دمشق " الوطن"
تفقد الرئيس السوري بشار الأسد عشية رأس السنة قوات الجيش في حي جوبر الدمشقي ، حيث دارت في النهار معارك طاحنة وصفت بالأعنف بينها وبين مسلحي المعارضة، معربا عن أمله بأن يحمل العام الجديد "الانتصار". وقال بيان رئاسي, إن "الرئيس الاسد قال لجنود القوات المسلحة انه إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سوريا فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب، وأضاف ان "استقبال العام هو أمل لكل الناس.. لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة وكل من قاتل إلى جانبهم في معركتنا ضد الإرهاب", مشيرا الى انه "في رأس السنة تجتمع العائلات مع بعضها لكن أنتم أردتم أن تكونوا هنا لتحموا شعبكم ووطنكم تاركين أهلكم". وكان حي جوبر شهد امس الاول هجوم هو الأعنف من نوعه للقوات النظامية استخدمت فيه المدفعية الثقيلة ونفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 18 غارة جوية القت خلالها براميل متفجرة .. كما أطلقت 12 صاروخ ارض ـ ارض . من جانبه أعلن معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض ، عن تيار سياسي جديد باسم “مجموعة سوريا الوطن”،. وقال في بيان حمل إن “المأساة التي صُبّت على شعبنا وسيول دمائه وصرخات حرائرنا في السجون ، تدعونا إلى إعلان منطلقاتنا تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات. وفي ذات السياق قالت مصادر إن الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي يصران على أن توجه وزارة الخارجية الروسية الدعوة إلى كل منهما "كسياسيين معارضين وليس لأفراد فيهما"، مشيرةً إلى استمرار الاتصال بين الطرفين للوصول إلى اتفاق على "إعلان القاهرة" للتنسيق بينهما. وبعثت الخارجية الروسية أمس نص الدعوة إلى رئيس الائتلاف هادي البحرة، ضمن دعوات وجهت إلى حوالي ثلاثين شخصية، بينها المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم، ومسؤول المهجر سابقاً هيثم مناع، ورئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية قدري جميل ونواف المسلط ورئيس الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم، ورئيس النداء الديموقراطي سمير عيطة، ومسؤولون في أحزاب مرخصة من الحكومة مثل مجد نيازي وسهير سرمين. وقالت المصادر إن "الدعوة الروسية ساوت بين الجميع من حيث دعوتهم بصفة شخصية وليس وفق موقعهم وتكتلهم"، مشيرةً إلى أن الائتلاف أبلغ موسكو "بوجوب دعوته كائتلاف معترف به من 120 دولة، ممثلاً للشعب السوري ثم يقرر الائتلاف من يرسل ويمثله إلى الاجتماع". أضافت إن "الدعوة بصيغتها الحالية لم تحدد معايير ولا مرجعية الاجتماعات وهدفها. من جهته اكد نائب المنسق العام "لهيئة التنسيق هيثم مناع أنه إذا قدمت الحكومة السورية تنازلات جدية، فإن غالبية المعارضة جاهزة للوقوف مع الجيش السوري في معركته ضد الإرهاب والتطرف. واعتبر المناع أن "المبادرة الروسية لحل الازمة السورية فيها ضعف يتمثل في توجيه دعوات شخصية إلى المشاركين"، موضحاً أن "قائمة المدعوين لم تتضمن عدداً كبيراً من الشخصيات الوطنية ذات الوزن الذي يؤهلها لتمثيل الشعب السوري". وقال مناع إن: "وفد الحكومة السورية سيأتي بتفويض محدود جداً ويحمل مشروعاً مختلفاً تماماً عن المشروع الروسي، ولا يحمل أي صلاحيات من أجل التفاوض وستكون مهمته الاساسية دعوة المعارضة إلى حوار في دمشق.