راشد بن مسلم الشعبني:

محبوسة الدُرج .. اكثـر من حبـر و اوراق
واكثر من احســاس عابــر كان يحوينــي

كتبتها ليلــــة الفرقـــا وانــــــــا مشتـــاق
وقريتهــــا اليــوم وارتــــدّ الولـــه فينـــي

حسبي علـــى ليلةٍ جـــادت عتب وفـراق
فيها الحزن كـــــان من ابـــــرز عناوينـــي

صرت اختلـي بالشعور واذرف الاحـــداق
فــي وقتهـا كان لــــي شعــــرٍ يواسينـــي

واليوم من بعد عشر سنين ..صدري ضـاق
نفس الاحاسيس .. نفس الشعـر يكوينــي !

تجرنـــي الذاكـــره فـي عتمــــة الاعمـــاق
وتهزّ بي العمـــر.. واسقـط مــن ثلاثينـــي !

ما كـــان ودّي أعــــود لــ دُرجـــي الخفّـاق
لولا خفوت المشــــاعر فـــــي شرايينــــي

ما جات صدفه .. واعرضهـــا على الاذواق
واعلّــم النـــاس ســـرٍ بينــــــي و بينـــــي

ولا هـي مجرد فكـــر في بعثـرت الآفـــاق
وأمـــد بيــــدي، ادوّر شــــي يعنينـــــي !

جتني طليقه تجـاري فينـــي الاشــــواق
تـــواسي العبرة اللـــي كانـــت بـ عينــــي

كتبتها بأصــــدق إحساسٍ .. على الاطـــلاق
قبل المشاعـــر تجــــفّ و تذبـــل سنينــــي !