زينب الزدجالية:
تتجه وزارة الثقافة والرياضة والشباب الى العمل نحو ايجاد قاعدة متينة من المبدعين الرياضيين خلال المرحلة المقبلة و خلق العديد من البرامج التي تسهم في اخراج الطاقات الابداعية المكنونة والتي يملكها الشباب، و بلورتها والاستفادة منها كمصدر دخل اضافي له، من جانب و من جانب اخر لزيادة معدل النشاط لديه، وما شهدناه يوم امس من انطلاق برنامج المختبرات وخارطة الصناعات الابداعية جعلنا نتيقن بانها البداية المغايرة نحو العمل على ما يرغب به الشباب واستثمار طاقاتهم الاستثمار الامثل في كافة المجالات، التي من الممكن ترجمتها الى مهن اضافية تسهم في استقرار الشباب المعيشي .
و الامر هذا ليس بغريب على الرياضة ، فالكثير من الموهوبين في المجال الرياضي نجدهم يسخرون طاقاتهم الابداعية من خلال سلسلة من الانشطة التحفيزية و المسابقات التنشيطية ، فلا تجد ملعبا معشبا الا وقد امتلأ بالشغوفين بالرياضة ، بالاضافة الى المسابح الرياضية تجد ان نسبة كبيرة من الابناء يحبون التواجد بها ، فلو تم تعزيز هذه المواهب بافكار مبتكرة لكنا الان نستغل رياضة السباحة في امور تواكب التطورات العالمية، و المضي بها والتعامل معها كصناعة، كان من الممكن ان تتغير المفاهيم الرياضية من الافكار التقليدية الى الافكار الحديثة التي تعتمد على التفكير و العمل خارج – الصندوق- ، فبعد دمج الوزارات مع بعضها اصبحت القطاعات الثلاثة تخدم بعضها عندما يتم توظيفها بالشكل الامثل، وهذا الامر سيؤدي الى ظهورنا بحلة مغايرة عما عهدته رياضتنا، فلذا يجب تقريب الواقع الابداعي من خلال مشاركة الافكار المبتكرة والخروج برؤى ومبادرات تعزز القطاعات المستهدفة و الرياضة واحدة منها.
ان فتح باب الحوار امام كل هذه المواهب والطاقات الشبابية من الممكن ان نخرج بحصيلة افكار تتماشى مع رؤية عمان 2040 التي تتوجه دائما الى استثمار تلك الطاقات الشبابية نحو مستقبل ورياضة مستدامة تواكب الحركة السريعة للعالم. وهذا الامر جعل الكثير من المنظمات الرياضية تعمل في البحث و التقصي في كل ما يتعلق بالابداع الرياضي، وإظهار الوجه الجميل للرياضة بانها ليست مجرد ممارسة بل انها صناعة ويجب ان تستغل الاستغلال الامثل لرقي ورفعة الشعوب وحفاظا على الهوية الحقيقية للرياضات الوطنية .
طلة :

لا تعطني سمكة ... علمني كيف اصطاد

من أسرة تحرير الوطن