تونس ـ وكالات: أدى الباجي قائد السبسي (88 عاما) اليمين الدستورية أمس الأربعاء أمام مجلس النواب ليصبح أول رئيس يفوز في انتخابات ديموقراطية في تاريخ تونس بعد أربع سنوات على الثورة التي أطلقت "الربيع العربي".
وأقسم قائد السبسي على الحفاظ على استقلال تونس وحماية سيادتها ووحدتها وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها. وقال قائد السبسي بعد ذلك في خطاب قصير "بصفتي رئيسا للدولة أتعهد بأن أكون رئيسا لكل التونسيين والتونسيات ، وأن أكون ضامنا للوحدة الوطنية". وأكد أنه "لا مستقبل لتونس بدون توافق بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني". وأضاف "لا مستقبل لتونس بدون مصالحة وطنية". وفاز قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي بحصوله على 55,68 بالمئة من الأصوات على منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي (69 عاما) الذي حصل على 44,32 بالمئة من أصوات الناخبين. وبهذا أصبح قائد السبسي أول رئيس منتخب بشكل حر وديموقراطي في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956. وبحسب بيان للرئاسة، فإن قائد السبسي استقال من رئاسة حزبه وكلف الأربعاء نائب رئيس نداء تونس محمد الناصر تقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء.
ويتعين على هذا الأخير أن يحصل على ثقة البرلمان ويشكل ائتلافا، حيث إن الحزب فاز بالانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر الماضي وحصل على 86 من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان فيما حلت حركة النهضة الثانية (69 مقعدا). ولا يملك الحزب بمفرده "الأغلبية المطلقة" (109 مقاعد) التي تؤهله لتشكيل الحكومة وحده لذلك يتعين عليه الدخول في تحالفات مع احزاب أخرى ممثلة في البرلمان.