صالح البارحي:
إليك يا باسيتش ... لن نقبل بأي مبررات أيها الكرواتي ... الكرة العمانية ليست حقل تجارب .. بل بالعكس هي كنز مليء بالمواهب الشابة والواعدة ... تقبلنا على مضض ما ظهر به الأحمر الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالسعودية ... بعد أن ظهر حملا وديعا على غير المتوقع ... وهو من استعد كثيرا جدا جدا لتلك البطولة وفق البرنامج الذي أعددته وارتضيته لتجهيز هؤلاء الفتية لتلك المنافسات ... تغاضى الجميع عن ذلك المشهد الذي ظهر عليه الفريق ... حيث لا هوية ولا مستوى فني ولا نتيجة ترضي الطموح .. فخرج خالي الوفاض مبكرا رغم بدايته الإيجابية في لقائه الأول ... أعلنت علنا بأن هذه البطولة ستكون استكمالا للاستعدادات للمنافسات الآسيوية الحالية ... فسكت الجميع عن الكلام المباح بانتظار الصباح ... فلعل هناك شمعة تنير لنا الطريق مجددا بعد أن فقدها (داريو) ...
ذهب الفريق إلى (الفجيرة) محملا بطموحات كبيرة تسبقها تجهيزات بصم عليها الكرواتي ... بأنها استعدادات مثالية جدا وبأن الفريق في أتم الجاهزية ... مجموعة الأحمر الأولمبي توقعها الكثيرون بأنها (سهلة) وفي متناول اليد ... إلا أن (داريو) أرادها أن تكون صعبة ومرهونة بنتائج الآخرين في نهاية المطاف ... دخل الأحمر اللقاء الأول وطموحاتنا تعانق عنان السماء ... فالهند هو المنافس بأولى مواجهات التصفيات الآسيوية بمجموعتنا (الخامسة) ... ومن باب أولى فإن المنافس يبدو أقل منا خبرة وليس لديه من الإمكانيات الكثير لتجاوز عقبة الأحمر ... إلا أن ما حدث على ارضية الملعب كان صادما بمعنى الكلمة ... فقد واصل (أولمبينا) الهبوط الحاد لأقل مستوى فني شاهدته عليه ... غاب عن (المتعة) وغاب عن (الأداء) وغاب عن كل ما هو جميل في كرة القدم ... فضاعت هويته وظهر (تائها) دون عنوان ... فكان العقاب (الهندي) حاضرا ليبصم على أولى خسائر الأحمر (الأمل) في التصفيات رفقة أداء سلبي بعيدا عن كل الطموحات ... حيث كان (الهنود) افضل حالا من كافة النواحي بأرضية الميدان ... بل اكتفوا بتسجيل هدفين فقط في شباكنا كادت تزيد لولا سوء الطالع لهم وحسنه لنا ... لتغيب البداية النموذجية التي توقعناها قبل السفر إلى الإمارات ...
اليوم ... يخوض منتخب (الأمل) مباراة (الأمل) أمام قيرغيزستان ... فالفوز هو المطلب الرئيسي والوحيد لدعم مسيرة المنتخب الأولمبي نحو التمسك بفرصة التأهل المباشر شريطة أن تخدمه نتيجة الشقيق الإماراتي مع المنتخب الهندي ... حيث أن اي نتيجة بخلاف ذلك تعني نهاية حلم عشناه طويلا ... وسيكتفي (داريو) بمتابعة منافسات أوزباكستان في قادم الوقت من خلف الشاشات ... فنتيجة اللقاء الأخير أمام الإمارات لن تكون كافية لنيل ما نتمنى ... ففرصتك الوحيدة أن تعتلي صدارة هذه المجموعة حتى تبتعد عن صراع مراكز الوصافة الاربعة بجميع المجموعات فالصراع لن يكون سهلا بطبيعة الحال ... وحينها لا ينفع ندم .. وعليك حزم حقائبك إلى زغرب دون نقاش ..

كلمة أخيرة
إلى ذلك الرجل الذي اعتاد مهاتفتي يوميا لأكثر من (10) مرات قبل نيل الهدف ... وددت الاطمئنان عليك ... هل أنت بخير ... دمتم سالمين .

[email protected]
من اسرة تحرير الوطن