رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد :
سلمت السلطة الفلسطينية ممثل الأمم المتحدة امس الخميس صكوك المعاهدات التي وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء امس الاول الأربعاء، وبينها صك الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. في حين ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المقرر أن يترأس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات خاصة للتباحث حول طبيعة الرد الإسرائيلي على الخطوة الفلسطينية.
وقد وقع عباس مساء امس الاول الأربعاء طلب انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، غداة رفض مشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن الدولي. وأكد عريقات أن "ملف الاستيطان هو الأساسي فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية وفلسطين ملتزمة بتغيير قوانينها" مع ما وقعه عباس من صكوك معاهدات ومواثيق. وقال للصحافيين "إسرائيل اعتبرت ذهابنا إلى مجلس الأمن عدواناً عليها، لكننا نمارس حقاً حضارياً قانونياً. ومن يخشى المحكمة الجنائية الدولية عليه أن يكف عن جرائمه". وأضاف أن "الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا من اغتيالات واستيطان وهدم وعدوان على غزة لن تسقط بالتقادم، ومن يرتكب جرائم عليه أن يتحمل عواقب". كما طالب الولايات المتحدة بأن "تنظر في مواقفها، فكلما زادت الدول قوة زادت مسؤولياتها ومن يرد أن يهزم الإرهاب في هذه المنطقة عليه أن يجفف منابع الاحتلال الإسرائيلي كمقدمة لهزيمة الإرهاب". إلى ذلك، أكد عريقات أن الفلسطينيين "لن يسمحوا باستمرار الوضع على ما هو عليه، فإذا كانت إسرائيل تعتقد أنها ستستمر باحتلالها من دون كلفة والسلطة الفلسطينية من دون سلطة، وأن تبقي قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني فهي مخطئة تماماً". وتابع "إما أن تكون السلطة ناقلة من الاحتلال إلى الاستقلال، أو أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها كسلطة احتلال". يذكر أنه إضافة إلى طلب التوقيع على المحكمة الجنائية الدولية التي ستتيح ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام القضاء الدولي، وقع عباس أيضاً على 20 طلباً للانضمام إلى منظمات واتفاقيات دولية. وكان الفلسطينيون هددوا بالانضمام إلى هذه الاتفاقيات في حال رفض مشروع قرار لإنهاء الاحتلال قدموه إلى مجلس الأمن الذي رفضه، لأنه لم يحصل سوى على 8 أصوات بينما المطلوب 9 لتمريره. من جهتها، اعتبرت حركة حماس توقيع عباس طلب الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية خطوة "في الاتجاه الصحيح". وافادت في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه انها "خطوة في الاتجاه الصحيح بحاجة لوضعها في اطار سياسة عامة وبرنامج وطني مشترك". وشددت حركة المقاومة على ضرورة انعقاد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ويضم حماس والجهاد الاسلامي "في اقرب وقت ليقر سلسلة من الخطوات بدءا بوقف كل اشكال المفاوضات مع الاحتلال ووقف التنسيق الامني ورفع الحصار عن قطاع غزة والمباشرة الفورية بإعادة الاعمار".