الجزائر ـ العمانية: تلتقي الفنانة التشكيليّة الجزائرية نور اليقين طيّب الزغيمي، بداية من 26 نوفمبر الجاري، جمهورها عبر معرض (مساري) الذي يقام بمدرسة الفنون الجميلة (كريشندو سكول) بولاية البليدة، لاستعراض مسيرتها الفنيّة من خلال مجموعة من اللّوحات والأعمال الفنيّة التي تلخّص نظرتها للفن التشكيلي وممارسته.
تقول الزغيمي في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إنّ بدايتها الفنيّة ارتبطت بسنوات الطفولة، وتحديدا عندما أُتيحت لها الفرصة لزيارة معرض تشكيليّ للفنانة الجزائرية باية محيي الدين (1931 ـ 1998)، حيث تعرّفت على عالم الفن التشكيلي. وتضيفُ الفنانة التي نظّمت أوّل معرض لها سنة 2016، أنّ اشتغالها في مجال المحاماة لا يتعارض مع ممارستها الفن التشكيليّ، لكون هذين الحقلين يشتركان في نبل الرسالة والهدف؛ فالمحاماة تصبو إلى تحقيق العدالة، والفن التشكيليّ يهدف إلى تحقيق السلام النفسي ومحاكاة الجمال، والسفر في عوالم الخيال المترامية. ولا تخفي الزغيمي تأثُّرها بالتجريدية والسريالية، وهذا ما يظهر في جلّ أعمالها المستوحاة من سحر هاتين المدرستين، مع إضفاء لمسة بربرية وإفريقية معاصرة. وفيما يخصُّ المواد المستعملة، توضح الزغيمي التي نالت المرتبة الأولى في مسابقة فن الرسم بالبليدة (2007)، أنّها ترسم على الورق، والحطب، والكانفا، والبلاستيك، والحديد، والقماش باستخدام القلم الأسود، والأبيض، والأكريليك، والألوان المائية، وألوان الجواش، كما تقوم أيضا بإعادة تدوير المواد المختلفة لابتكار أفكار جديدة لتصميمات الديكور الداخلي والخارجي للمنازل والمكاتب والشركات. وبعيدا عن الفنّ التشكيليّ، تعشقُ الزغيمي الطبيعة والتصوير الفوتوجرافي، وتكتب الخواطر والشعر باللُّغتين العربية والإسبانية، إضافة إلى ولعها باكتشاف المواقع الأثرية القديمة. كما شاركت في تأسيس مجلة (مونوكروم) الثقافية (2019)، التي أسهم في تحريرها عددٌ من الكتّاب من الجزائر والمغرب وتونس وفرنسا.