بدر الزدجالي:
عرض خلال ملتقى أمناء سر الاتحادات الرياضية الذي نظمه مركز إعداد القادة بوزارة الثقافة والرياضي والشباب على مدار يومين الكثير من التحديات التي تقف أمام عمل الأندية وخاصة منها في الجانب المجتمعي والرسالة السامية للاندية في مسعى جديد للوزارة من أجل تفعيل الجانب المجتمعي للاندية وان يكون النادي ملاذا لأبناء المجتمع من مختلف أطيافه وفئاته.
كثير من الطرح شهده ذلك الملتقى والذي خرج في نهايته بعدد من المخرجات الهامة والتي وعد خلالها مسؤولو الوزارة برفعها الى أصحاب القرار بالوزارة لاتخاذ ما يرونه مناسبا من متطلبات الأندية وكذلك المبادرات المتواضعة التي قدمها أمناء سر الأندية من باب خبرتهم المتواضعة في تطوير الجانب المجتمعي الرياضي.
وجاء العنوان الرئيسي للملتقى (التحديات والصعوبات المشتركة بين قطاعات الوزارة والهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي) هو عنوان أعتادت الأندية على سماعه في مختلف اللقاءات السابقة وطوال السنوات الماضية بتخطي تلك الصعوبات وخلال سنوات طويلة من عمر الرياضة العمانية عرف الجميع تلك التحديات والصعوبات بين الطرفين (الأندية والوزارة) والجميع يعلم كذلك الحلول المناسبة لها وآلية تسهيل الاجراءات لها وسرعة أنجازها وسهولة اتخاذ القرار وغيرها من الحلول المناسبة التي وضعت على طاولة الوزارة خلال السنوات الماضية ولكن بقيت تلك التحديات قائمة ولربما تزايدت بعضها وحدث نقص في جوانب اخرى.
الوزارة مشكورة على دورها الكبير في التثقيف والتوعية وكذلك حرصها على الالتقاء بالأندية بين الحين والاخر سواء لقاءات لامناء السر او لرؤساء الأندية ومثل هذه الملتقيات بالتأكيد توضح وبشكل كبير تلك التحديات وتكشف عن آلية حلها ولكن تحتاج الى سرعة القرار وتعاون الجميع سواء الأندية او المديريات العاملة بالوزارة الى التعاون وتقريب وجهات النظر من أجل خدمة الرياضة وان تحمل معها أهمية النادي في المجتمع وتفعل دوره بشكل اكبر واوسع وان تكون الاندية لها الدور الريادي في تفعيل المجتمع واستقطابه والتركيز على جملة من الالعاب وليس الاكتفاء بلعبة واحدة كما هو حادث في عدد كبير من الاندية.
التنوع مطلوب لاستقطاب المجتمع والانفرادية والتعنت والاحتكار ينفر المجتمع من النادي.

من أسرة تحرير الوطن
[email protected]