سعيد بن علي الغافري:
تشكل العزب في المخططات وجيوب الأودية والشعاب والسهول الجبلية والتي شرع بعض الأهالي من إقامتها بصورة عشوائية ومخالفة كبيئة خصبة وأماكن لوجود الكلاب الضالة والحيوانات السائبة.
حيث أصبحت هذه الظاهرة مقلقة جدًّا لدى الأهالي الواقعة بيوتهم في المخططات السكنية القريبة منها من قيام أصحاب هذه العزب بتسريح الحيوانات من جِمال وأغنام دون مبالاة منهم بخطورتها على الطرق والمزارع والبيوت بدواعي وجود المراعي بهذه الأماكن، فلا يخلو أي موقع في قرانا من وجود هذه العزب المحاطة بسياج ودعون وخزانات مياه فهي مخالفة لأنظمة التخطيط الحديث للقرى والمدن وتشوه المنظر العام وبيئة غير صحية لتربية الأغنام والمواشي ورعايتها بجانب أضرارها الاخرى كبؤرة ناقلة لتوالد الذباب وتكاثر الحشرات والزواحف والقاذورات والمخلفات في محيطها والمساكن القريبة من أماكن وجودها.
من هنا نأمل من الجهات المسئولة تكثيف عمليات المتابعة والرقابة في مختلف المواقع التخطيطية والأودية والشعاب والسهول الجبلية والقيام بمعالجة هذه الظاهرة بطريقة حديثة ومنظمة في عملية البناء وتوفير الادوات اللازمة والتي تضمن سلامة الحيوانات وعدم التقصير في تربيتها وإهمالها وتركها تسرح في الشوارع والطرقات والبيوت والمزارع والتي ـ لا قدّر الله ـ تكون سببًا رئيسيًا لوقوع حوادث مرورية وتعدي لممتلكات الأهالي.
هذه الملاحظة أردنا منها لفت نظر الجهات المختصة نظرًا للعديد من الشكاوى عن تفاقم هذه الظاهرة غير الصحية ومشوهة للمنظر العام وتحقيقًا للمصلحة العامة.

* مسؤول مكتب (الوطن) بعبري