لا يقتصر ملتقى الشباب العربي الافتراضي الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمشاركة 200 شاب يمثلون 22 دولة على نقل المعرفة والتجارب والخبرات بين الشباب؛ سعيًا لتمكينهم من مواكبة التقدم السريع في العالم، والوقوف على التجارب والخبرات الدولية، بل إن مثل هذا الملتقى له دور حيوي في صياغة رؤية شبابية واعية تسعى نحو مستقبل أفضل.
ويشكل ملتقى الشباب العربي حوارًا مفتوحًا يجمع القادة الشباب الواعدين، ويمد جسور التواصل بينهم وبين صنَّاع القرار والسياسيين والخبراء في المجالات المختلفة، حيث إن هذا التواصل يعمل على تعريف الشباب بجوانب متعددة لمختلف القضايا مثلما يعطي صنَّاع القرار والسياسيين اطلاعًا على أفكار الشباب واحتياجاتهم.
ويتضح هذا الاتجاه من المواضيع التي تم طرحها في الملتقى والتي تناولت مفهوم الصناعات الإبداعية والثقافية وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي والفرص والتحديات التي تواجه هذه الصناعات، بالإضافة إلى حلقات العمل التدريبية مثل تحويل الموهبة إلى شركة ناشئة والمهارات الإبداعية، وتسويق المنتجات الإبداعية، ما يعمل على صقل مواهب الشباب وتراكم معارفهم استعدادًا لتطبيق هذه المعارف في الحياة العملية.
كما أن تزامن الملتقى مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ51 المجيد يمثِّل فرصة سانحة لاطلاع المشاركين على المقوِّمات السياحية والموروث الحضاري والثقافي والرياضي، ومسيرة النهضة المتجددة بالسلطنة.

المحرر