سليمان بن سعيد الهنائي:
اليوم نشهد العرض العسكري الذي يرعى فعالياته جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ لتعلو راية الوطن الذي طالما عايشناها خفاقة في الأعوام الماضية بكل حب وتقدير وإجلال وتعظيم..
وما بين الأمس واليوم هناك ثوابت قائمة ومرتكزات راسخة لا يمكن ان تتغيير مهما كانت الظروف التي أحاطت بها..
إلا أننا رغم ذلك نبقى على الوفاء والعهد مهما كانت الظروف والأوضاع، آملين في مستقبل أفضل يحمل الخير لأبناء عمان المخلصين.
نترقب وننتظر الطلة البهية والقامة العالية والمكانة الرفيعة المهابة لجلالته ـ أيده الله ورعاه ـ ليس هذا الترقب على المستوى المحلي فحسب، إنما أعين العالم أجمع تتابع هذا الحدث الذي بكل تأكيد له رونقه ومكانته، ونحن نشارك فيه وجدانيا لما يجسده من مضامين كبيرة تشعرنا بعزيمة القائد وحبه لوطنه وشعبه الذي يبقى الرهان دائما عليه، وفي عمان للمجد عنوان يرتسم على خطاه أمل ومكانة وطننا الأبي، يتطلع فيها العمانيون لغد مشرق بكل تفاؤل واضعين كل الأمال في القائد وخططه الكفيلة التي ترقى بحياة المواطن، حيث كرس الإمكانيات ورسم الخطط وحدد الأهداف ووضع كل الاحتمالات، في سعيها لترقى عمان وتتبوأ مكانتها بين الأمم، وفي انتظار تحقيق النتائج المرجوة التي بدأت تؤتي ثمارها علينا اليوم ونحن نحتفل بالعيد الوطني الواحد والخامسين أن نكون متفائلين ونأمل وندرك الحقائق على أرض الواقع، من جهود ومساع تهدف الى رفع مستوى وتطوير كل القطاعات وإيجاد الحلول الناجعة التي تحقق الأمنيات وترسخ البناء الهادف والمأمول، وكلنا ثقة بأن المساعي الحثيثة القائمة لن تنجح إلا من خلال ما أتيح لها من المقومات والإمكانيات التي تؤهلها لتكون قاطرة للمستقبل، وتضع اللبنات والأسس بثبات وعزيمة تتوافق مع رؤية عمان 2040 ، فشعور الولاء والوفاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ هي المشاعر التي تدفعنا بأن نكون متحدين تحت رايته وعلى دربه سالكين، ونرفع يدينا لرب العالمين داعين بأن يحفظه ويبارك في عمره وأن يكون على الطريق المستقيم يعلي كلمة الحق المبين.
اليوم سيسطر التاريخ بحروف من نور وضياء تحفر في الذاكرة فالجميع يترقب الإطلالة السامية لتغمرهم بشعور الفخر والعزة، كم أنت عظيمة يا عمان عندما نقف على أرضك وتحت سمائك أوفيلء لقائد مسيرتنا المتجددة يحدونا الأمل بأن الغد المشرق يحمل في طياته روح العزيمة والإشراقة البهية والنظرة المستقبلية تحفها رعاية الله ونرسم على مدى الأيام صوراً جميلة فيها من التفاؤل والنهوض لبناء عماننا الوفية، في ملحمة وطنية مستمرة على مدار الخمسين عاما الماضية، العديد من احتفالات العيد الوطني "النوفمبرية " توشحت وجسدت أجمل القصائد الوطنية وأعذب الكلمات المغناة وأروع عبارات الولاء والعرفان تزين الطرقات والممرات وتنشر الفرح والبهجة على أرضنا الغالية من مسندم الى ظفار وتختزنها الذاكرة لتبقى صورة ـ المغفنور له ـ بأذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ وساما على قلوبنا للأبد

من أسرة تحرير الوطن
[email protected]