“. وتعهد بالتزام القوات المسلحة بـ”الانتقال الديمقراطي” حتى تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات عامة. كما تعهد بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مؤكدا الحرص على تشكيل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية قبل الانتخابات. وأكد البرهان أن “التراضي بين مكونات شراكة الحكم في السودان تحول إلى صراع”، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية قامت على أساس متزن للسير في الطريق الانتقالي.

من جهتها أفادت مفوضية الاتحاد الأفريقي بأن رئيس المفوضية موسى فقي محمد تلقى بـ”فزع بالغ” الأنباء عن “التطورات الخطيرة” في السودان. ودعا رئيس المفوضية، في بيان، إلى “الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والعسكريين في إطار الإعلان السياسي والإعلان الدستوري”، وأكد على أن “الحوار والتوافق هو السبيل الوحيد المناسب لإنقاذ السودان وانتقالها الديمقراطي”. ودعا رئيس المفوضية إلى إطلاق سراح جميع القادة السياسيين المعتقلين والاحترام الصارم لحقوق الإنسان. وكانت وزارة الإعلام أفادت في وقت سابق أن الجيش السوداني اعتقل فجر أمس مسؤولين حكوميين وسياسيين على رأسهم رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، الأمر الذي وصفه أبرز تجمّع مناد بتسليم السلطة الى المدنيين بـ”الانقلاب”. وعبّرت الولايات المتحدة عن “قلق عميق” إزاء ورود تقارير عن سيطرة الجيش على السلطة.